تعقيدات سياسية وضغوط دولية: هل تُبصر الحكومة النور؟

لبنان 1 شباط, 2025

وسط مشهد سياسي معقد وضغوط داخلية وخارجية، يواجه الرئيس المكلف نواف سلام تحديات كبرى في تشكيل الحكومة اللبنانية. فبين المصالح المتضاربة للأطراف السياسية، والمواقف الدولية، تبدو عملية التأليف محاطة بعقبات لا تقل خطورة عن الأزمات الاقتصادية والأمنية التي تعصف بالبلاد.

في هذا السياق، استبعد مصدر نيابي أن يتم تشكيل الحكومة بصيغة غالب أو مغلوب، وإنّما بتسوية سياسية يقودها الرئيس المكلف القاضي نواف سلام بحنكة ديبلوماسية عالية، وبدعم داخلي ومساعدة عربية ودولية تنتظر ما سيستقر عليه الوضع ليبنى على الشيء مقتضاه، وفقاً لصحيفة “الأنباء الكويتية”.

وأبدى المصدر خشيته من حكومة أمر واقع في حال وصلت المشاورات التي يجريها الرئيس المكلف مع القوى السياسية المختلفة إلى حائط مسدود، وخصوصاً مع الثنائي الشيعي المتمسك حتى الآن بمطالبه المرفوضة داخلياً وخارجياً، لافتاً إلى أن التشاور لا يزال قائماً لإيجاد المخرج الملائم.

وفي حديث لصحيفة “الجمهورية”، أفادت مصادر مواكبة لعملية تأليف الحكومة بأنّ الرئيس المكلف متمسك بالمبادئ الأربعة التي أعلنها، ولا سيما عدم وجود تمثيل حزبي في الحكومة العتيدة.
وأكدت أن سلام يبحث عن مخارج واقعية تتيح إزالة اعتراضات الثنائي الشيعي، دون إثارة غضب خصومهما السياسيين.

وأشارت “الأنباء الإلكترونية” إلى تقدم بطيء في مسار تشكيل الحكومة، مع بروز مواقف لقوى أخرى أدت إلى فرملة اندفاعة الرئيس المكلف، الذي كان ينوي الإعلان عن تشكيل الحكومة نهاية الأسبوع.
وأوضحت المصادر أن زيارة مرتقبة للموفد السعودي يزيد بن فرحان قد تساعد على حلحلة العقد.

كما تحدثت المعلومات عن لقاء جمع نواف سلام بـ”الخليلين”، حيث جرى استكمال البحث في حصة الثنائي الشيعي في الحكومة، وقد سلم الثنائي للرئيس المكلف مجموعة أسماء مع سيرهم الذاتية.

من جهتها، أوردت “رويترز” نقلاً عن خمسة مصادر مطلعة أن واشنطن تضغط على كبار المسؤولين اللبنانيين لمنع “حزب الله” أو حلفائه من ترشيح وزير المالية القادم، وأكدت أن واشنطن نقلت رسائل إلى سلام والرئيس جوزاف عون بهذا الشأن.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us