المشهد الرئاسي حافل: ساعات تفصل عن دخول العماد جوزاف عون إلى قصر بعبدا

في ليلة حافلة بالتطورات السياسية، اقترب قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون من أن يصبح الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية، بعد أن شهدت الساحة السياسية تحولات كثيرة دفعت باتجاه دعم واسع لترشيحه.
وجاء هذا التحول بعد انسحاب الوزير السابق سليمان فرنجية من السباق الرئاسي، معلنًا تأييده لترشيح عون، فيما أضاف الوزير السابق زياد بارود زخماً إضافيًا بإعلان عزوفه عن الترشح.
وهذه الخطوات جاءت في أعقاب تحركات دبلوماسية مكثفة، قادها الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان، الذي زار بيروت للمرة الثانية خلال أيام، وعقد اجتماعات مع قيادات سياسية، أبرزها لقاء ليلي مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
في المقابل، الدفع الدولي كان واضحًا في هذا السياق، حيث تقاطعت المصالح الأمريكية والسعودية والفرنسية لتأمين انتخاب عون، معتبرة أن هذا الخيار يجسد توازنًا بين الاستقرار الداخلي ورؤية المجتمع الدولي للبنان.
ومع اقتراب موعد الجلسة الثالثة عشرة لمجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية، بدا أن أغلبية الكتل النيابية قد استقرت على دعم العماد جوزيف عون. وتشير التقديرات إلى أن عدد الأصوات المؤيدة لعون قد يصل إلى 86، وهو النصاب المطلوب لضمان انتخابه في الجولة الأولى.
وفي تطور لافت، كان قد اجتمع قادة المعارضة أمس في معراب وأعلنوا تبنيهم لترشيح عون، بعد لقاءات جمعتهم برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل.
ورغم هذا الدعم، لا تزال هناك عقبات دستورية وسياسية، فرئيس مجلس النواب نبيه بري شدد على ضرورة تعديل الدستور لانتخاب قائد الجيش، ما يتطلب توافقاً أوسع.
غير أنّ مصادر متابعة، تحدثت عن مفاجأة في الجلسة، لجهة التبدل في موقف الثنائي!
إذاً نحن أمام خيارين، أو انتخاب عون بـ86 صوتاً أو جلسات متتالية، فهل تتحقق آمال اللبنانيين اليوم ويصبح في بعبدا رئيساً؟
مواضيع ذات صلة :
![]() الرئيس عون: الجيش يكرّس بدمائه قسمه من أجل لبنان واللبنانيين | ![]() مستشفى “الجعيتاوي” يبارك لإبنة الرئيس عون بمولوديها الجديدين | ![]() بعد تحريض الشيخ نعيم قاسم… تداول مشاهد لحرق صورة الرئيس جوزاف عون في صور! |