استفزازات حزب الله توتّر الأجواء في بيروت والمناطق… وموجة استنكار واسعة

لبنان 27 كانون الثاني, 2025

شهدت الساعات الأخيرة توتّرًا واسعًا في عددٍ من المناطق اللبنانية، إثر مَسيرات نظّمها عناصر حزب الله، تضمَّنت أعلامًا حزبيةً وشعاراتٍ استفزازيةً، ما أدى إلى سلسلةٍ من الإشكالات والاحتكاكات بين المواطنين.
وفي التفاصيل، جالت عشرات الدراجات النّارية التابعة لأنصار “حزب الله”، حاملةً أعلام الحزب ورايات دينية، ليل أمس، في مناطق مختلفة من بيروت، مثل الجميزة، فرن الشباك، الدكوانة، وعين الرمانة.
وتخللت تلك المسيرات هتافاتٍ طائفيةً من بينها “شيعة… شيعة”، وسط إطلاق نار عشوائي في الهواء، مما زاد من حدة التوتّر.
وفي الجميزة تحديدًا، اندلعت اشتباكات على خلفيةِ الشعارات الاستفزازية، حيث أظهرت مقاطع مصوّرة متداوَلَة دراجاتٍ ناريةً تابعة لأنصار الحزب تتّجه نحو منطقة برج حمود، مرورًا بالجميزة.
أما في منطقة فرن الشباك – عين الرمانة، فقد تطوَّر خلافٌ بين مجموعةٍ من الشبّان ودراجاتٍ نارية قادمة من الضاحية الجنوبية إلى تضاربٍ وتلاسن، ما استدعى تدخل الجيش الذي أغلق المنطقة لتهدئة الأوضاع.
وفي منطقة رأس بيروت – ساقية الجنزير، تكرَّر المشهدُ مع مسيرات حزبيّة مشابهة، حيث أطلق المشاركون شعاراتٍ استفزازيةً، ما أدى إلى اشتباكاتٍ محدودةٍ مع الأهالي.
ولم تخلُ قرى الجنوب من هذه التوتّرات، إذ وقع إشكال في بلدة مغدوشة، إثر مرور موكب سيارات حزبية يرفع أعلام “حزب الله” و”حركة أمل”، ويردّد هتافات طائفية. وأدّى هذا الاحتكاك إلى تدخل الجيش اللبناني بعد تجمّع عددٍ من المسلحين عند مداخل البلدة من جهة عنقون.
ردود فعل حزبية ورسمية
أصدر حزبُ الكتائب اللبنانية بيانًا شديد اللهجة، استنكر فيه هذه التصرّفات، معتبرًا أن “حزب الله” يستمرُّ في سياسة الاستفزاز وزعزعة الأمن والاستقرار الداخلي.
وجاء في البيان: “ما شهدناه من مسيرات تحمل شعاراتِ طائفيةً وإطلاق نار في مناطق آمنة مثل بيروت ومغدوشة يُعتبر استفزازًا صارخًا للمواطنين الذين احتضنوا الجنوبيّين ودعموهم في محنتهم الأخيرة”.
النائب سعد الأسمر من تكتّل “الجمهورية القوية” وصف ما جرى بأنَّه محاولة من “حزب الله” لاستعراض القوة في مناطق آمنة، مؤكدًا أن “الممارسات الاستفزازية لن تُخْضِعَ اللبنانيين”.
من جانبه، شدَّد النائب غسان حاصباني على أنّ “ما حصل ينسف مشهديّة التضامن الوطني في الجنوب، ويضع العودة العفوية للأهالي في خطر بسبب الشعارات الطائفيّة”.
كذلك، أجرى النائب ميشال موسى اتصالاتٍ بقياداتٍ عسكريةٍ وأمنيةٍ لضبط الوضع جنوبًا، فيما حذّر النائب وضّاح الصادق من مغبة استمرار هذه التحركات التي وصفها بأنّها “تهدّد الاستقرار وتثير الفتنة”.
الجيش يعلّق
وفي ظلّ هذه الأحداث، أصدرت قيادة الجيش بيانًا دعت فيه المواطنين إلى التحلّي بالمسؤولية، مؤكدة أنها سيَّرت دوريات في المناطق المتوتَرة وأوقفت عددًا من المتورطين. وجاء في البيان: “ندعو المواطنين إلى التصرّف بحكمةٍ حفاظًا على الوحدة الوطنية والعيش المشترك”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us