يومٌ طويل من الخروقات الإسرائيلية جنوبًا.. تفجيرات وتمشيط ودمار هائل!
فيما تركزت الأنظار السياسيّة المحليّة اليوم نحو قصر بعبدا، الذي شهد يومًا طويلًا من الاستشارات النيابيّة التي انتهت بتكليف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة، كانت الخروقات الإسرائيلية البريّة والجويّة تتوالى جنوبًا.
في التفاصيل، استهدفت مسيرة إسرائيلية مساء اليوم، دراجة نارية في بلدة عيترون بصاروخ موجه.
جاء ذلك في وقت واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها الواسعة في تفجير عدد من المنازل والبنى التحتية في بلدة عيتا الشعب، في قضاء بنت جبيل.
وارتفعت سحب الدخان في سماء البلدة وسمع دوي التفجيرات في قرى القضاء.
كما استمرت القوات الإسرائيلية في تفجير البيوت وتجريف الطرق، بعد إحراقها، إضافة إلى سرقة أشجار الزيتون المعمرة.
هذا وقامت قوة إسرائيلية معززة بالدبابات والآليات بتمشيط منطقتي المفيلحة ورأس الظهر غربي بلدة ميس الجبل.
كما قام الجيش الإسرائيلي بإحراق عدد من المنازل في حي المفيلحة، وسُمع أكثر من 15 تفجيرًا محدودًا في الحي مع استمرار سماع أصوات العيارات النارية والتمشيط بوتيرة متصاعدة منذ الصباح، وسط تحليق مكثف ومنخفض للطيران المسيّر وتحركات لآليات ودبابات وجنود الجيش الإسرائيلي.
كذلك نفذت القوات الإسرائيلية عملية تمشيط داخل الأحياء في ميس الجبل وحولا.
وأطلقت قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي معززة بالدبابات والآليات النار وعملت على تمشيط منطقتي المفيلحة ورأس الظهر غرب بلدة ميس الجبل، وسط تحليق كثيف ومنخفض للطيران المسيّر.
إضافة إلى عملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة في الخيام.
بعد أن نفذ الجيش الإسرائيلي قرابة الثامنة والنصف من قبل الظهر، عملية تفجير ونسف لمنازل في بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل.
وفي وقت سابق اليوم أيضًا، أطلق الجيش الإسرائيلي سراح مربيي نحل من بلدة شويا قضاء حاصبيا، اقتادهما للتحقيق، بينما كانا يتفقدان قفران النحل خاصتهما في وادي خنسا في سهل الماري.
دمار هائل في شمع وطيرحرفا
في سياق متصل، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام”، إثر دخولها إلى بلدتي شمع وطيرحرفا، مرورًا ببلدة البياضة، بأنّ المنازل والطرق والقلعة الأثرية ومقام النبي شمعون الصفا في بلدة شمع من عملية التدمير، التي قضت على 99 في المئة من مقومات الحياة فيها، من مياه وكهرباء وطرق ومنازل وألواح الطاقة الشمسية وحقول الزيتون، فمعالم البلدة تغيرت، علمًا أنه يقع فيها مقر القطاع الغربي لليونيفيل التي تشرف عليه القوة الإيطالية.
وفي وسط بلدة شمع أيضًا، واكبت “الوكالة” عناصر الدفاع المدني والجيش اللبناني في عملية رفع الأنقاض والدمار بحثًا عن شهداء مفقودين، بعد انتشال 5 جثامين أمس.
من جانبه، قال رئيس بلدية شمع عبد القادر صفي الدين، لـ “الوكالة الوطنية”: “إن حجم الدمار كبير جداً، فالبلدة ومنازلها والبنى التحتية والطرق وشبكات الكهرباء والماء وقلعة البلدة ومقامها دمرت كليًا. لا شيء يوحي بالحياة في البلدة. ولذلك، نعول على الدولة من أجل الإسراع في دفع التعويضات وإعادة الإعمار”.
أضاف: “نوجه الشكر للجيش اللبناني الذي وقف إلى جانبنا والرحمة للشهداء”.
أما في بلدة طيرحرفا الحدودية، فحجم الدمار والخراب لافت على الطرق التي جرفتها القوات الإسرائيلية وحولتها إلى أرض غير صالحة حتى للزراعة. وسويت المنازل والمحال عند مثلث طيرحرفا والجبين وشيحين بالأرض. كما لم يسلم حاجز الجيش من الدمار، حيث جرفته الجرافات الإسرائيلية. وانسحب مشهد الدمار على أحياء البلدة وكل زاوية فيها ومنازلها وبناها التحتية وشبكاتها الكهربائية ومياهها وطرقها.
وقال رئيس بلدية طيرحرفا قاسم حيدر لـ”الوكالة”: “لا نستطيع التعليق على حجم الدمار والخراب، فالصورة وحدها التي تتحدث. للأسف، إن الدمار شامل ومقومات الحياة معدومة، نحن نطالب الدولة بالإسراع في إعادة الإعمار والعمل على مسح البلدة والتعويضات من أجل عودة الأهالي إلى منازلهم”، وحيا “الجيش اللبناني”، مثمنًا “وقوفه إلى جانب الأهالي”.
مواضيع ذات صلة :
بعد تصويرهم.. سحب جرافة إسرائيلية من محيط مركز للجيش | تفجير منازل وتحركات إسرائيلية في عيتا الشعب | توغل إسرائيلي وقطع طرق بالسواتر الترابية في عيترون |