مساعٍ إسرائيليّة لتأجيل الانسحاب من جنوب لبنان.. وإدارة ترامب تتدخّل!

لبنان 23 كانون الثاني, 2025

لا يزال الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان محطّ مماطلة مع اقتراب نهاية مهلة الـ60 يومًا المحدّدة في اتفاق وقف إطلاق النار، وفي ظلّ الخروقات اليوميّة التي تُسجّل في العديد من القرى الجنوبيّة الحدوديّة.

وكان لافتًا اليوم في هذا الإطار، ما كشفته إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضغط للانسحاب من جنوب لبنان، يوم الأحد وفق الاتفاق، رغم موافقة إدارة سلفه جو بايدن على التأجيل.

جاء ذلك بعد أن كان السفير الإسرائيلي المنتهية ولايته في واشنطن، قد صرّح “أننا نجري محادثات مع إدارة ترامب لتمديد موعد الانسحاب من لبنان”.

في سياق متصل، يسعى لبنان إلى تجنب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، حيث تتصدر مسألة تأخير إسرائيل في الانسحاب من الجنوب، جدول أعمال اللقاء المرتقب في الساعات المقبلة بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، رئيس لجنة مراقبة وقف النار.

وكان قد أفاد مصدر نيابي بارز في تصريح لـ”الشرق الأوسط”، بأنّ بري يسعى للاستفسار من الجنرال الأميركي عن الدوافع التي تتذرع بها إسرائيل لتبرير طلبها تمديد المهلة التي حددها الاتفاق للانسحاب من جنوب لبنان، وما يمكن أن يترتب عليه من تداعيات.

على خطٍ موازٍ، أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان، مساء أمس، إلى أنّه “في ظل العمل المتواصل لاستكمال بنود اتفاق وقف إطلاق النار، يحافظ الجيش على الجهوزية لاستكمال انتشاره في منطقة جنوب الليطاني فور انسحاب العدو الإسرائيلي منها، ومتابعة تطبيق القرار ١٧٠١ ومندرجاته”.

وقالت: “في هذا السياق، استكملت وحدات عسكرية انتشارها في نقاط عدة في بلدة كفرشوبا – حاصبيا في القطاع الشرقي، بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار Mechanism وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل”.

ودعت “المواطنين إلى عدم الاقتراب من المناطق التي ينسحب منها العدو والتزام تعليمات الوحدات العسكرية، إلى حين انتهاء الانتشار واستكمال الوحدات المختصة إجراء المسح الهندسي وتنظيف تلك المناطق من الألغام والأجسام المشبوهة من مخلفات العدوان الإسرائيلي”.

الخروقات الإسرائيلية تتواصل

تتزامن هذه التطورات، مع استمرار الخروقات الإسرائيلية اليومية لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث أحرق الجيش الإسرائيلي، ليل أمس، مستودع شركة (JNE) في تل نحاس – برج الملوك لصاحبه إيلي سليمان رئيس بلدية برج الملوك.

كما أحرق شقة سكنية في المبنى ذاته، وقدرت قيمة الخسائر في المستودع بحوالي الـ 400,000$.

ونفذ الجيش الإسرائيلي أيضًا، عملية نسف لثلاث منازل في بلدة دير ميماس محلة الخلة طريق العزية.

جاء ذلك بعد أن نفّذ تفجيرين كبيرين داخل الأطراف الغربية لبلدة ميس الجبل.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us