“وقف النار” مستمرّ حتى 18 شباط.. وأميركا تُفاوض لإعادة المعتقلين اللبنانيّين
بعد يومٍ طويلٍ من المواجهات الدامية بين أهالي القرى الجنوبيّة الحدوديّة الذي أصرّوا على العودة إلى بلداتهم والجيش الإسرائيلي، عرض رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، صباحًا، التطورات في الجنوب ونتائج الاتصالات الجارية لاستكمال الانسحاب الإسرائيلي من القرى والبلدات الحدوديّة، وذلك بعد أن أعلن ميقاتي في وقت متأخر من ليل أمس، “استمرار العمل بتفاهم وقف إطلاق النار، حتى 18 شباط المقبل”.
وجاء في البيان الذي أصدره ميقاتي: “تشاورت مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، في شأن المستجدّات الحاصلة في الجنوب، وفي نتيجة الاتصالات التي جرت مع الجانب الأميركي المولج رعاية التفاهم على وقف إطلاق النار.
وبعد الاطّلاع على تقرير لجنة مراقبة التفاهم والتي تعمل على تطبيق قرار مجلس الأمن الرّقم 1701، فإنّ الحكومةَ اللبنانية تؤكِّد الحفاظَ على سيادة لبنان وأمنه واستمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق النار حتى 18 شباط 2025. كما تتابع اللجنة تنفيذ كلّ بنود تفاهم وقف إطلاق النار وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرّقم 1701.
بالإضافة إلى ذلك، وبناءً على طلب الحكومة اللبنانية، ستبدأ الولايات المتحدة الأميركية مفاوضاتٍ لإعادة المعتقلين اللبنانيين في السّجون الإسرائيلية والذين اعتقلتهم إسرائيل بعد السابع من تشرين الأول”.
بيان البيت الأبيض
في السياق عينه أيضًا، أعلن البيت الأبيض، مساء الأحد، “تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 شباط المقبل”.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إنّ لبنان وإسرائيل وأميركا ستبدأ مفاوضات بشأن عودة الأسرى اللبنانيين الذين أسرتهم إسرائيل بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
من جانبه، كشف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، مسعد بولس، “أننا تغلّبنا على عثراتٍ بشأن تمديد الاتفاق بين لبنان وإسرائيل بالحوار الجيّد وهذا مؤشر إيجابي”.
رئاسة الجمهورية: إسرائيل لم تبلغ لبنان ببقائها في 5 نقاط حدودية
جاء ذلك بعد أن كان مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية قد أوضح، أمس، أن لا صحةَ للمعلوماتِ التي تناقلتها وسائلُ إعلامية من أنَّ إسرائيل أبلغت لبنان بأنّها ستبقى في خمس نقاط حدودية لمدّة 15 يومًا، وأنَّ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أبلغ لجنة مراقبة وقف إطلاق النار برفضه لذلك.
وأوضح المكتب أنَّ الصحيحَ أن الرئيس عون لا يزال يتابع اتصالاتِه الداخلية والخارجية مع الجهات المعنية باتفاق وقف النار في سبيل استكمال الانسحاب الإسرائيلي مما تبقّى من القرى الجنوبية.
وزارة الخارجية: لإجبارِ إسرائيل على الانسحاب الفوري
بدورها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، أمس، بأشدّ العبارات “الاعتداءات الإسرائيلية المتعمّدة التي طالت المدنيين اللبنانيين الراغبين بالعودة إلى قراهم وفقًا للمهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار الذي التزم به لبنان التزامًا كاملًا، في حين يتهرّب الطرف الآخر المعني أيضًا بتنفيذه من الوفاء بتعهداته”، ولا سيما لجهة الانسحاب من الأراضي اللبنانية.
ودعت الوزارة الدول الرّاعية للاتفاق، وكافّة الأطراف الدولية المعنية بالاستقرار والهدوء في جنوب لبنان، إلى الضّغط على إسرائيل للالتزام بتعهداتها المنصوص عنها في الاتفاق، والانسحاب الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي اللبنانية، لكي تتمكن القوات المسلحة اللبنانية من استكمال بسط سلطتها على الأراضي الجنوبية وفقًا لمندرجات قرار مجلس الأمن 1701.
مواضيع ذات صلة :
غوتيريش حض إسرائيل على سحب أوامرها للأونروا بمغادرة القدس | كاتس: سنبقى في المنطقة الأمنية بسوريا لفترة غير محدودة | تصعيد إسرائيلي خطير.. غارتان على النبطيّة ومواجهات مع أهالي الجنوب! |