ساعات حاسمة رئاسيًا.. تعويلٌ على الحراك السياسي وترتيبات إيجابية قد تُنهي الشغور!

لبنان 5 كانون الثاني, 2025

في الوقت الذي لا يزال فيه المشهد الرئاسي ضبابيًا، يبقى تعويل اللبنانيّين الذين أرهقتهم الأزمات المتلاحقة، على الفترة الفاصلة عن موعد جلسة الانتخاب، لا سيما في ظلّ الاتصالات والمشاورات المكثفة الجارية إن كان على الصعيد المحلي بين الكتل النيابيّة، أو تلك التي يُجريها دبلوماسيّون عرب وأجانب في بيروت، للدفع باتجاه إنهاء الشغور الرئاسي.

في هذا الإطار، رأت مصادر بالمعارضة أن “اليومين المقبلين سيكونان حاسمين”، معوّلة في ذلك على “ما يُسجل من حراك سياسي”.

وقالت المصادر لـ “الشرق الأوسط”: “لا تزال الأمور تدور في المكان نفسه بانتظار ما سيظهر في الساعات المقبلة من عناصر جديدة من شأنها أن تدفع باتجاه مزيد من إظهار للمواقف، وتساهم بالتالي في توضيح الصورة قبل جلسة الخميس”.

في وقت أمل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، أن “تثمر جلسة المجلس النيابي المقررة الخميس المقبل، انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة إنتاج سلطة إجرائية جديدة، تخدم تطلّعات اللبنانيين وتثبّت أركان الدولة”.

وقال جنبلاط: “تأييدنا العماد جوزاف عون هو انسجام مع قناعتنا بمقتضيات المرحلة وبلوغ الاستقرار والأمن، بحيث لا تزال تواجه اللبنانيين تحديّات جمّة”.

في السياق الرئاسي أيضًا، أشار نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي في حديث إلى “الأنباء الكويتية” إلى أن “جلسة انتخاب الرئيس يوم الخميس المقبل مفتوحة على كل الاحتمالات”.

وقال: “المسألة ليست تفاؤلًا أو تشاؤم، بل حماية لبنان من تداعيات المتغيرات والتطورات الإقليمية والدولية عبر انتخاب رئيس للجمهورية وعودة الانتظام العام إلى المؤسسات الدستورية”.

ترتيبات إيجابية تنهي الشغور

وأضاف: “لا يزال أمام الأفرقاء السياسيين الوقت الكافي للتفاهم فيما بينهم، وقد نشهد قبل انعقاد الجلسة أو حتى خلالها ترتيبات إيجابية تقود الانتخابات إلى اللحظة المنشودة وتؤدي إلى تصاعد الدخان الأبيض من قبة البرلمان”.

بدورها، تكاد الأوساط النيابية والسياسية تكاد تجمع في ظل المشهد الضبابي القائم على أن يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين ربما يكشفان عن جزء كبير من الغموض المحيط بالاستحقاق الرئاسي.

إذ أفاد مصدر نيابي مطلع لـ “الديار”، بأنّ “هناك سببين رئيسيين لهذا التقاطع حول أهمية تطورات اليومين اللذين يسبقان الجلسة: الأول يتعلق بترقب نتائج حركة الموفدين الدبلوماسيين الناشطة، لا سيما زيارة مستشار وزير الخارجية السعودي للشؤون اللبنانية يزيد بن فرحان، ولقاءاته في بيروت، وزيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين غدًا أيضًا للبنان. أما الأمر الثاني فهو مرتبط بالمشاورات والاتصالات المكثفة بين الكتل والقوى السياسية في ظل القنوات المفتوحة على غير صعيد”.

وأضاف المصدر: “حتى الآن ما زالت الأجواء ضبابية والانقشاع الرئاسي غير واضح، لكن الاتصالات ناشطة وهي مرشحة لأن تتكثف بدرجة عالية في الأيام القليلة التي تسبق جلسة 9 الجاري. وهناك قنوات تواصل مفتوحة مرشحة أن تتوسع في الساعات الـ 48 المقبلة. وليس هناك استثناءات أو أبواب موصدة أمام المزيد من المشاورات والاتصالات”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us