الملف الحكوميّ يُراوح مكانه.. التعقيدات تُؤخّر “الولادة المنتظرة” والاتصالات تتكثّف!
تتواصل الاتصالات والجهود الرامية لتسهيل عملية تشكيل الحكومة، وسط تصاعد الأصوات المحذّرة من العقد التي تحول دون إعلان ولادتها في الأيام القليلة المقبلة.
ويكثّف الرئيس المكلّف نوّاف سلام اتصالاتِه ومشاوراته مع الكتل النيابيّة للخروج بحكومةِ كفاءات من غير الحزبيّين، تلتزم المعاييرَ التي كرّر إعلانَها من قصر بعبدا أول من أمس بعد زيارته الرئيس جوزاف عون، حسب “الأنباء الإلكترونية”.
وفيما تشير المصادر إلى مراوحة الملف الحكومي مكانه أمام عقدة وزارة المال وبعض العقد الأخرى الموازية لها، نقل زوار الرئيس سلام عنه وجود لائحةٍ بأسماء الكفاءات المناسبة لتولّي الوزارات بما يتناسب وتطلّعات اللبنانيّين، وأنه يُعطي المشاورات الإضافية بعض الوقت، قبل اتخاذ القرار المناسب.
من جانبه، أوضح نائب مستقلّ على تواصل مع الدول “الراعية” للوضع اللبناني في حديث لـ “اللواء”، أنَّ “كلام المسؤولين الأميركيّين صحيح، وببساطة فالأميركي لا يريد حزب الله في الحكومة ولا في القرار السياسي، وهذا يسبّب مشاكل داخلية نظرًا للتركيبة اللبنانية”! ولذلك أيضًا، يعتقد النائب المذكور أن تشكيل الحكومة متأخر ولو قليلًا بسبب التعقيدات القائمة.
في المقابل، تحدثت مصادر مقربة من الثنائي الشيعي لـ “الأنباء الكويتية” عن “التزام الصمت حيال رمي مسؤوليّة تأخير التشكيل عليه، لتجنّب الدخول في سجالات سياسية تزيد الأمور تعقيدًا”.
وأضافت: “ما دامت الكتل والأحزاب ترشّح الأسماء للحقائب وتفاوض على حصصِها، فهذا الأمر ينطبق على الثنائي تحت سقف المعايير التي حدّدها الرئيس المكلّف، وهي عدم توزير النواب أو الحزبيّين أو المرشحين إلى الانتخابات”.
وخلصت المصادر إلى القول: “اقتربت الأمور من خواتيمها والثنائي هو أحرص من الآخرين على قيام حكومةٍ قادرة على العمل بأسرع وقت، خصوصًا أنّ لديه همًّا إضافيًا بإعادة الإعمار”.
مصادر “القوات”: “لكلّ مرحلة مقتضياتها”
أمّا مصادر “القوات اللبنانية” فرأت في حديث لـ”الجمهورية”، أنّه يجب التوصّل إلى رؤية مشتركة حول دور الحكومة ووجود “القوات” فيها، استنادًا إلى معايير موحّدة ومتوازنة لإدارة المرحلة الجديدة بفعّالية، بعيدًا من التعطيل، مع تفعيل دور المؤسسات.
وأضافت المصادر أنّ “لكلّ مرحلة مقتضياتها، وبالتالي الحديث عن أنّّ القوات قد اتخذت قرارًا نهائيًا غير دقيق، إذ لم يُتخذ أي قرار بعد. وعندما تصل الأمور إلى طريقٍ مسدود، سيُعلَن عن ذلك بوضوح مع ذِكر الأسباب الموجبة. أمّا في الوقت الرّاهن، فلا يزال التفاوض مستمرًّا. فإذا استطعنا المشاركة في الحكومة، فسيكون ذلك أمرًا إيجابيًّا، وإن لم ننجح، فسيكون خروجنا أمرًا طبيعيًّا”.
وحول إمكانية تمثيل “المعارضة الشيعية” في الحكومة، ترى “القوات” حسب مصادرها أنّ “المسألة لا تتعلّق بموالاة أو معارضة، بل باختيار شخصيّة مستقلّة عن “الثنائي”، لا تخضع لضغوطه، وتتمتّع بالقدرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة داخل وزارة المال”.
مصادر “التيّار”: نسهِّل إلى أقصى حدود
في السياق أيضًا، أوضحت مصادر “التيار الوطني الحر” لـ”الجمهورية” أنّه في وقت “كانت أحزاب تشترط وتطالب بحقائب، أو بمعايير “بسَمنة” ومعايير “بزيت”، لوحظ أنّ التيار لا يتمسّك بشيء ولا يطالب بشيء، بل مسهِّل للتشكيل إلى أقصى حدود، بالتّوازي مع التمسك بالمعايير الموحّدة”.
ولفتت مصادر التيار إلى أنّه “من السهل جدًا الجمع بين التمثيل السياسي والحزبي والطابع الإصلاحي، فشيطنة الأحزاب التي أشار إليها بياننا أمس، لا تُساهم في رفد العملية الإصلاحية المطلوبة بمقوّمات التنفيذ والدعم الحزبي والنيابي”.
مواضيع ذات صلة :
التيار الوطني الحر استنكر جريمة قتل كوجانيان: لفرض الأمن وتوقيف المعتدين | “التيار” ينضم إلى المعرقلين | بيان لـ “الوطني الحر” عن تشكيل الحكومة: نقدم كل التسهيلات والتيار يعرف حجم حضوره |