مواقف النواب المستقلّين على طاولة سلام اليوم.. ومساعٍ لتذليل العقبات وتسريع التأليف!
بعد يوم طويل من الاستشارات مع الكتل النيابيّة أمس، يستأنف رئيس الحكومة المكلف نواف سلام استشارات التأليف اليوم عند الساعة العاشرة صباحًا بلقاءات يعقدها مع النواب المستقلين لاستطلاع آرائهم ومواقفهم بشأن الحكومة الجديدة.
وتشير المعطيات المجمعة من اليوم الأول، بحسب صحيفة “النهار” إلى استبعاد أن يطول أمد التشكيل بهدف الإفادة من الزخم الداخلي والخارجي الذي رافق مساري الانتخاب والتكليف، إذ أن العوامل المسرّعة لهذين المسارين سيكون لها دورها الضاغط في التشكيل من أجل إطلاق ورشة إعادة الإعمار، لأن لا مصلحة لأي فريق ولا سيما فريق “الثنائي الشيعي” في التأخير.
وفيما كانت أبرز المواقف أمس قد سجّلت بمقاطعة “الثنائي الشيعي” للاستشارات النيابيّة، مع تغيّب نواب الكتلتين عن موعدهم الذي كان مقررًا مع رئيس الحكومة المكلّف، رأت مصادر نيابية في حديث لـ “الأنباء الإلكترونية” أن غياب “أمل” و”حزب الله” عن الاستشارات لا يعني المقاطعة وعدم المشاركة في الحكومة، لأنّ الحزب والحركة هما المعنيان بإعادة إعمار ما هدّمته الحرب إلى جانب الدولة.
ومن غير المنطقي أن يكونا خارج الحكومة لأنهما مطالبان من قبل بيئتهم بتسهيل عملية الإعمار الذي يتطلب تشكيل حكومة، وليس وضع العصي والعراقيل لمنع تشكيلها. فالوقت هو للعمل والبناء، وليس للإقصاء كما قال الرئيس المكلف.
المصادر اعتبرت أنّ ما حصل في الاستشارات لتسمية رئيس حكومة لا يمكن وصفه بالانقلاب، أو نتيجة لتدخلات خارجية، كما يروّج البعض. فما جرى هو من صميم اللعبة الديمقراطية.
“الثنائي” يُناور
في هذا الإطار، وصف النائب أديب عبد المسيح في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية الأجواء بالإيجابية، مقللًا من أهمية مقاطعة كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة للاستشارات غير الملزمة. واعتبر أنّ ما يجري هو مناورات سياسية للقول بأنّهم موجودين، كما فعلوا أثناء جلسة انتخاب الرئيس.
ووصف عبد المسيح أداء المعارضة بالجيد الذي كان يمكن أن يكون أفضل بكثير، متوقعًا أن تشكل الحكومة في وقت قريب. ورأى أنّها ستكون حكومة كفاءات وقد يتمثل فيها الاغتراب اللبناني.
طريق تشكيل الحكومة سالك!
إلى ذلك، اعتبرت مصادر سياسية مطلعة لـ “اللواء” أنّ الطريق إلى تشكيل الحكومة قد يصبح سالكًا في أقرب وقت ممكن، بعد معالجة اعتراضات المكوّن الشيعي، ولفتت إلى أنّ ما من أحد راغب في تشكيلها من دون هذه المعالجة تفاديًا لأي انعكاسات لا يراد لها أن ترافق الفصل الجديد في البلاد.
وأوضحت هذه المصادر أنّ الحكومة ستبصر النور وستكون متماهية مع هذا الفصل وهناك جهد يبذل لتشكيل سريع لها، وأعلنت أنّ إصرار رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف على إشراك الجميع فيها يعطي الانطباع أن لا نية لأي حكومة كيف ما كانت وفي الوقت نفسه لا نية في أي دعسات ناقصة.