سامي الجميل: جوزاف عون خيارنا الوحيد… ولن نقبل بأن نبقى تحت وصاية الحزب!

لبنان 8 كانون الثاني, 2025

أكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل أن “حزب الكتائب والقوات اللبنانية يسيران على “نفس الموجة” في هذه المعركة الرئاسية”، مشيرًا إلى أن حوالي 78 نائبًا يدعمون انتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية.

وأوضح أن هذا الدعم يظهر توافقًا واسعًا حول ضرورة أن يكون قائد الجيش نقطة التلاقي في ظل الأزمات التي يواجهها لبنان، خاصة في ظل الانقسام الحاصل، لافتا إلى أن المؤسسة العسكرية ما زالت تقف بحياد، مما يطمئن اللبنانيين، مشددًا على أن هذا هو الوقت المناسب لتوحيد الصفوف والعمل على انتخاب رئيس يجمع اللبنانيين.

في حديثه عن الوضع السياسي في لبنان، وصف الجميل المرحلة الحالية بأنها “استثنائية”، حيث تعيش البلاد حالة من الفوضى السياسية، ويعتمد فيها “الأقوى” على فرض القوانين، وتابع: “نحن في مفترق طرق، لبنان بحاجة إلى رئيس قادر على أن يحمي البلد من النفوذ الإيراني، من الاحتلال الإسرائيلي، ومن التهديدات القادمة من الحدود السورية. هذه هي مصلحة لبنان اليوم، نحن بحاجة إلى رئيس قادر على إعادة لبنان إلى الساحة الدولية، وفتح أسواقه مع الخليج، وإعادة إعمار الاقتصاد”.

وأكد الجميل أن المعارضة كانت تسعى لانتخاب رئيس مدني، بدءًا من ميشال معوض وصولًا إلى جهاد أزعور، ولكن جرى تعطيل هذه المحاولات من قبل الفريق الآخر، وقال: “لبنان اليوم على مفترق طرق، ونحن نواجه احتلالًا إسرائيليًا على أراضينا وميليشيات لا نعلم كيفية التعامل معها، وحزب الكتائب قرر في النهاية دعم جوزيف عون لأنه يمثل الخيار الأنسب في هذه الظروف.”

كما أوضح الجميل أن مصلحة لبنان تقتضي أن يتم انتخاب رئيس محايد يحظى بدعم دولي وعربي، وقال: “منذ عام 1969، ونحن نعيش في دمار وحروب وميليشيات، هل من الممكن أن نعيش بسلام؟ هذا هو السؤال الأهم”، مشيرا إلى أن هناك شبه إجماع على دعم قائد الجيش باستثناء التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل، واعتبر أن هذا يبرهن على أن جوزيف عون هو الخيار الوحيد اليوم.

وتابع الجميل حديثه حول الموقف الدولي من الاستحقاق الرئاسي، مشيرًا إلى أنه من المحزن أن لبنان ينتظر من المجتمع الدولي أن يحدد مصلحته، وأضاف: “السعودية وأميركا وكل الأطراف الدولية قالوا بوضوح: إذا أردتم أن تكونوا جزءًا من المجتمع الدولي، يجب أن يكون لديكم رئيس مناسب لنتمكن من مساعدتكم”، مضيفا: “إذا لم نتمكن من انتخاب رئيس مناسب، فإن لبنان سيظل في عزلة وسيتجه إلى الهلاك”.

فيما يخص الدستور، أكد الجميل أن حزب الكتائب يطمح إلى نقل لبنان إلى مرحلة يصبح فيها الدستور مرجعية ثابتة تُحترم من جميع الأطراف، وقال: “أريد أن أنقل لبنان إلى مرحلة يصبح فيها الدستور مقدسًا ويُحترم من قبل الجميع كمرجعية ثابتة”، واعتبر أن لبنان بحاجة إلى رئيس يؤمن بتطبيق القرارات الدولية وألا يكون الرئيس بري أو أي طرف آخر قادرًا على فرض اجتهادات دستورية متى شاء.

وحول المفاوضات الدولية مع لبنان، أكد الجميل أن هناك حاجة لتسريع انتخاب رئيس للجمهورية، وإلا فإن لبنان سيفقد فرصته في الحصول على الدعم الدولي،

وقال: “نحن بحاجة إلى رئيس يعيد لبنان إلى العالم، ويعمل على تقوية الاقتصاد اللبناني”.

وفيما يخص الحكومة، أكد أنه إذا لم يكن هناك توافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، فإن الحل الأنسب هو تشكيل حكومة من اختصاصيين.

وفيما يتعلق بالخروقات الإسرائيلية للحدود اللبنانية، قال الجميل إنه من المهم أن يتعامل لبنان مع هذه القضايا من خلال الدولة ورئيس الجمهورية، وأكد أنه لا يجب أن يسمح بعودة تسليح حزب الله، وأضاف: “نحن لا نريد أن نرى لبنان يعاني من حرب جديدة، خاصة مع استمرار الخروقات الإسرائيلية، وهذا يتطلب موقفًا حازمًا من رئيس الجمهورية”.

وحول عدم طرح اسمه للرئاسة، قال: “الظروف ليست مؤاتية”، وأضاف: “اختلفنا سابقا مع القوات بسبب الخيارات وخاصة انتخاب عون لكن الأمور تحسنت وأتمنى أن تكون العلاقة مبنية على التنسيق الدائم والاحترام”.

كما أكد الجميل أن لبنان يحتاج إلى رئيس قادر على إعادة بناء البلد، وفتح آفاق التعاون مع المجتمع الدولي، والعمل على استعادة السيادة الوطنية، وقال: “نحن مستعدون للقتال من أجل لبنان، ولن نسمح لأي طرف أن يعيدنا إلى الوراء”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us