استنكار لبناني لعدم التزام إسرائيل بالاتفاق.. والجيش يؤكد: نقف إلى جانب المواطنين!

لا يزال أهل الجنوب على موقفهم، وهو العودة إلى قراهم متمسكين بانتهاء المهلة التي نصّ عليها اتفاق وقف إطلاق النار، وكانت مهلة الـ60 يوماً قد انتهت فجر اليوم الأحد 26 كانون الثاني، غير أنّ الجيش الإسرائيلي لم ينسحب كما كان متفقاً.
إلى ذلك، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، عن إنطلاق موكب سيارات من الهرمل بإتجاه الجنوب لمساندة العائدين إلى قراهم.
في حين أفيد عن دخول الجيش اللبناني إلى بلدة الضهيرة ما أتاح للأهالي العودة إليها.
وكان الجيش اللبناني قد أصدر بياناً قال فيه: “دخلت وحدات من الجيش إلى بلدة مارون الراس – بنت جبيل ومناطق حدودية أخرى، حيث تقف إلى جانب المواطنين في مواجهة الجيش الإسرائيلي الذي يواصل رفضه الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية”.

إلى ذلك لا يزال الجيش الإسرائيلي يتابع انتهاكاته، إذ نفّذ عملية نسف عنيفة في بلدة الوزاني.
وقد كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة “اكس”: “حزب الله لا تهمه مصلحة لبنان. وما هي الصور التي تأتي من بعض مناطق جنوب لبنان إلا دليل على ذلك. يسخر الحزب المهزوم كل أبواقه الإعلامية في لتحدي المصلحة اللبنانية ولصرف الأنظار عن خطيئة قادته الذين أوصلوا جنوب لبنان إلى هذا الواقع. من أرسل المشاغبين هو حزب الله الذي يحاول تسخين الوضع للتغطية على وضعه ومكانته لبنانيًا وعربيًا. حزب الله كعادته يتحدى اللبنانيين ومن ثم يقول “لو كنت أعلم”.

في السياق، توجّه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لأهل الجنوب قائلاً: “في هذا اليوم الذي عبّر فيه أبناء الجنوب الجريح عن تعلقهم بأرضهم وهويتهم رغم تهديدات الجيش الاسرائيلي، بتحية إكبار الى أهلنا الصامدين في أرضهم الجنوب أو الذين اضطرتهم الحرب الى النزوح قسراً عن ارضهم، وبشكل خاص الذين قرروا العودة اليوم، وواجهوا النيران ببسالة”.

وأضاف ميقاتي في بيان: “إن وطنيتكم باتت مثالا يحتذى وشهادة بالدم بأن لا حق يضيع ووراءه مطالب”.

كما دعا “الدول التي رعت تفاهم وقف النار الى تحمّل مسؤولياتها في ردع الهجمات وإجبار الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من الأراضي التي يحتلها، وهذا ما أبلغناه الى المعنيين مباشرة محذرين من أن أي تراجع عن الالتزام بمندرجات وقف النار وتطبيق القرار 1701 ستكون له عواقب وخيمة”.

في حين، اتصل رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، صباح اليوم الأحد، بالرئيس جوزاف عون، لمواكبة تطورات الوضع في الجنوب.

وأكد سلام للرئيس عون أنه يشاركه الثقة الكاملة بدور القوات المسلحة اللبنانية، وفي مقدمها الجيش، في حماية سيادة لبنان وتأمين العودة الآمنة لأهل الجنوب الى قراهم ومنازلهم.

وأضاف سلام: “اغتنم هذه المناسبة لأعيد التأكيد على ما قلته في تصريحي الأول بعد التكليف حول أولوية تأمين شروط إعادة بناء القرى والمنازل المهدمة في الجنوب والبقاع وبيروت”، مشيراً إلى أن “إعادة الاعمار ليست مجرد وعد بل التزام منه”.

من جهته، كتب الرئيس سعد الحريري عبر حسابه “إكس”: “أنحني أمام الشهداء والجرحى من أهلنا المدنيين العُزل في الجنوب وأمام إرادتهم الصافية في وجه احتلال يخرق اتفاق وقف إطلاق النار”.
وأضاف: “التحية لجيشنا الوطني الذي آمل أن يلتزم أهلنا بتوجيهاته لحمايتهم”.
وشدّد الحريري على أنّ “المجتمع الدولي مدعو فورًا لتحمّل مسؤوليته تجاه احتلال خارجٍ عن قانونه وعلى اتفاق ضمنته ورعته دولٌ عظمى والتزم به لبنان التزامًا كاملًا”.

وكان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة، قد أعلن في بيان، هجمات الجيش الإسرائيلي على مواطنين خلال محاولتهم الدخول إلى بلداتهم، أدت حتى الساعة إلى الحصيلة غير النهائية التالية:

– شهيد في عيترون وأحد عشر جريحا.
– شهيد في بليدا وجريح
– شهيد في حولا وعشرة جرحى.
– ثلاثة جرحى في العديسة.
– إثنا عشر جريحا في كفركلا
– أربعة جرحى في ميس الجبل
– جريح في مركبا
– جريح في بني حيان
– جريح في رب تلاتين.

مواضيع ذات صلة :

إسرائيل: “الحزب” لا يزال على حدودنا

نازحو غزّة يبدأون رحلة “العودة” إلى الشمال… ومناشدات لتكثيف المساعدات

“وقف النار” مستمرّ حتى 18 شباط.. وأميركا تُفاوض لإعادة المعتقلين اللبنانيّين