تجدد الاشتباكات على الحدود اللبنانية السورية… تصعيد مقلق ودعوات لتوخي الحذر!

شهدت الحدود اللبنانية – السورية في الأيام الثلاثة الماضية تصعيداً عنيفاً، حيث تجددت الاشتباكات، اليوم الأحد، بعد هدوء حذر ساد خلال ساعات الليل.
وفي التفاصيل، أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام” أن الجيش اللبناني يرسل تعزيزات عسكرية إلى منطقة مشاريع القاع بعد تعرضها لاطلاق نار من الجانب السوري في جوسيه.
كما سقطت صواريخ أُطلقت من الأراضي السورية في محيط بلدة القصر وسهلات الماء. كذلك سقط صاروخ في محيط بلدة الكواخ.
وسقطت قذيفة داخل مدرسة قنافذ الرسمية على الحدود الشمالية للهرمل. إلى ذلك تم إسقاط مسيّرتين للمسلحين السوريين فوق منطقة جرماش الحدودية.
بدورها، أعلنت بلدية أكروم، في بيان، أنه “في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها منطقتنا ومن اجل ابقائها بعيدة عن الصراع القائم وحرصاً على ارواح المواطنين والسلم الاهلي، ندعو اهلنا في جبل اكروم الى توخي الحذر وعدم الانجرار وراء اي دعوات مشبوهة، ونحن على تواصل دائم مع الجهات الامنية والجيش وسعادة المحافظ، وهم بدورهم يقومون بما يلزم لحماية المواطنين، وسنبقى نراقب الاوضاع بوعي منعاً للانزلاق الى متاهات لا تحمد عقباها”.
وختمت: “أهلنا في جبل اكروم كنتم وما زلتم المحضن لجيشكم وهو الوحيد المناط به حمايتكم ورعاية مصالحكم”.
وكان قد قطع أهالي بلدة الشواغير الطريق المؤدية إلى مطربا والمعابر غير الشرعية لتهريب المازوت أمام الصهاريج التي تعبر إلى سوريا، وذلك إحتجاجًا على إستمرار التهريب في ظل القصف الذي يطال عدداً من بلدات قضاء الهرمل.
وقد توقفت هذه الاشتباكات مساء ليل أمس بعد تدخل الجيش اللبناني بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية العماد جوزف عون. كما أصدرت قيادة الجيش الأوامر لقواتها المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية للرد على مصادر النيران التي تُطلق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية.
وكانت قد أفادت المعلومات لـ”هنا لبنان” بأن الدولة القطرية تدخلت على خط الأزمة الحدودية والاشتباكات التي وقعت في اليومين الماضيين بين لبنان وسوريا وعملت على تهدئة الاوضاع واعادة الموقوفين من الجهتين، معتبرة ان الاتصال بين الرئيس جوزاف عون وأحمد الشّرع يصب في هذا الاتجاه منعًا لتفاقم الامور اكثر.
كما أفاد مصدر أمني “النهار” أنه بالتوازي مع الاتصالات المتواصلة بين القيادات الأمنية اللبنانية، وخاصة مديرية المخابرات في الجيش، ونظرائهم السوريين بناءً على توجيهات رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى تصريح قيادة الجيش بشأن الرد على الاعتداءات التي طالت الأراضي اللبنانية، كل هذه الجهود قد ساهمت في تقليص التأثيرات السلبية التي نتجت عن الاشتباكات وما صاحبها من زخم إعلامي، والذي كان يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الأوضاع بين لبنان وسوريا. ويبدو أن الأمر قد يتطلب تدخلاً سياسياً عاجلاً من الحكومة برئاسة نواف سلام لإعادة ترتيب الأوضاع المضطربة والوصول إلى تفاهمات سريعة، تمهيداً لفتح قنوات الحوار حول المشكلات العالقة بين البلدين.
مواضيع ذات صلة :
![]() اشتباكات الحدود اللبنانية السورية تقلق “الحزب” | ![]() بالفيديو والصور: الجيش ينتشر على الحدود الشمالية والشرقية | ![]() استهداف مركز للجيش على الحدود اللبنانية السورية |