إسرائيل تواصل خرقها لـ”وقف النار”.. عودة الاستهدافات وتحليق مستمر للمسيّرات
سلسلة الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار تتواصل، إذ يستمر الجيش الإسرائيلي بالتوغل في بعض القرى الحدودية الجنوبية كما أنه يغير بين حينٍ وآخر على بعض المناطق، إضافةً إلى أن الطيران الحربي والمسيّر لا يكفّ عن التحليق في الأجواء اللبنانية.
وفي آخر المستجدات الميدانية دوت صفارات الانذار عند الثالثة من عصر اليوم الجمعة في مركزي “اليونيفيل” في الناقورة ورأس الناقورة.
توازياّ قصفت القوات الاسرائيلية ظهر اليوم أطراف بلدة عيتا الشعب بعدد من القذائف.
إلى ذلك حلق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو منخفض فوق البقاع. كما أفيد بأن الطيران الحربي استهدف 3 مواقع في جرود قوسايا في البقاع.
من جهة أخرى تابعت قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه تفجير ذخائر غير منفجرة من مخلفات القصف الإسرائيلي، وقامت وحدات من الجيش بالتفجير في كل من حقل القليلة – صور، حقل تفجير اليابسة – راشيا وحقل القليعة – مرجعيون.
وفي تعليق على توغل الجيش الإسرائيلي في الجنوب يوم أمس أعلنت بلدية قبريخا اليوم في بيان، أنه “بعد أن أقدم الجيش الإسرائيلي يوم أمس، على التوغل إلى وادي الحجير وصولاً لمفترق بلدتي قبريخا والقنطرة، وتنفيذ أعمال تجريف للطريق العام ورفع سواتر ترابية في خرق فاضح وصريح للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار، واقتلاع لافتة تحمل اسم بلدة قبريخا وسرقتها، عملت فرق من البلدية منذ صباح اليوم بالتعاون مع الجيش اللبناني، على إزالة السواتر الترابية وإعادة فتح الطريق ووضع لافتة جديدة مكان التي اقتلعها، في رسالة تمسك بالأرض وتحدٍّ لاعتداءاته”.
في سياق متصل نفى المكتب الاعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مسألة تبلغ لبنان بالواسطة أن إسرائيل لن تنسحب من الجنوب بعد انقضاء مهلة الستين يوماً من الهدنة، وأصدر بيان الاتي:
“يتم تداول معلومات صحافية مفادها أن “لبنان تبلغ بالواسطة أن إسرائيل لن تنسحب من الجنوب بعد انقضاء مهلة الستين يوماً من الهدنة.
إن هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق، والموقف الثابت الذي أبلغه دولة الرئيس ميقاتي إلى جميع المعنيين، وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وهما راعيتا تفاهم وقف اطلاق النار، ينصَّ على ضرورة الضغط على العدو الاسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي توغل فيها، ووقف خروقاته وأعماله العدائية. وهذا الموقف كرره دولة الرئيس أمس خلال الاتصالات الديبلوماسية والعسكرية الكثيفة التي أجراها من أجل انسحاب العدو من القنطرة وعدشيت والقصير ووادي الحجير في الجنوب، كما أن دولة الرئيس كان أبلغ هذا الموقف إلى ممثلي واشنطن وباريس في اللجنة الأمنية الخماسية لوقف النار، خلال الاجتماع في السرايا الثلثاء الفائت، وطالب بوجوب الالتزام الاسرائيلي الكامل بالانسحاب، مشدداً على أن الجيش الذي يقوم بواجبه في مناطق انتشاره، باشر تعزيز وجوده في الجنوب طبقاً للتفاهم.
إنَّ المواقف الإعلامية والمزايدات المجانية في هذا المجال لا تُجدي نفعاً، فالحكومة لم تقصّر في متابعة هذا الملف على كل الصعد السياسية والديبلوماسية والأمنية والاجتماعية منذ اليوم الأول للعدوان الاسرائيلي، وهي وجدت نفسها أمام واقع لا تتحمّل مسؤوليته ولكنها، وحرصا منها على المصلحة الوطنية، تقوم بواجبها بكل عزم ومثابرة من دون التوقف عند الاتهامات والمزايدات التي لا طائل منها”.