توتر متصاعد في جنوب لبنان.. ونعيم قاسم يحذّر!

لبنان 28 كانون الثاني, 2025

في جديد التطورات الجنوبية، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس” صباح اليوم الثلاثاء، أنّ جيش الدفاع الإسرائيلي أتم إعادة انتشاره في مواقع مختلفة بجنوب لبنان بناءً على اتفاق وقف إطلاق النار. وأوضح أن الهدف من هذه الخطوة هو تمكين الجيش اللبناني من الانتشار التدريجي وتفكيك البنية التحتية التابعة لـ”حزب الله”.

وأشار أدرعي إلى أن عملية الانسحاب الإسرائيلية تتم تدريجياً، وتتطلب المزيد من الوقت في بعض القطاعات لمنع الحزب من استعادة تموضعه الميداني. وأضاف: “حزب الله كعادته يضع مصالحه الضيقة فوق مصالح الدولة اللبنانية، ويسعى لتأجيج الأوضاع رغم مسؤوليته عن تدمير الجنوب”.

في سياق متصل، أفادت وزارة الصحة باستشهاد شخصين وإصابة 17 آخرين جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار على مدنيين حاولوا العودة إلى قراهم في جنوب لبنان، الاثنين.
وأوضحت أن عدد الضحايا ارتفع إلى 22 قتيلاً خلال يوم الأحد الماضي وحده، مع انتهاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي التي حددها اتفاق وقف إطلاق النار.

وشهدت القرى الحدودية حوادث إطلاق نار استهدفت مئات اللبنانيين الذين حاولوا العودة إلى بلداتهم مشياً أو عبر مركبات. وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على عناصر من الجيش اللبناني غرب بلدة ميس الجبل دون تسجيل إصابات.

تمديد مهلة الانسحاب الإسرائيلية

وسط هذه التطورات، أعلن البيت الأبيض تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار حتى 18 شباط المقبل، بعد وساطة أمريكية.

وأكدت الحكومة اللبنانية موافقتها على هذا التمديد، مشددة على ضرورة الضغط على إسرائيل لإتمام انسحابها من الجنوب.

وبحسب الجيش اللبناني، فإن وحداته تعمل على مواكبة العائدين إلى البلدات الحدودية وتنسق عملية انتشارها داخل المناطق المتضررة، داعية المواطنين للالتزام بتوجيهاتها.
وأفادت مصادر ميدانية بأن تعزيزات عسكرية لبنانية وصلت إلى مشارف عدة قرى حدودية استعداداً لمرافقة المدنيين العائدين.

“حزب الله” يدين التمديد ويهدد بتصعيد

وفي خطاب متلفز، رفض أمين عام “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أي مبرر لتمديد مهلة الانسحاب الإسرائيلي، معتبراً أن استمرار وجود القوات الإسرائيلية يمثل خرقاً واضحاً للاتفاق.
وقال قاسم: “على إسرائيل الانسحاب فوراً، وأي تأخير سيتحمل تداعياته المجتمع الدولي”. كما شدد على أن خروقات إسرائيل المتكررة تبرهن على الحاجة الملحة لدور المقاومة.

من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّ تمديد المهلة جاء نتيجة عدم تنفيذ لبنان لبعض بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف المكتب أن الانسحاب التدريجي سيستمر بالتنسيق مع الولايات المتحدة دون تحديد موعد نهائي لإتمامه.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us