خروقات جويّة وبريّة وتفخيخ منازل.. عودة الجنوبيّين “غير آمنة” والبلديات تُحذّر!
لا تزال الخروقات الإسرائيلية تتوالى في جنوب لبنان، في وقت لا تزال عودة الأهالي غير آمنة لا سيما إلى المناطق التي لم تخضع بعد لعمليات كشف على الطرقات والأحياء المفخخة، حيث تتواجد ذخائر غير منفجرة.
وفي آخر التطورات الميدانية، شنت مسيرة إسرائيلية غارة على خراج بلدة جبال البطم، ما أدى إلى اندلاع حريق في المكان المستهدف.
في وقت سجّل اليوم أيضًا تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح وعلى علو متوسط، ويتزامن ذلك مع تحليق منذ الصباح لطائرات تجسسية في أجواء مناطق الجنوب.
كما حلقت طائرات استطلاعية ومسيرة إسرائيلية في أجواء القطاعين الغربي والأوسط على علو متوسط في قضاءي صور وبنت جبيل، لا سيما في أجواء قرى علما الشعب والضهيرة، وبنت جبيل ويارون ومارون الراس وصولًا إلى عيتا الشعب.
إلى ذلك، سجل قبل ظهر اليوم توغل قوة مدرعة إسرائيلية مؤلفة من دبابة “ميركافا” وآليتي “هامر” في اتجاه الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس وتمركزها قرب أحد المنازل.
كما أفيد عن توغل دورية مؤللة للجيش الإسرائيلي باتجاه وادي خنسا وريحانة بري في سهل الماري في منطقة العرقوب.
وقامت قوة من الجيش الإسرائيلي صباح اليوم، بعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة على أطراف بلدتي مارون الراس ويارون.
هذا وعمد الجيش الإسرائيلي على تفخيخ خمسة منازل سكنية على الأقل ونسفها في بلدة عيتا الشعب.
كذلك رصد فجر اليوم توغل قوة عسكرية إسرائيلية من أطراف الضهيرة باتجاه وسط البلدة، حيث تموضعت عند الطريق العام واستقرت هناك، وبعد فترة زمنية قصيرة نفذ الجيش الإسرائيلي تفجيرًا لآخر منازل بلدة الضهيرة.
واعتبارًا من السابعة والنصف صباحًا تعرضت بلدة عيتا الشعب لعملية تمشيط بالرشاشات الثقيلة وقذائف الدبابات، في وقت نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات النسف والتفجير لمنازل في البلدة.
وسجل أيضًا توغل دبابة “ميركافا” وآليات عسكرية نحو منازل في أطراف مارون الراس لجهة مدينة بنت جبيل وأطلق عناصرها رشقات رشاشة باتجاه المنازل المحيطة .
وفي منطقة العرقوب، سجل تحركان لآلية “هامر” و”بيك آب” إسرائيلي باتجاه منطقة المجيدية ووادي خنسا بمواكبة مسيّرة حلقت في أجواء المنطقة على علو منخفض .
إلى ذلك، تتواصل عمليات البحث عن جثامين الشهداء في عدد من البلدات التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي ودخلها الجيش اللبناني، وأفيد أنه إذا لم تواصل القوات الإسرائيلية مماطلتها في الانسحاب فإنه من المنتظر أن يبدأ الجيش بالتحرك غدًا في اتجاه عدد من بلدات الحافة الأمامية مع إجراءات متخذة لضمان عدم دخول المدنيين قبل تنظيف المنطقة من الذخائر ومخلفات الحرب.
تحذير إسرائيلي جديد إلى سكان جنوب لبنان!
تزامنًا أيضًا، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، تحذيرًا جديدًا عبر منصة “إكس”، إلى سكان جنوب لبنان.
وقال أدرعي في منشوره: تذكير جديد إلى سكان جنوب لبنان انه حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى ومحيطها. جيش الدفاع لا ينوي استهدافكم ولذلك يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوبًا حتى إشعار آخر. كل من ينتقل جنوب هذا الخط – يعرض نفسه للخطر.
أضاف: وكذلك يرجى عدم العودة الى القرى التالية: الضهيرة, الطيبة, الطيري, الناقورة, أبو شاش, ابل السقي, البياضة, الجبين, الخريبة, الخيام, خربة, مطمورة, الماري, العديسة, القليعة, ام توته، صليب, ارنون, بنت جبيل, بيت ليف, بليدا, بني حيان, البستان, عين عرب مرجعيون, دبين, دبعال, دير ميماس, دير سريان, حولا, حلتا, حانين, طير حرفا, يحمر, يارون, يارين, كفر حمام, كفر كلا, كفر شوبا, الزلوطية, محيبيب, ميس الجبل, ميسات, مرجعيون, مروحين, مارون الراس, مركبا, عدشيت القصير, عين ابل, عيناتا, عيتا الشعب, عيترون, علما الشعب, عرب اللويزة, القوزح, رب ثلاثين, رامية, رميش, راشيا الفخار, شبعا, شيحين, شمع, طلوسة.
