عظات الميلاد: دعوات لوحدة لبنان وانتخاب رئيس جديد في ظل التحديات

لبنان 25 كانون الأول, 2024

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الميلاد على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي “كابيلا القيامة”، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وأنطوان عوكر، أمين سر البطريرك الأب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان – حريصا الأب فادي تابت، الأب جورج يرق، في حضور النواب: جبران باسيل، إبراهيم كنعان، فريد هيكل الخازن، فريد البستاني، زياد حواط، ندى البستاني، رازي الحاج، شوقي الدكاش، سيزار أبي خليل، الوزراء السابقين: زياد بارود، مروان شربل، فريج صابونجيان، مدير الأمن العام اللواء إلياس البيسري، مدير المخابرات العميد أنطوان قهوجي، رئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم، مدير عام الدفاع المدني العميد نبيل فرح، رئيس مجلس الإدارة مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، رئيس مجلس الإدارة مدير عام المؤسسة العامة للإسكان المهندس روني لحود، السفير جورج خوري، رئيس بلدية العقيبة جوزيف الدكاش، وحشد من الفعاليات السياسية والعسكرية والدينية والمؤمنين.

وتلا الرسالة مدير الإعلام في القصر الجمهوري الاستاذ رفيق شلالا.

وخلال عظة عيد الميلاد، رأى البطريرك الراعي أن “احداث لبنان الاخيرة والمتغيرات في سوريا زادت القناعة بحياد لبنان فالحياد اللبناني لا يقيم جدارا بين لبنان ومحطيه والعالم بل يعدل دوره ويفعله ويجعله شريكا في ايجاد الحلول”.

وأمل الراعي أن “يصار الى انتخاب رئيساً للجمهوربة في جلسة 9 كانون الثاني مؤهل لصنع الوحدة الداخلية ولتحقيق اللامركزية والاصلاحلات ولضبط ايقاع قيادة الدولة ولتفعيل مؤسساتها”.

بعد القداس، تقبل الراعي التهاني بالأعياد من المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

وتلقى الراعي سلسلة من الاتصالات الهاتفية للتهنئة بالأعياد أبرزها من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان.

** لقراءة رسالة الراعي كاملةً إضغط هنا 

عودة: لبنان يقف على عتبة حقبة جديدة

في سياق متصل، أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده اليوم الاربعاء، في عظة عيد الميلاد، إلى أننا “نصلي كي يهبنا الرب رئيساً بعد طول مخاض يكون نجماً ساطعاً في غياب هذا البلد ينتشله من كبوته منقّياً مؤسساته من الفساد عاملاً على إرساء مبدأ العادلة والمواطنة”.

وقال المطران عودة: “رجاؤنا أن يكون لنا رئيس تبدأ معه مسيرة إنقاذ هذا البلد من التراجع”.

كما تابع: “متغيرات كثيرة تحصل في المنطقة ولبنان يقف على عتبة حقبة جديدة نأمل أن يصار خلالها الى إعادة بناء المؤسسات واستعادة العافية الاقتصادية والمالية”.

المطران ضاهر للمسؤولين: انتخبوا رئيساً

كما ترأس رئيس اساقفة طرابلس والشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، قداس عيد الميلاد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في منطقة الزاهرية بطرابلس، على وقع قرع الاجراس والترانيم الدينية من وحي المناسبة، عاونه فيه المونسنيور الياس البستاني في حضور حشد كبير من المؤمنين.

بعد الانجيل شدد ضاهر في عظته على “ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من الشهر المقبل، داعيا الى “تجاوز الخلافات والتركيز على انقاذ الوطن في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة”، واصفا ذلك بانه “مسؤولية وطنية مشتركة”، متمنيا ان “ينعم الشعب السوري بالامان والاستقرار، والى احترام التنوع الديني والعرقي والطائفي”.

سويف: لبنان بحاجة للروح الإنسانية

من جهته، أشار رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، في عظته خلال قداس عيد الميلاد عند منتصف الليل في كنيسة مار مارون في طرابلس، الى ان “لبنان بحاجة للروح الإنسانية وهذا الشرق المتألم والتواق الى القيامة يحتاج الى إنسانية راسخة بروح العائلة”.

