“الدخان الأبيض” تصاعد من بعبدا.. مواقف محليّة ودوليّة مرحّبة بتشكيل حكومة العهد الأولى

ما أن أُعلن من قصر بعبدا عن تشكيل حكومة عهد الرئيس جوزاف عون الأولى، برئاسة الرئيس نوّاف سلام، حتى توالت ردود الفعل المرحّبة، آملة أن تحمل هذه الحكومة الانفراجات على البلد، وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة.
فقد أصبح نواف سلام رئيسًا لحكومة العهد الأولى، وذلك بعد صدور مراسيم التشكيل من قصر بعبدا. والحكومة الحالية هي الـ78 منذ الاستقلال كما أنها ستكون الحكومة الـ21 بعد توقيع اتفاق الطائف عام 1989. وجاءت على الشكل الآتي:
نائب رئيس الحكومة: طارق متري.
وزير الدفاع: ميشال منسى.
وزير الخارجية والمغتربين: يوسف رجّي.
وزير الاتصالات: شارل الحاج.
وزير الطاقة والمياه: جوزيف صدّي.
وزير الداخلية: أحمد الحجار.
وزير العدل: عادل نصار.
وزير المالية: ياسين جابر.
وزير الصحة العامة: ركان ناصر الدين.
وزير الثقافة: غسان سلامة.
وزير الصناعة: جو عيسى الخوري.
وزير الاقتصاد والتجارة: عامر البساط.
وزير الزراعة: نزار هاني.
وزير الإعلام: بول مرقص.
وزير الشؤون الاجتماعية: حنين السيّد.
وزير الأشغال العامة والنقل: فايز رسامني.
وزير المهجرين: كمال شحادة (وزير دولة لشؤون التكنولوجيا).
وزير العمل: محمد حيدر.
وزير الشباب والرياضة: نورا بيرقداريان.
وزير السياحة: لورا الخازن لحود.
وزير التنمية الإدارية: فادي مكي.
وزير التربية والتعليم العالي: ريما كرامي.
وزير البيئة: تمارا الزين.
وصرّح سلام من القصر قائلًا: “نتمنّى أن تكون حكومة الإصلاح والإنقاذ”، مؤكّدًا أنّ “الإصلاح هو الطريق الوحيد لتأمين الأمن والاستقرار في لبنان عبر استكمال تطبيق الـ1701”.
وأضاف سلام: “هذه الحكومة ستسعى إلى إعادة الثقة ووصل ما انقطع بين الدولة وطموح الشباب، وعليها أن تعمل على استكمال تنفيذ اتفاق الطائف والمضي في الإصلاحات المالية والاقتصادية وإقامة سلطة قضائية مستقلة”.
كما لفت إلى أنّ “أي تشكيلة يصعب أن تُرضي الجميع، ولكنّ الحكومة ستعمل على أن تكون متجانسة والتنوّع لن يكون مصدرًا لتعطيل عملها ولن تكون مساحة للمصالح الضيقة”، مشدِّدًا على “أنّنا سنُطلق معاً ورشة بناء لبنان الجديد”.
مواقف لبنانية ودوليّة مرحّبة
إلى ذلك، توالت ردود الفعل على تشكيل الحكومة برئاسة نواف سلام اليوم.
فقد تقدّم الرئيس نجيب ميقاتي بالتهنئة لتشكيل الحكومة الجديدة. وقال: “إننا نحيي جهود الرئيس جوزاف عون لإصدار الحكومة الأولى في عهده، ونتمنّى مجدّدًا أن يكون التعاون الكامل سمة المرحلة التي تتطلّب الكثير من العمل لحل القضايا الكثيرة العالقة، وفي مقدّمها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب واستكمال تطبيق القرار 1701”. وختم: “نتمنى للحكومة الجديدة التوفيق في متابعة الجهود الإنقاذيّة التي أرست أسسها حكومتنا على مدى أكثر من ثلاث سنوات”.
فيما كتب الرئيس سعد الحريري عبر “إكس”: “مبروك للبنان وللرئيس نواف سلام إعلان حكومة عهد الرئيس جوزاف عون الأولى. اللبنانيون يستحقّون الفرصة لتحقيق الآمال الكبيرة المعقودة على العهد والحكومة”.
كما هنّأ رئيس الحكومة الأسبق تمام سلام بالحكومة الجديدة: “هنيئًا لسلام واللبنانيّين بحكومة العهد الأولى حكومة الإصلاح والإنقاذ التي تطل علينا بحلّة جديدة من شخصيات كفَاءة واختصاص لمواجهة المهمّات والتحدّيات الكبيرة والمصيرية التي تتطلّب جهودًا استثنائية في ظل المرحلة الحرجة التي يواجهها لبنان”. وأضاف، في بيان: “إننا نتطلّع إلى تعاون وثيق بين السلطات الشرعية المُمثّلة برئاسة الجمهوريّة ورئاسة المجلس النيابي ورئاسة الحكومة”.
