تصعيد إسرائيلي خطير.. غارتان على النبطيّة ومواجهات مع أهالي الجنوب!
شهد الجنوب اللبناني مساء اليوم تصعيدًا لافتًا، إثر غارتين إسرائيليتين استهدفتا مدينة النبطية. في وقت لا تزال مواكب عودة أهالي الجنوب إلى قراهم الحدوديّة مستمرّةً لليوم الثالث على التوالي، على الرغم من التّحذيرات الإسرائيليّة من التوجّه إلى عددٍ من البلدات، فيما طالبَ رئيسُ حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بضرورةِ العملِ على متابعةِ عملية الإفراج عن المعتقلين اللبنانيّين في إسرائيل.
فقد شكر رئيس الحكومةِ نجيب ميقاتي “الصليب الأحمر الدولي على الجهودِ التي بذلَها لإطلاق تسعة من المعتقلين اللبنانيين في السّجون الإسرائيلية”. وطلب “من الصليب الأحمر الدولي متابعة عملية الإفراج عن المحتجزين في إسرائيل”.
وأشار إلى أنّ “هذا الملف كان بندًا أساسيًّا في الاتصالاتِ التي أجراها مع الجانب الأميركي خلال مرحلة البحث في الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان”.
ميدانيًا، نفذ الطيران الإسرائيلي غارة استهدفت النبطية الفوقا مساء اليوم، مما أدى إلى اندلاع حريق في المكان المستهدف، وسط تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي فوق النبطية على علو منخفض جدًا.
مشاهد جديدة من مكان الغارة الإسرائيلية التي استهدفت النبطية pic.twitter.com/7LbCHCspJ3
— هنا لبنان (@thisislebnews) January 28, 2025
وفي وقت لاحق، استهدف الطيران المسير محيط “استراحة فرح” على طريق زوطر – النبطية الفوقا بصاروخ موجه، وهي الغارة الثانية في أقل من ساعة، بعد غارة استهدفت “بيك آب” في النبطية على مسافة أقل من 2 كيلومتر من الغارة الأولى.
مشاهد من مكان الغارة الإسرائيلية الثانية التي استهدفت طريق زوطر – #النبطية pic.twitter.com/doSQ4Qkrqo
— هنا لبنان (@thisislebnews) January 28, 2025
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، بيان أعلن أن الغارة الإسرائيلية هذا المساء على النبطية أدت في حصيلة محدثة إلى إصابة 14 شخصًا بجروح.
سيارات الإسعاف تتوجه إلى مكان الاستهداف في #النبطية الفوقا pic.twitter.com/Lhw8epnzIk
— هنا لبنان (@thisislebnews) January 28, 2025
وفيما أشارت مصادر “العربية” إلى أنّ الغارة الإسرائيلية على النبطية استهدفت مستودع أسلحة لحزب الله، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بأنّ مسيرة إسرائيلية نفذت قرابة السابعة والنصف من مساء اليوم، غارة بصاروخ موجّه مستهدفة سيارة “بيك آب” لتحميل الخضار، على طريق مدرسة الروضات في النبطية الفوقا، على مقربة من مفرق الدير.
وأدت الغارة إلى تدمير سيارة الـ “بيك آب” إضافة إلى احتراق عدد من السيارات التي كانت مركونة في الشارع.
كما تسبب انفجار الصاروخ بدوي هائل تردد صداه في مختلف المناطق القريبة.
تفجيرٌ وجرفُ منازل ورشقات إسرائيلية!
وكان الجيش الإسرائيلي قد نفذ اليوم عملية تفجيرٍ قرب المسجد في الوزاني.
في وقت شهدِت مداخل بلدتي مارون الراس ويارون حشودًا كبيرة من الأهالي صباحًا لدخول البلدة.
