طائرة ماكرون هبطت في مطار بيروت.. جدول حافل ووعود بالدعم!

لبنان 17 كانون الثاني, 2025

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت واستهل زيارته بلقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

ومن المرتقب أن يلتقي ماكرون مع اللواء جان جاك فاتينيه، رئيس أركان قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل).

ووفق جدول أعمال الرئيس الفرنسي، فإنّه سيستعرض خلال زيارته آلية وقف إطلاق النار مع كبار القادة العسكريين، ومن ثمّ سيضع إكليلاً من الزهور على نصب الجندي المجهول.

كذلك سيلتقي ماكرون مع الشباب المتطوعين في الصليب الأحمر وسيقوم بزيارة مدرسة “الأطباء الثلاثة”.

في حين سيزور قصر بعبدا عند الواحدة ظهراً للقاء رئيس الجمهورية جوزاف عون، ومن ثمّ سيجتمع بالرئيس المُكلف تشكيل الحكومة نواف سلام عند الساعة الرابعة والنصف.

وعند الخامسة والنصف، سيكون هناك لقاء يجمع ماكرون بالجالية الفرنسية في لبنان.

اللقاء مع ميقاتي

وكانت طائرة ماكرون قد حطت فجراً في مطار بيروت، حيث كان في استقباله ميقاتي، والذي صرّح بعد لقاء جمع الطرفين في صالون الشرف، قائلاً: “تشرفت هذا الصباح باستقبال الرئيس ايمانويل ماكرون في لبنان. وبعد الاستقبال تم اجتماع بيني وبين فخامته وتحدثنا عن الاوضاع الراهنة وضرورة المتابعة لدعم لبنان على الصعد كافة، اقتصاديا وفي مجال اعادة الاعمار. كما تحدثنا عن التحديات الراهنة، وكان الرئيس ماكرون متفهما جدا للاوضاع اللبنانية، واعدا بمتابعة العمل والدعم للحكومة الجديدة”.

وردا على سؤال عن النية الفرنسية بتأمين الدعم للبنان قال: ” الرئيس ماكرون وعد بمتابعة هذا الموضوع من خلال عقد اجتماع على غرار الاجتماع الذي حصل في تشرين الفائت في باريس لدعم الجيش واغاثة النازحين. والرئيس ماكرون على استعداد لدعم لبنان من خلال الصندوق الائتماني الذي تنوي الحكومة القيام به بالتعاون مع البنك الدولي من أجل اعادة اعمار الجنوب ، ويمكن للجنوب المساهمة فيه”.

وعما اذا كان البحث تناول موضوع قرب انتهاء المهلة المحددة للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان قال: “الاجتماع الاول الذي سيعقده الرئيس ماكرون هو مع الضابطين الاميركي والفرنسي المعنيين بآلية تنفيذ التدابير المتعلقة بوقف اطلاق النار والتطبيق الكامل للقرار 1701، وبالتأكيد سيطلعنا الرئيس ماكرون في اجتماع بعبدا عند الظهر على نتيجة هذا اللقاء. واعتقد ان الامور تسير باتجاه اتمام الانسحاب في الوقت المحدد”.

تابع: “إن موضوع الخروق الاسرائيلية تتم متابعته مع لجنة تطبيق القرار 1701، كما يتم تقديم الشكاوى اللازمة، وهناك وعود بان الخروق ستنتهي مع انتهاء مهلة الستين يوما نهاية الشهر الحالي . ونتمنى ان يحصل ذلك وان تكون الوعود في مكانها الصحيح”.

وعما اذا كان الجانب الفرنسي يمكن ان يضمن الانسحاب الاسرائيلي قال: “لم نتحدث في هذا الموضوع مع الرئيس ماكرون، والجانبان الفرنسي والاميركي يتابعان هذا الملف، وأؤكد مجددا ان الرئيس ماكرون يشدد على اهمية التعاون مع لبنان وحرصه عليه . وتمنيت بدوري ان تستمر هذه العلاقة لانها علاقة تاريخية بين الدولتين الفرنسية واللبنانية وشعبي البلدين”.

من جهته رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن “لبنان دخل مرحلة جديدة”، مضيفاً “سأجتمع مع الضابط الأميركي عضو لجنة مراقبة وقف إطلاق النار”.

ماكرون سيشدد على دعم الجيش

في المقابل أكّدت مصادر فرنسية لموقع “هنا لبنان” أنّ “ماكرون سيبحث مع الرئيس جوزاف عون جملة ملفات، أبرزها سيكون الإسراع بتشكيل الحكومة التي يجب أن تضم شخصيات كفوءة وتكون في المنصب المناسب”، مضيفة “سيشدد الرئيس ماكرون على ضرورة عدم ترك أي فريق لبناني بعيداً عن المشاركة في هذه الحكومة من أجل إعادة وضع لبنان على السكة الصحيحة وإجراء المصالحة المطلوبة بين كافة المكونات، إضافة الى القيام بالإصلاحات المطلوبة بأسرع وقت ممكن والذي سيفتح الطريق لإنتظام عمل المؤسسات وعودة الإستثمارات”.

وسيعد الرئيس ماكرون وفق المصادر بعقد مؤتمر دعم خاص بلبنان خلال الأشهر القليلة المقبلة يخصص لدعم الجيش اللبناني من أجل تسليحه وتدريبه ومساعدته على بسط سيادته على كامل الأراضي اللبنانية وقد تعود مسألة المليارات الثلاث التي وقعت عليها السعودية وفرنسا إلى الواجهة مجدداً من أجل تسليح الجيش لا سيما أن الرئيس ماكرون كان بحث هذا الأمر مع المسؤولين السعوديين خلال زيارته الأخيرة.

وتعتبر المصادر الفرنسية أن رئاسة الجمهورية وإنتخاب الرئيس جوزاف عون هما المفتاح لكل المؤسسات وضرورة حيوية لمعالجة كافة الملفات الحساسة وأي تعطيل لعملها هو تعطيل لجسم الدولة ككل، وهو ما سيشدد عليه خلال تصريحه من قصر بعبدا.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us