بدورِه، هنّأ النائب جورج بوشكيان اللبنانيين بتأليف الحكومة الجديدة برئاسة نواف سلام و”بجهود مباركة ودفع قويّ من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وبمتابعة حثيثة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري وتصميم كبير من الرئيس سلام”.
وكتب النائب إيهاب مطر عبر منصة “إكس”: “نهنئ العهد الجديد للرئيس جوزاف عون بأول حكومة له بالشراكة مع القاضي نواف سلام، ونهنئ ابنة طرابلس ريما كرامي، بل ونهنئ كلّ اللبنانيين الذين انتظروا على أعصابهم مرات عدّة إعلان تشكيلة مقبولة من الجميع. نتمنى التوفيق للرئيس نوّاف سلام ونأمل أن تكون هذه التوليفة على قدر المسؤوليات الثقيلة الملقاة على عاتقها خصوصًا في ما يتعلق بالإصلاح السياسي قبل الاقتصادي والمالي، ولو أن وقائع التشكيل خفَّفت من درجة التفاؤل، لكننا سنؤجِّل الخوض باستمرار تقليد المحاصصة الحزبية وعدم المساواة بين المناطق، خصوصا الشّمال، الى حين جلسة الثقة وبعد الاستماع الى البيان الوزاري”.
كذلك، كتب النائب زياد الحواط عبر منصة “إكس”: “مبروك ولادة الحكومة الجديدة. الأمل كبير والتحديات كبيرة أيضًا. متفائلون بحذر لأننا ندرك وجود صعوبات جدّية. كل الأمل بتجربة حكومية جديدة مختلفة تضع لبنان على سكّة الخلاص، وتثبت أن زمن الأول تحوّل. والامتحان الأول البيان الوزاري”.
من جانبه، رحّب النائب عبد الرحمن البزري، في بيان، بولادة الحكومة الجديدة، وأمل “حُسْن التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لما فيه المصلحة العامة، ومصلحة المواطنين، وتأمين أمنهم وسلامتهم، واحتياجاتهم ورفاهيتهم”. واعتبر أن “لبنان دخل في مرحلةٍ جديدة، والمجلس النيابي بات اليوم أمام حكومةٍ فاعلة بكامل صلاحياتها”، وقال: “نحنُ بانتظار صدور البيان الوزاري الذي نأمل أن يكون على مستوى التطلّعات والآمال من أجل إعادة دورة الحياة التشريعية وتحريك عجلة المؤسسات”.
في المقابل، كتب رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل: “قلت إننا لا نتمسّك بأي شيء ولكننا لا نقبل بأي شيء؛ لا نقبل بأن يسمّي أحد عنّا من يمثلّنا. لا نقبل بأن يتنكّر أحد لهويتنا ونضالنا. لا نقبل بأن نتخلّى عن حقوقنا ودورنا”. وأضاف: “لم نقبل بأن يمدّ احدٌ يده على قرارنا، وحتماً على كرامتنا. لم نقبل أن يفرض أحد علينا شيئًا من غير قناعتنا ولو عاقبنا. لم نقبل ان يأخذ أحد توقيعنا ولو اضطهدنا… وحتماً لن نقبل. ليست المرّة الأولى التي نواجه فيها تحالفًا رباعيًّا، وسنواجهه ألف مرّة… بالنهاية، نقف لما نؤمن به ولو وقفنا وحيدين”.
أمّا في المواقف الدولية، فكتب السفير الفرنسي هيرفي ماغرو عبر “إكس”: “أرحّب بتشكيل حكومة الإصلاح والإنقاذ. إنّها المرحلة الأولى لورشة الإصلاحات القادمة، من أجل بناء دولة القانون، في خدمة كافة المواطنين. ستكون فرنسا على الموعد لدعم رئيس الحكومة وفريقه”.
فيما عبّرت السفارة الأميركية في لبنان عن أملها في أن تنفّذ الحكومة الجديدة إصلاحات وتعيد بناء مؤسسات الدولة.
كذلك اعتبر السفير البريطاني في لبنان هاميش كاول أنّ “إعلان حكومة لبنان والالتزام بالإصلاحات لحظة مهمة بعد تحدّيات، ونتطلع للعمل مع نواف سلام وحكومته لدعم الإصلاحات وتعزيز الاستقرار”.