بينما أطلقت القواتُ الإسرائيلية رشقاتٍ ناريةً من أسلحتِها الرَّشّاشة باتجاه عددٍ من المواطنين الذين عبَروا السَّاترَ الترابي الفاصل بين بلدة الطيبة وقرية العديسة في جنوب لبنان، ما أدى إلى إصابةِ أحد المواطنين بجروح، وتمّ نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
إلى ذلك، تم فتح طريق الخردَلي – مرجعيون بعد إغلاقها من قبل أهالي كفركلا بالإطارات المشتعلة احتجاجًا على عدم السّماح لهم بدخول البلدة.
كما ألقت “درون” إسرائيلية قنبلةً في محيط مكان تجمّعِ الجيش اللبناني والمواطنين في بلدة يارون.
كذلك، قام الجيش الإسرائيلي برفعِ سواترَ ترابية بالقربِ من مركز الجيش اللبناني عند المدخل الغربي لبلدة حولا. وقام بجرف منازلَ في منطقة مرج حولا.
الجيش الإسرائيلي يحذِّر مجدّدًا سكان الجنوب
وصباح اليوم، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على “إكس”: “إلى سكّان الجنوب اللبناني، كما تعلمون، أعاد جيش الدفاع انتشاره في الفترة الأخيرة في مواقع مختلفة من جنوب لبنان، عملًا ووفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار وذلك بهدف تمكين انتشار فعّال للجيش اللبناني تدريجيًا، وتفكيك وإبعاد حزب الله بعناصره وبنيته التحتيّة، من جنوب لبنان”.
وأضاف: “أذكركم أنّه تمّ تمديد فترة الاتفاق ولا تزال قوّات جيش الدفاع منتشرةً ميدانيًّا حيث تتم عمليةُ الانتشارِ بشكلٍ تدريجي وفي بعض القطاعات تتأجّل وتحتاجُ إلى المزيد من الوقت وذلك لضمان عدم تمكين حزب الله من إعادة ترسيخ قوّته ميدانيًّا”.
وتابع: “حزب الله كعادتِه يضعُ مصلحتَه الضيّقة فوق مصالح الدّولة اللبنانية ويحاول من خلال أبواقِه تسخينَ الوضع، وذلك على الرغم من كونه السببَ الرَّئيسي في تدمير الجنوب. في الفترة القريبة، سنبقى على هذا النهجِ وسنقومُ بإعلامِكم حول الأماكن التي يمكن العودة إليها. لحين ذلك الوقت، نطالبُكم بالانتظار، ولا تسمحوا لحزب الله بالعودةِ واستغلالِكم في محاولةٍ للتستُّر على التداعيات المدمِّرة لقراراتِه غير المسؤولة على حساب أمن دولة لبنان”.
وختم أدرعي: “حتّى إشعارٍ آخر، تبقى جميع التعليمات التي نُشرت سابقًا ساريةَ المفعول”.
#عاجل إلى سكان الجنوب اللبناني
🔸كما تعلمون، أعاد جيش الدفاع انتشاره في الفترة الأخيرة في مواقع مختلفة من جنوب لبنان، عملًا ووفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار وذلك بهدف تمكين انتشار فعال للجيش اللبناني تدريجيًا، وتفكيك وإبعاد حزب الله الإرهابي بعناصره وبنيته التحتية، من جنوب لبنان.… pic.twitter.com/e7C9VTko4D— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) January 28, 2025
هذا وكانت أدت هجمات الجيشِ الإسرائيلي على المواطنين العائدين إلى بلداتِهم في الجنوب، إلى سقوط شهيدين وإصابةِ ستةٍ وعشرين آخرين بجروح.
وفي ما يلي الحصيلة التفصيلية التالية:
– العديسة: شهيد وثلاثة جرحى.
– بني حيان: شهيد وجريحان.
– برج الملوك: جريحان.
– حولا: تسعة جرحى.
– كفركلا: ستة جرحى.
– مركبا: ثلاثة جرحى.
– يارون: جريح.
