دمار الجنوب تخطّى التوقعات.. وقاسم يكشف أخيراً موعد تشييع نصرالله!
مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية وتأزم الوضع في الجنوب، وسط ترقب لتاريخ 18 شباط، وأن كان سيحمل انسحاباً للجيش الإسرائيلي أم ذرائع جديدة تفرض المزيد من التمديد، أفادت مصادر مطلعة لـ”اللواء” أن نسبة الدمار في المناطق الجنوبية ارتفعت بأكثر من 60% خلال الشهرين الماضيين، وقد تستمر بالتصاعد خلال المهلة الممددة للانسحاب الإسرائيلي. الأمر الذي يضع الدولة اللبنانية أمام عبء ثقيل لا تستطيع تحمله، مما يستدعي مشروعاً إعمارياً عربياً – دولياً ضخماً لإعادة بناء ما دمره الجيش الإسرائيلي وتعويض المتضررين.
في هذا السياق، كشفت “اللواء” عن استياء واضح لدى رئيس الجمهورية جوزاف عون من التسويف والمماطلة في تنفيذ الاتفاقات، خاصة أنه، بصفته القائد السابق للجيش، كان مشاركًا في مفاوضات وقف إطلاق النار وتشكيل لجنة الإشراف، وشهد ميدانياً ما تعهدت به الدول الراعية للاتفاق.
وأشارت مصادر رسمية إلى أن عون تواصل مع أعضاء لجنة الإشراف معترضًا بشدة على انتهاكات إسرائيل، وتلقى وعودًا بعقد اجتماع للجنة في الأيام المقبلة لمناقشة التطورات.
من جهتها، نقلت “الديار” عن مصادر واسعة الاطلاع أن إسرائيل تمتلك خططًا متعددة للتعامل مع الوضع في جنوب لبنان، وتستعد لعرضها على الإدارة الأميركية، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدعم أي قرارات إسرائيلية طالما أنها “تخدم أمنها ومصالحها العليا”، مما يجعل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار محفوفًا بالتعقيدات.
ورغم المخاطر المستمرة، شهد “أحد العودة – 2” توافدًا ملحوظًا لأهالي بلدات الجنوب، الذين تجمعوا عند مداخل يارون، حولا، وميس الجبل بانتظار انسحاب الجيش الإسرائيلي.
وانتشر الجيش اللبناني عند مداخل البلدات لمنع الدخول العشوائي حفاظًا على سلامة المواطنين، في حين أقدم الجيش الإسرائيلي على إطلاق النار على الأهالي العائدين إلى يارون، واعتقل صيادين في رأس الأبيض. كما استخدم طائرات مسيرة لإلقاء قنابل صوتية عند مداخل البلدات لمنع العودة.
ورغم هذه التحديات، تمكن الأهالي، بدعم الجيش، من استعادة بلدة عيترون بالكامل، مما جعلها من أكبر البلدات الحدودية المحررة.
حزب الله يعلن تشييع نصر الله وصفي الدين رسميًا
في المقابل، وفي تطور سياسي بارز، أعلن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الأحد، عن موعد تشييع الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله في 23 فبراير، بعد نحو خمسة أشهر من مقتله في ضربة إسرائيلية استهدفته في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكشف قاسم للمرة الأولى أن هاشم صفي الدين كان قد انتُخب أمينًا عامًا جديدًا لحزب الله خلفًا لنصر الله، إلا أن اغتياله حال دون الإعلان عن ذلك.
وقال قاسم إنّ “دفن السيد نصرالله سيكون في قطعة أرض على طريق المطار، أما السيد هاشم صفي الدين فسيُدفن في بلدته في جنوب لبنان”.
وأشار قاسم إلى أن هناك “فريقًا داخل لبنان يروّج لهزيمة حزب الله”، مؤكدًا أن “أهل الجنوب يحررون الأراضي جنبًا إلى جنب مع الجيش والمقاومة”. وأضاف: “لم نتحدث عن نصر مطلق، فهذه معركة تتضمن أرباحًا وخسائر”.
وسط هذه التطورات، تظل الأنظار متجهة نحو الأيام المقبلة، حيث تواجه الحكومة اللبنانية الجديدة أزمة كبرى تتطلب تحركًا سريعًا لمعالجة التداعيات الأمنية والسياسية وإعادة إعمار الجنوب.
مواضيع ذات صلة :
تحذيرٌ إسرائيلي ثانٍ إلى سكان الجنوب: لا تسمحوا لـ”الحزب” بالعودة واستغلالكم | بالصور: الجيش يستكمل انتشاره في جنوب الليطاني والقطاع الأوسط | إطلاق عملية توزيع بطاقة المزارع في محافظة الجنوب من مدينة صور |