وتابع :”ما أجمل وأعظم من دفء العائلة، إذ أنها الإطار البشري الذي شاء الله أن يحقق الخلاص عبره، في إطار بيت حل فيه الكلمة بحضور يوسف المربي والصديق وبأمومة مريم العذراء التي حملت في أحشائها بقوة الروح القدس مخلص العالم. في هذا البيت ربى يسوع الناصري وكبر واستعد لإعلان ملكوت الآب ليحمل صليبه ويحرر الإنسان بقيامته. فعائلتنا اليوم مدعوة أن تتنقى وتتجدد بهذا الحب الإلهي والإنساني وأن تكتشف رسالتها في حماية العالم من أخطار التفكك الأسري نتيجة كبرياء الإنسان”.

وتوجه الى المؤمنين بالقول :” تعالوا نسجد للطفل الإله مخلصنا فنصبح بناة لسلامه متجددين بالرجاء شاكرينه على نعمة حلوله بيننا وسائلينه أن يزيدنا تضامنا ومحبة فيما بيننا كي نصبح عائلة إنسانية تحيا وتتجدد بالفرح والحب والسلام”.

ميناسيان: لننتخب رئيسًا يعمل للسلام

بدوره، ترأس كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان قداس عيد الميلاد في كاتدرائية القديسين غريغوريوس المنوّر وإيليا النبي ساحة الدباس وسط بيروت، عاونه في الخدمة لفيف من الكهنة والشمامسة، وحشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل ألقى ميناسيان عظة قال فيها: “نجتمع اليوم في هذه الكاتدرائية المقدّسة التي سُجلت في سجل المراكز العالمية للسياحة كلؤلؤة لبنانية أرمنية. نجتمع اليوم لنحتفل بذكرى ولادة المسيح، فنرى أنفسنا أمام مغارة للميلاد، ميلاد الاله المتجسّد والآتي لخلاصنا من العبودية، ونرى ذواتنا أمام مذود فقير ومُعبّر مُحاط بوالديه وبعض الحيوانات بجانبه تسعى لتدفئته من برد الشتاء القارص، لأنّهما لم يجدا مكانًا يؤويهم في بيت لائق لإله مُتجسّد”.

وقال: “وُلِد المسيح ونشأ تحت رعاية يوسف النجّار ومريم العذراء أُمَّه. كَبُر وصار يكرز ملكوت الله ويبشّر بالتوبة والسلام، يشفي المرضى ويُحيي الموتى ويُعزّي الحزانى ويُطعم الجائعين، ثم من بعدها مات على الصليب من أجل خلاصنا، ثم قام من بين الأموات كما وَعَدَ ووَفى، ومنها ذَكَّرنا بوصيته”.

وتابع: “أنا معكم حتى منتهى الدهور” نعم إنّه معنا روحًا وجسدًا في سرّ القربان، إنّه معنا اليوم فاتحًا صدره وقلبه لأمنياتنا وتَمَنِياتنا حاضر ليسمع منّا تلك الكلمات التي علّمها لتلاميذه في صلاته بقوله فليكونوا واحدًا كما أنّك فيّ يا آبتي وأنا فيك فليكونوا هم أيضًا فينا. نعم هذه هي رسالتي لكم في هذه المناسبة السامية. إنّ المولود لم يبقى طفلاً مثلما نعبّر في عادتنا. إنّ المولود هو الاله الذي وَعَدَ ثم وَفى بوعده فلا يزال معنا في سرّ الافخارستيا. نعم إنّه معنا نتناوله من حين وآخر ثم ننساه في ساعة الساعة. لذا حان الأوان أن نستيقظ من ثباتنا العميق ونصحى لنعمل حسب مشيئته بالحب والطهارة، بالرجوع إلى ضمائرِنا. الرجوع إلى انتمائنا وإلى وطنيتِنا رمز الانتماء، رمز المشاركة في الروحانيات والزمنيات، فلذا نرى في علمنا الأرز الشامخ فيه والأبيض الساطع والأخضر الذي يبسط السلام والوئام  ويرسم الألفة والمحبة بين أبنائه. هيا إذًا في هذه الأيام المباركة أين الإله المتجسد يأتي ليمنحنا السلام والفرح الروحي والزمني. نَتَبنّا هذا الشعار وننتخب رئيسًا لنا يحمل الشعار ويعمل للسلام”.

وختم: “إننا نعيد ونكرّر هذه الكلمات لا للون سياسي وأنما للون روحي واجتماعي لنسير على خطى صاحب السلام يسوع الفادي. المخلّص ولد ولا يزال معنا ما لنا إلا ان ننظر اليه ونتبنا رموزَه ونُكمل رسالتَه في نشر السلام على وجه الأرض”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us