العراقيل تواصل تعقيد ولادة الحكومة… مشاورات مكثفة وموعد وشيك للحل

لبنان 30 كانون الثاني, 2025

لا تزال العراقيل تلاحق “ولادة الحكومة” في ظل الأوضاع السياسية المتوترة، حيث تعثرت جهود تشكيل الحكومة الجديدة بسبب الخلافات المستمرة بين الأطراف السياسية. ورغم هذه المشاورات، لا تزال الطريق نحو تشكيل حكومة جديدة محفوفة بالتحديات والضغوطات الداخلية والخارجية. وفي هذا السياق، عقد الرئيس المكلف نواف سلام اجتماعًا مع رئيس الجمهورية جوزاف عون في قصر بعبدا أمس، في إطار المشاورات المستمرة لتقريب وجهات النظر وتجاوز المعضلات التي تعترض الطريق.

وقد أشار سلام إلى أنه على تفاهم مع الرئيس عون وعلى تواصل يومي مع النواب، “ولن أتراجع عن المعايير التي أعتمدها لتشكيل الحكومة، وأبرزها فصل النيابة عن الوزارة والاعتماد على الكفاءات، وتوزير أشخاص غير مرشحين للانتخابات”.

وأكد سلام أنه من “أنصار المرونة في التعاطي مع الجميع، وسأواجه الصعوبات وأُخرج الحكومة إلى النور قريباً، وعليه يتم استعادة الدعم العربي والثقة الدولية”.

وأوضح أن الحكومة “ستكون من 24 وزيراً لأن حكومة الـ 30 وزيراً وحكومة الوحدة الوطنية والمجلس النيابي المصغّر غير عملية، ولا نستطيع تشكيل حكومة أقل من ذلك، كي يكون لكل وزير حقيبة واحدة”.

وشدد سلام على أنه “لا توجد وزارة حكر على طائفة، كما لا توجد وزارة ممنوعة على طائفة”.

بدوره، أكد الرئيس عون أنه سيعمل على تنفيذ خطاب القسم، لأن ما يحتاجه اللبنانيون هو أن يعيشوا بكرامتهم. وشدد على ضرورة الابتعاد عن المناكفات وسياسة الزواريب الضيقة وتناتش الحصص، معتبراً أن “كل الوزارات هي للبنان كما هو مجلس الوزراء”، لافتاً إلى ضرورة أن تتمثل الطوائف فيه من خلال النخب التي لديها استقلالية القرار. جاء كلام الرئيس عون خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية القس جو قصاب مهنئاً بانتخابه رئيساً للجمهورية.

3 أيام لولادة الحكومة؟

وفي هذا الإطار، أفادت مصادر “الجمهورية” أن الرئيس المكلف نواف سلام حمل معه إلى رئاسة الجمهورية في قصر بعبدا مساء أمس، صيغة أولية غير مكتملة لتشكيلة حكومية، وجرى تبادل للرأي بينه وبين الرئيس جوزيف عون في مضمونها، وقد شجعه الرئيس على الإسراع في استكمال صيغة نهائية، وإن كان العمل ما زال ضمن مهلة معقولة.

وعلمت “الجمهورية” أن سلام يحتاج إلى يومين أو ثلاثة لاستكمال اتصالاته مع الأطراف السياسية ووضع صيغة مكتملة قبل أن يعود إلى بعبدا.

وكشفت مصادر متابعة أن التمثيل الشيعي لم يُحسم بشكل كامل بعد، وأنه يحتاج إلى تواصل إضافي مع الثنائي الشيعي في الساعات المقبلة، بينما تعتبر مصادر الثنائي أنه لا مشكلة معه، وأنه تم الاتفاق مع سلام.

وعلمت “الجمهورية” أن التمثيل الدرزي أصبح شبه منتهٍ، بينما أسماء المرشحين المسيحيين تتبدل مع تبدل مسودة توزيع الحقائب.

وفي سياق متصل، أشارت مصادر “اللواء” إلى أن الرئيس المكلف أكد للرئيس عون حاجته إلى إجراء المزيد من الاتصالات وبالتالي إلى بضعة أيام قبل أن يزوره مرة ثانية.

وأشارت المصادر إلى أن رئيس الجمهورية أكد استمرارية التعاون مع الرئيس المكلف وتوقفت عند موقفه أمس بشأن الابتعاد عن تناتش الحصص وأكد ضرورة أن تتمثل الطوائف من خلال النخب التي لديها استقلالية القرار.

وفيما تردد أن وزارة الزراعة حسمت لمصلحة تكتل الاعتدال الوطني، أفيد من مصادر التكتل أن لا معلومات بشأن حسم هذه الوزارة ووصفت العلاقة مع الرئيس المكلف بالممتازة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us