إيران تمول حزب الله عبر مطار بيروت.. اتهامات إسرائيلية وتحقيقات لبنانية
تجدد الجدل حول استخدام مطار بيروت الدولي كقناة لتمويل حزب الله، وذلك بعدما قدمت إسرائيل شكوى رسمية إلى اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار، متهمة دبلوماسيين إيرانيين وآخرين بنقل حقائب تحوي ملايين الدولارات نقداً من طهران وإسطنبول إلى بيروت.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن إسرائيل أشارت إلى أن دبلوماسيين إيرانيين قد استخدموا رحلات جوية لنقل أموال لحزب الله، وسط تقارير عن تورط أشخاص يحملون الجنسية التركية في العملية.
وأوضحت الصحيفة أن إيران تعتمد بشكل متزايد على مطار بيروت بعد تراجع نفوذها في سوريا عقب سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024.
ورداً على هذه الاتهامات، أكد مسؤولون لبنانيون أن المطار يخضع لرقابة صارمة من الجيش اللبناني بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في تشرين الثاني 2024، والذي ينص على ضبط جميع المنافذ ومنع تهريب الأموال والأسلحة إلى أي جهة غير رسمية.
في المقابل، أبدت مصادر أمنية غربية مخاوف من أن حزب الله قد يستغل نفوذه داخل الأجهزة الأمنية اللبنانية لتجاوز عمليات التفتيش.
وتشير تقارير إلى أن الجيش اللبناني كُلف، منذ تشرين 2024، بالإشراف المباشر على عمليات المطار، لمنع أي انتهاكات قد تتخذها إسرائيل ذريعة لشن هجوم على المطار وتعطيل حركة الطيران المدني.
وهذا الجدل الذي تثيره الطائرات الإيرانية ليس الأوّل من نوعه، ففي الثامن من كانون الثاني 2025، خضعت طائرة تابعة لـ”ماهان إير” الإيرانية لتفتيش دقيق في مطار بيروت، حيث رفض دبلوماسي إيراني الامتثال لتعليمات الأمن اللبناني بتفتيش حقيبتيه، اللتين قالت طهران لاحقاً إنهما تحتويان على وثائق رسمية وأموال تشغيلية لسفارتها.
وخلال الحرب، في أيلول 2024، طلبت وزارة الأشغال العامة والنقل من طائرة إيرانية عدم دخول المجال الجوي للبلاد بعد أن حذرت إسرائيل جهاز مراقبة الحركة الجوية في مطار بيروت من أنها ستستخدم “القوة” إذا هبطت الطائرة.
وآنذاك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيحبط محاولات إيران إيصال أسلحة إلى حزب الله عبر مطار بيروت الدولي، مؤكدا أن طائرات حربية إسرائيلية تقوم بدوريات حول مطار بيروت.
مواضيع ذات صلة :
الرئيس عون استقبل السفير الإيراني | حادث في خزانات نفط في إيران! | الراعي التقى باقر: إيران لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية |