النواب يؤكدون دعمهم للعماد جوزاف عون: توافق واسع لإنهاء الشغور الرئاسي
عشية انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان، تزايدت التصريحات السياسية من النواب والمسؤولين، مع تسليط الضوء على أهمية اختيار مرشح يحظى بتوافق واسع داخلياً وخارجياً. وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، يبدو أن قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون قد أصبح الخيار المفضل لدى العديد من القوى السياسية، حيث أظهرت تصريحات النواب تأييداً قوياً له كمرشح لرئاسة الجمهورية.
وتؤكد هذه التصريحات على أهمية تصويب الخيارات السياسية نحو شخصية قادرة على قيادة لبنان خلال هذه المرحلة الدقيقة، مشيرة إلى أن العماد عون يمتلك المؤهلات اللازمة لقيادة البلاد نحو الاستقرار والأمان في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها الوطن.
في السياق، عقد تكتل “الاعتدال الوطني”، في مقره في الصيفي، اجتماعاً للتداول في تطورات الملف الرئاسي،حضره أعضائه النواب وليد البعريني، محمد سليمان، عبد العزيز الصمد، سجيع عطية، أحمد رستم وأحمد الخير، وأصدر في ختامه البيان الآتي:
“منذ بداية الفراغ الرئاسي، لم يكن تكتل “الاعتدال الوطني” جزءاً من أي اصطفاف أو انقسام، بل كان على الدوام جزءاً من أي مسعى يعمل على تقريب وجهات النظر، ومبادراً بأكثر من مسعى للبحث عن التوافق الوطني، باعتباره وحده الكفيل بانتخاب رئيس للجمهورية، وبتعزيز الشراكة الوطنية، وبتأمين انطلاقة واعدة لعهد رئاسي وحكومي جديد، يطمئن اللبنانيين ويوحدهم على ما ينتشل لبنان من جهنم والانهيار، ويضعه على سكة التعافي والاعمار، ويطلق ورشة الإصلاح وتطبيق “دستور الطائف”، ويعود به إلى حضن الشرعية العربية والدولية، كما كان على الدوام.
وبما أن فرصة التوافق الوطني لاحت في أفق جلسة الانتخاب المقررة في 9 كانون الثاني الجاري، بدعم عربي ودولي، وبما أن عنوان الفرصة، هو التوافق على اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون، باعتباره شخصية وطنية تتمتع بالمواصفات الرئاسة المطلوبة للمرحلة وتحدياتها الراهنة والمقبلة، محلياً وعربياً ودولياً، يعلن تكتل “الاعتدال الوطني” تأييده لانتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية، وحرصه على تكثيف كل الجهود والمساعي من أجل تأمين التوافق على انتخابه، والتقاط هذه الفرصة المتاحة لانتخاب الرئيس، كي لا تضيع مجدداً في دهاليز الرهانات والخيارات والطموحات التي تبين للجميع، على مدى عامين وأكثر، ان لا طائل منها، سوى إبقاء رئاسة الجمهورية، ومعها كل المؤسسات الدستورية، أسرى الفراغ وتداعياته القاتلة التي كفر بها اللبنانيون”.
في سياق متصل، أوضح النائب الياس حنكش أن “الدعم الدولي للجيش سببه الثقة بشخصية قائد الجيش العماد جوزاف عون”، مضيفًا: “ونحن نعمل على تجميع أكبر عدد ممكن من الكتل لدعم هذه الشخصية”.
وأشار حنكش في حديث للـLBCI، إلى أن “النقاش مفتوح ووضعنا السيناريوهات كلها، والواضح أنّ القوات اللبنانية متريّثة في إعلان دعمها لعون أم غيره”، مؤكدا أن “التنسيق قائم بين قوى المعارضة للوصول إلى موقف موحّد”.
وتابع: “نحن بأمس الحاجة لإعادة الثقة الدولية بلبنان لإعادة الإعمار وتجهيز الجيش، وخيارات الأشخاص التي تبث الثقة إلى الخارج مطلوبة”.
بدوره، كشف النائب إبراهيم منيمنة عن توجه نواب التغيير لتسمية قائد الجيش العماد جوزاف عون، لكنه أكد أن “الموضوع لا يزال قيد التشاور وقد يتم الإعلان عن الموقف الرسمي اليوم”.
وفي حديثه إلى “صوت كل لبنان”، أشار منيمنة إلى أن “معظم الكتل النيابية بانتظار ما إذا كان سيتم التوافق على اسم العماد عون، الذي أصبح يتقدم على غيره من المرشحين نظرًا للقبول الداخلي والخارجي الذي يحظى به، رغم معارضة بعض الكتل”. وأضاف: “إذا تم التوافق الوطني على قائد الجيش، فلن نكون خارج هذا التوافق”.
وعن اجتماع قوى المعارضة في معراب، قال: “لن نشارك في هذا الاجتماع لأننا لسنا جزءًا من هذه المعارضة”.
من جهته، قال النائب فيصل كرامي في تصريح لقناة الـLBCI: “الجيش يعتبر العمود الفقري الذي بقي المؤسسة الوحيدة الضامنة في البلد، وأنا أقول اليوم أن المرشح الطبيعي هو العماد جوزاف عون.”
وأضاف: “لا أرى حتى الآن أن هناك شخصًا آخر غير عون يحظى بالدعم الداخلي والخارجي، ولكن هذا متروك إلى اجتماع التكتل للذهاب نحو التصويت إلى اتجاه يخدم لبنان.”
وأشار إلى أن “التوجه النهائي سيكون بناء على ما يقرره التكتل بما يخدم مصلحة لبنان.”
كما أكد النائب سعيد الأسمر أن الاجتماعات مفتوحة للوصول إلى اسم موحد لرئاسة الجمهورية.
وقال في تصريح لقناة الـLBCI: “حريصون على الوصول إلى موقف موحد والساعات المقبلة مفصلية ومنفتحون على الخيارات كلها.”
وأضاف: “كنا أول من دعم قائد الجيش لقيادة الوطن وكنا رأس حربة في التمديد له، لكن يهمنا ألا نذهب إلى انتخابات من دون إيصال أحد، ولن نقبل برئيس ‘تهريب’.”
وأوضح أن “التدخل الخارجي يختلف بين الدول، فهناك من وضع لبنان ‘على كف عفريت’ ومن يريد مساعدة لبنان، وما تقوم به السعودية هو ليس فرض رئيس بل الوقوف إلى جانب الرئيس الذي سيخرج لبنان من أزماته.”