ضغط واعتراض أميركي على تأليف الحكومة.. وترقب لزيارة المبعوثة الأميركية إلى لبنان!
تضغط واشنطن على مسار تشكيل الحكومة، حيث ستتكشف اتجاهات الموقف الأميركي حيال الزيارة المرتقبة للمبعوثة الأميركية إلى لبنان.
وفي التفاصيل، تعتقد مصادر متابعة لـ”اللواء” أنّ ملف تأليف الحكومة بقي على مسار الثبات الإيجابي، وتؤكد مصادر لبنانية وازنة أنّ واشنطن تضغط باتجاه منع تشكيل الحكومة بالصيغة التي اتفق فيها رئيس الحكومة المكلف نواف سلام مع الثنائي الشيعي، وتجري محاولات للمقايضة بين مشاركة الثنائي في الحكومة بأربعة وزراء محسوبين عليه وتحديداً على حركة أمل، مقابل وزير شيعي خامس “ملك” هو في الحقيقة حصان طروادة في مواجهة الثنائي ونوع من البروفة لهدفين، الأول: لسحب بساط حصر الصوت الشيعي في ثنائي “أمل-حزب الله” فقط، فيما الهدف الثاني هو الترويج بأن هناك إمكانية لتطعيم المجلس النيابي بأصوات شيعية معارضة للثنائي في الانتخابات النيابية المقبلة.
وتقول المصادر أن هناك مسعى تم إفشاله بتوزير شخصية تنتمي لعائلة شيعية كبرى في وزارة خدماتية من أجل تجيير الأصوات لاحقاً في الانتخابات النيابية المقبلة لصالح لوائح تضم شخصيات معارضة للثنائي.
وكانت قد تردّدت معلومات في بعض الأوساط عن اعتراض أميركي على إشراك “الثنائي الشيعي” في الحكومة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. لكن هذه المعلومات لم يتمّ تأكيدها من مصادر أميركية رسمية أو موثوق فيها.
ومن المتوقع أن يتبلور الموقف الأميركي في الأيام القليلة المقبلة في ما يتعلق بالملف الحكومي ومصير اتفاق وقف النار مع اسرائيل، بعد اللقاء المنتظر اليوم في واشنطن بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. وتوقعت بعض المصادر أن تتوجّه إلى بيروت خليفة آموس هوكشتاين، مورغان أورتاغوس، خلال هذا الأسبوع، ومعها ستتكشف اتجاهات الموقف الأميركي.
وتعكس الزيارة تصاعد الضغوط الأميركية حيال شكل الحكومة المقبلة.
وقد سبق لإدارة ترامب أن نقلت رسائل واضحة إلى الجهات المعنية لبنانياً بملف التأليف وفي صدارتهم سلام، عبر ثلاثة مسؤولين أميركيين، تشدد على ضرورة استبعاد حزب الله بالكامل من التشكيلة الوزارية.
ووفقًا لوكالة “رويترز”، تبرر واشنطن موقفها بأنّ مشاركة الثنائي الشيعي—حزب الله وحركة أمل—في الحكومة ستؤثر سلبًا على فرص لبنان في الحصول على مساعدات دولية.
وتزامنًا مع هذه الضغوط، برزت تساؤلات حول ما إذا كان تشكيل الحكومة بات مرتبطًا بتسهيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق الجنوبية التي لا يزال متواجدًا فيها. خاصة بعد فرض “معايير مشددة” تستبعد ممثلي الثنائي من التشكيلة الحكومية، إلى جانب التصريحات الأميركية المتكررة التي أكدت ضرورة “منع حزب الله من السيطرة على قرار الحكومة”، ما يعكس محاولة أميركية واضحة لإعادة رسم التوازنات السياسية في لبنان.
مواضيع ذات صلة :
الرئيس عون: الحكومة ستبصر النور قريبًا! | عون: سنصل إلى صيغة حكومية تعتمد على المعايير والمبادئ التي حددناها | إتصالات مكثفة و”محاولات ربع الساعة الأخير”.. فهل اقتربت ولادة الحكومة؟ |