بعد التحذير لـ “اليونيفيل”.. استراتيجيّة إسرائيلية جديدة ورسالة دعم فرنسيّة لـ “وقف النار”!
في ظلّ الخروقات الإسرائيلية المتواصلة في جنوب لبنان، ومع استمرار عمليات النّسف والتفجير لمبانٍ ومنازلَ سكنيّةٍ في قرى حدوديّة عدّة، كان لافتًا أمس، التحذير الذي وجّهه الجيش الإسرائيلي لقوات “اليونيفيل”، من أنّه لا يمكن ضمان سلامتها في بلدة الطيبة الحدوديّة.
فقد كشفت نائب مدير المكتب الإعلامي لـ”اليونيفيل” كانديس أرديل، في تصريح أنّ “القوات الإسرائيلية أبلغت قوات “اليونيفيل”، أنّ سلامة قوات حفظ السلام، لا يمكن ضمانها في محيط منطقة الطيبة، وعلى الدّوريات تجنّب هذه المنطقة”.
وأكدت أرديل أنّ “سلامة جنود قوات حفظ السلام تُشكِّل أولوية قصوى، ولن نقومَ بأي شيء يعرِّضهم لأيّ خطر غير ضروري”، مذكرة “القوات الإسرائيلية بالتزاماتها، بموجب القرار 1701، بضمان سلامة جنود قوات حفظ السلام، وضمان حريّة حركتهم في جميع أنحاء منطقة عمليات يونيفيل في جنوب لبنان”.
من جانبه، يضع العميد المتقاعد، الخبير العسكري حسن جوني، في حديثه لصحيفة “الشرق الأوسط”، الإنذار الإسرائيلي لقوات “اليونيفيل” في خانة الاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة للتحرك في جنوب لبنان، والتي تقوم على التّمدّد والتوسع في محيط المناطق التي يوجد فيها وتخومها، ومتابعة ما يقول إنّها عمليات التنظيف من البنى التحتية التابعة للحزب وتدميرها، محاولًا كذلك، توسيع المنطقة العازلة، وهو يحاول القول لليونيفيل:”إنّ وجودكم لا يمنعنا من التمدد، وبالتالي هذا تهديد وإنذار لأن تحركات قوات الأمم المتّحدة، ربما تسهم في كبح التقّدم الإسرائيلي، فأتى تحذيره لها، من أنّ جنودها قد يكونون معرضين للخطر، هذا مع ما يترافق من التلويح بأنّ وجوده في الجنوب سيطول ولن ينسحب بعد مرور الستين يومًا على الاتفاق”.
بري: على لجنة المراقبة القيام بمسؤولياتها
من جانبه، علّق رئيس مجلس النواب نبيه بري، في حديثه لصحيفة “النهار”،على الخروقات الإسرائيلية المتواصلة في الجنوب، حيث شدّدَ على وجوب أن تقومَ لجنة المراقبة بمسؤوليّاتها مع اليونيفيل.
كما لفت بري إلى وجوب، أن تنسحب إسرائيل من البلدات، التي وصلت إليها وأن ينتشر الجيش اللبنانيّ، في هذه الأماكن لا أكثر ولا أقلّ.
وأكّد أنّ “حزب الله” متجاوبٌ مع الجيش لتطبيق ما اتُّفِقَ عليه.
زرع أجهزة تنصت!
في السّياق أيضًا، أعلنت مصادر أمنية مطلعة لصحيفة “الأنباء الكويتية”، أنّ “التحرك البطيء في عملية الانتشار، لا يتناسب مع مهلة الـ 60 يومًا، التي نصّ عليها قرار اتفاق وقف إطلاق النار قبل الانتشار، حتّى الحدود والتي مضى أكثر من نصفها”.
ولا تستبعد المصادر المعلومات التي تحدثت عن قيام الجيش الإسرائيلي بزرع أجهزة تنصت، خصوصًا في المنطقة التي دخل إليها قبل أيامٍ في وادي الحجير ووادي السلوقي.
وفيما يترقّب لبنان زيارة وفد فرنسي إلى بيروت، أشارت معلومات صحيفة “الجمهورية”، إلى أنّه من النادر أن يتشكّل وفد وزاري فرنسي مزدوج، يجمع بين رأسي الدبلوماسية والقوة العسكرية. وهي رسالة في حدّ ذاتها لما يشكّله الموقف الفرنسي من دعم للاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار، وخصوصًا أنّه نتاج مبادرة فرنسية ـ أميركية أُطلقت في الأسبوع الأخير من أيلول الماضي على هامش اجتماعات الجمعيّة العمومية للأمم المتّحدة.
مواضيع ذات صلة :
خروقات متواصلة لوقف إطلاق النار.. غارات وتفجيرات ونسف منازل! | الهدنة “على المحك”.. الخروقات الإسرائيلية تتواصل والعين على “الناقورة”! | لبنان يلعب بالنار.. هل تعود الحرب؟ |