تعويلٌ على زيارة هوكشتاين لترسيخ “وقف النار”.. وثقة أميركيّة كاملة بالجيش اللبناني

لبنان 7 كانون الثاني, 2025

فيما تنشغل الساحة المحلية اللبنانيّة بالملف الرئاسيّ، مع بدء العدّ العكسيّ لجلسة مجلس النواب المخصّصة لانتخاب رئيس للجمهوريّة، يوم الخميس، تترقّب الأوساط ما ستؤول إليه الاتصالات والجهود الدوليّة، لا سيما الأميركيّة، الساعية إلى تمديد وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، والحفاظ على الاستقرار ومنع تجدد الأعمال القتالية.

في هذا الإطار، يعوّل لبنان على نتائج مهمّة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، الذي رعى صياغة اتفاق وقف النار وتوقيعه بين الطرفين اللبناني والإسرائيلي، وبدا لافتًا أن الزائر الأميركي استهلّ نشاطه أمس، بلقاء قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتب الأخير في اليرزة، قبل أن ينتقل إلى الجنوب، ثم عاد إلى بيروت حيث التقى رئيسي البرلمان نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، وقال “ما زال لدينا 20 يومًا وسنستمر بالعمل الذي قمنا به لانسحاب الجيش الإسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني بمواكبة قوات اليونيفيل”.

وأضاف هوكشتاين: “أجرينا مباحثات بناءة للغاية وتم البحث في قرار وقف النار ووقف الأعمال العدائية، والرئيس ميقاتي أظهر التزامًا بالاستمرار في تطبيق هذا الاتفاق”.

كما أكد المبعوث الأميركي، أنّ الجيش الإسرائيلي سينسحب من كامل الأراضي اللبنانية، لكنه أقرّ بأن تنفيذ اتفاق وقف النار ليس سهلًا.

كذلك عقد هوكشتاين لقاءً مطولًا مساء الإثنين، مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب.

ووصفت مصادر “نداء الوطن” اللقاء بأنه كان إيجابيًا للغاية.

وكتب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر “إكس”: “استقبلت وعقيلتي النائب ستريدا جعجع، بدارتنا في معراب، المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين ترافقه السفيرة الأميركية ليزا جونسون”.

وتابع: “تمّ التداول في آخر مستجدات وقف إطلاق النار في الجنوب وضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية”.

بينما استأنف المبعوث الأميركي نشاطه صباح اليوم، بلقاء مع نواب المعارضة، في دارة النائب فؤاد مخزومي، حيث أكد أن “الولايات المتحدة الأميركية دولة صديقة للبنان وستبقى من الداعمين له ولجيشه”.

ضغوط أميركية.. وثقة كاملة بالجيش اللبناني

بدورها، أفادت مصادر مواكبة لجولة هوكشتاين بأن الأخير “أبلغ الجانب اللبناني بأن الولايات المتحدة لم تتلق أي رسالة من إسرائيل عن نيتها بالبقاء في لبنان”.

وأكدت لـ”الشرق الأوسط” أن المبعوث الأميركي أعلن أن بلاده “ستمارس الضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب لبنان، في مهلة أقصاها 27 كانون الثاني الجاري، كما ستضغط على الجانب اللبناني للوفاء بالتزاماته في نشر الجيش اللبناني في المواقع التي تخليها إسرائيل، وعدم السماح لمقاتلي حزب الله بالعودة إليها، وتفكيك جميع قدرات الحزب العسكرية في جنوب الليطاني”.

أما بشأن التسريبات التي زعمت أن رئيس اللجنة الخماسية الجنرال الأميركي، جاسبر جيفرز، برّر الرغبة الإسرائيلية في تمديد المهلة بـ “إخفاق الجيش اللبناني بتنفيذ مهمته”، فشددت المصادر على أنّ المبعوث الأميركي جدد أمام قائد الجيش العماد جوزاف عون “ثقة الولايات المتحدة الكاملة بالمؤسسة العسكرية والاستمرار في دعمها، وتعزيز دورها في المرحلة المقبلة للإمساك بالوضع الأمني والعسكري في جنوب الليطاني بالتعاون مع قوات اليونيفيل”، مشيرة إلى أنه “لا صحّة لما تردد عن لوم أميركي حيال بطء انتشار الجيش كما يجب، وعدم الالتزام بنشر 10 آلاف جندي في جنوب الليطاني”.

يشار إلى أنّ زيارة هوكشتاين إلى بيروت أمس تزامنت مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من بلدة الناقورة، ليدخلها الجيش اللبناني، حيث أعلنت مديرية التوجيه في بيان، أن “وحدات الجيش تمركزت حول بلدة الناقورة – صور، وبدأت الانتشار فيها بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us