إسرائيل تواصل خرقها لوقف إطلاق النار.. بعض القرى الجنوبية في مرمى القصف مجدداً
تستمر الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، حيث شهدت منطقة الجنوب تطورات ميدانية، بما في ذلك توغلات للجيش الإسرائيلي وعمليات قصف على عدة مناطق.
في السياق، أفادت “الوكالة الوطنية” بأن قوات الجيش الإسرائيلي، المدعومة بعدة آليات، تتوغل الآن في منطقة الدبش وتقوم بعمليات تفتيش في الأطراف الغربية لبلدة ميس الجبل.
كما تعرضت منطقة حي الوعرة في بلدة رميش لقصف معادٍ استهدف أحد المنازل بالقرب من مركز الدفاع المدني. لم يُبلّغ عن إصابات، إلا أن القصف أسفر عن تضرر عدد من سيارات الدفاع المدني وسيارة مدنية، إضافة إلى تشظي منزل في حي الكروم.
وفي تطور آخر، استهدفت دبابة ميركافا للمرة الثانية من مكان توغلها داخل بلدة مارون الراس منزلًا في حي عقبة مارون في أطراف مدينة بنت جبيل.
كما نفذت القوات الإسرائيلية عملية نسف كبيرة على طريق رب ثلاثين في الطيبة قضاء مرجعيون.
في حين نفّذ الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء تفجيرين في الطيبة وطلوسة. وفي الوقت ذاته، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” أنه بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قرى الناقورة وعلما الشعب وطيرحرفا ومداخل بلدات الضهيرة وعيتا الشعب، وتمركز عناصر “اليونيفيل” والجيش في بعض النقاط الأساسية على الخط الأزرق، تبيّن أن الجيش الإسرائيلي قام بأعمال تخريبية وانتقامية، مثل نسف المنازل وقطع الأشجار عند جانبي الطريق، بالإضافة إلى إشعال النار في الغابات ما بين علما الشعب والناقورة وجرف الطرقات والأرصفة.
في الوقت نفسه، استمرت الخروقات الإسرائيلية عبر تغيير معالم القرى الحدودية وتحليق الطيران الحربي في الأجواء اللبنانية. حيث أظهرت عدة لقطات الطيران الحربي يحلق بشكل دائري فوق عدة مناطق.
كما استهدف الجيش الإسرائيلي منزل رئيس بلدية بنت جبيل صباحًا بقذيفة من دبابة ميركافا معادية عند أطراف المدينة.
وفي سياق آخر، صرح قائد المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي بأنهم سيمنعون “حزب الله” من العودة والتموضع في جنوب لبنان، مؤكدًا أنهم سيردون على أي اختراق.
رئيس بلدية علما الشعب: البلدة بحاجة لإعادة الإعمار
أما على صعيد الوضع المحلي في بلدة علما الشعب، فقد أكد رئيس البلدية، جان غفري، في بيان له أن البلدة تفتقر إلى مقومات الحياة بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنى التحتية، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والطاقة الشمسية ومولدات الكهرباء التابعة للبلدية.
كما دان غفري “الاعتداء على كنيسة السيدة” التي تعرضت لكتابات عبرية ونجمة داود على جدرانها، إضافة إلى قذائف أصابتها. كما تم تدمير مبنى البلدية وعدد كبير من المنازل.
وأشار إلى أن البلدة تحتاج إلى عام كامل لإعادة ترميم وإعمار ما دمرته الحرب، داعيًا الدولة والمعنيين إلى الإسراع في تقديم المساعدة للأهالي لإعادة إعمار منازلهم.
وأضاف غفري: “كبلدية ليس لدينا إمكانيات، ونحن ننتظر خطة الدولة لإعادة الإعمار من أجل عودة الأهالي”، مرحبًا بدخول الجيش اللبناني إلى البلدة وانتشاره من جديد. وأعرب عن أمله في أن تستقر الأوضاع ليتمكن الجميع من العودة إلى منازلهم وأراضيهم.
وختم غفري نافيًا أن الأهالي قد عادوا إلى البلدة كما رُوج في بعض وسائل الإعلام.
مواضيع ذات صلة :
تفاصيل وثيقة إسرائيل للتفاوض مع حماس: إطلاق الرهائن مقابل الانسحاب وإعادة الإعمار | هوكشتاين: أميركا دولة صديقة للبنان وستبقى من الداعمين له ولجيشه | “من يُعوّض علينا”.. جدل وتساؤلات بين بيئة “حزب الله” |