من جهة أخرى، قامت وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة في علمان – مرجعيون، ما بين الساعة 15.45 والساعة 18.00.
كذلك قامت وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة في حقل القليلة – صور والطيري – بنت جبيل.
الجيش سينتشر قريبًا في ميس الجبل.. والدخول إلى البلدة ممنوع!
في سياق متصل، صدر عن بلدية ميس الجبل البيان التالي: “في الأيام والساعات المقبلة، سيبدأ الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل بتنفيذ خطة الانتشار في بلدة ميس الجبل والقرى المجاورة، بناء على قرار وقف إطلاق النار وبنود تنفيذه”.
وقالت: “سيتخذ عناصر الجيش اللبناني تدابير استثنائية وخاصة تمنع بموجبها الدخول إلى البلدة، وذلك الى حين الانتهاء من عمليات الكشف والإنتشار حسب المدة الزمنية التي تحددها لجنة مراقبة تنفيذ القرار، فالطرقات مغلقة والأحياء مفخخة ويوجد الكثير من الذخائر غير المنفجرة وهي بحاجة للتعامل معها من قبل فرق الهندسة في الجيش اللبناني، كذلك ستتولى فرق الجيش اللبناني والفرق الصحية مهمة انتشال جثامين شهدائنا الابطال الذين بفضل تضحياتهم وتضحياتكم وصبركم يا أهلنا الكرام، نشهد في هذه الأيام اقتراب العودة الآمنة والكريمة والعزيزة إلى ديارنا وبلدتنا”.
وأضافت: “يا أهلنا وإخوتنا، صبرتم كثيرا، واليوم نراهن على وعيكم والتزامكم وصبركم، فالمرحلة حساسة وخطيرة، والعدو الإسرائيلي ما زال يقوم بعدة خروقات ويستهدف الآمنين والمدنيين، وما العودة الا صبر ساعة، سنوافيكم بكل الخطوات اللاحقة عبر بيانات تفصيلية دائمة، يرجى منكم عدم المغامرة والالتزام بتوجيهات الجيش اللبناني، وتؤكد البلدية جهوزيتها لمواكبة الجهات الرسمية والوزارات المعنية خلال مرحلة العودة وما يليها في فترة إعادة الإعمار والتعافي”.
وختمت البيان: “قريبًا سنعود إلى مدينة ميس الجبل الحبيبة، نشيع شهداءنا ونقبل ترابنا، ونعيد بناء بيوتنا ومؤسساتنا بتعاوننا ووفائنا لأرضنا وقضيتنا”.
بلدية عيترون: في الأيام المقبلة سنحدد مسألة عودة الأهالي
كما أعلنت بلدية عيترون، في بيان، أنه “في إطار عودة الأهالي إلى بلداتنا تدريجًا، ستكون هناك جولة استطلاع ميدانية غدًا الإثنين عند الساعة 10:00 صباحًا، بالتنسيق ومؤازرة من الجيش اللبناني، الذي سيعاود التمركز في موقعين له في البلدة في منطقتي البطم الشرقي والباط. وبناءً على ما تقدم وبحسب المجريات العملية على أرض الواقع، تحدد في الأيام المقبلة مسألة عودة الأهالي إلى البلدة بشكل دائم، مع الأخذ في الإعتبار ضرورة توخي الحذر لناحية التوجه إلى المناطق الحدودية وموضوع الذخائر غير المنفجرة الموجودة والأجسام المشبوهة”.
بيان من بلدية بني حيان بشأن “عودة الأهالي”
بدورها، أصدرت بلدية بني حيان، اليوم الأحد، بيانًا جاء فيه: ” الأهل الكرام: نظرًا للتطورات التي تحصل ضمن مناطق الشريط الحدودي التي تتعلق بإنسحاب العدو وانتشار الجيش اللبناني، نتمنى على الأهل الكرام عدم إتخاذ اي خطوة وإنتظار التعليمات من الجهات المختصة وذلك ضماناً لعودة آمنة لجميع أبناء البلدة”.
وأضاف البيان، “البلدية على تواصل دائم ويومي مع الجيش اللبناني الذي سيقيم حواجز ثابتة عند مداخل بعض القرى لمنع الناس من الدخول إليها قبل التثبت من خلوّها من العدو وإزالة بقايا الذخائر غير المنفجرة”. وتابع، “ستُعلمكم البلدية بأي خطوة في وقتها لذا يُرجى الإلتزام”.
وختم البيان: “سنعود إليها إن شاء الله وستعود أجمل مما كانت”.
