وفد من “الجمهورية القوية” زار بكركي: نحن كـ”قوّات” غير مهتمين أبداً بموضوع التأليف
في إطار التشاور المستمر، زار وفد من تكتل “الجمهورية القوية”، برئاسة النائب ستريدا جعجع مقر البطريركيّة المارونيّة في بكركي حيث التقى البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
بعد اللقاء، قالت جعجع: “نعود اليومَ إلى بكركي، ونحن لم نغادرها ولو للحظةٍ واحدة قلباً وروحاً وعقلاً. لقد جئنا لزيارة غبطةِ أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى هنا في هذا الصرح الوطني التاريخي لأننا ما اعتدنا سوى الوقوفَ دائماً وأبداً خلف قناعاتنا”.
وأضافت: “هذا الصرحُ لعب على مرّ الزمان أدواراً وطنيّة أساسيّة حُفرت في عمق التاريخ اللبناني، لا بل أكثر من ذلك لقد حددت مسارَ تاريخِ هذا الوطن، وكان من شأنها ليس الحفاظَ عليه فحسب وإنما بلورةَ لبنانَ الكيان وطنَ الرسالة بحسب البابا القديس يوحنا بولس الثاني”، متسائلة “وهل ننسى تمسّكَ هذا الصرحِ الوطني في تسعينياتِ القرنِ الماضي باتفاقِ الطائف بعد انتهاءِ الحربِ الأهليّة؟”.
وتابعت: “لقد التقينا، زملائي النواب وأنا، صاحبَ الغبطة اليوم وعبّرنا له عن تأييدِنا الكامل لكل ما يقوم به من مساعٍ، وبشكل مستمرّ، من أجلِ محاولةِ إنقاذِ لبنان مما يتخبطُ فيه، خصوصاً لناحيةِ الصرخة التي أطلقها من أجلِ رفعِ اليد عن الدولة وتحريرِها، كما دعوتِه إلى الحِياد. هذا الحِياد الذي لا إنقاذَ للبنانَ إلا عَبرَه، فوطننا بلدٌ صغير يقع وسط منطقة ملتهبة، وكان من غير الحكمة أبداً زجُّه في أتون نار هذه المنطقة وصراعاتِها، الأمرُ الذي أدى إلى عزله تماماً عن محيطِه العربي وأصدقائِهِ الدوليين”.
وقالت: “نحن ندركُ أن ما من أملٍ مَرجوٍ من أيِ حكومةٍ تُشكَّلُ في ظل هذه الأكثريّة الحاكمة اليوم، ولهذا السبب نحن كـ”قوّاتٍ لبنانيّة” غيرُ مهتمين أبداً بموضوعِ التأليف، لأنه حتى لو تَشكَّلت الحكومة فهي ستكونُ نسخةً طبقَ الأصل عن التي سبقتها ما يعني أن أوضاعَ البلاد لن تتحسن لأن الإصلاحَ الحقيقي ليس متاحاً مع هذه الأكثريّة الحاكمة”.
مواضيع ذات صلة :
ياسين من بكركي: عدد النازحين بلغ نحو مليون ومئتي ألف | لبنان يتخبّط بأزماته.. دعواتٌ لانتخاب رئيس واتخاذ “موقف تاريخي إنقاذي” | الراعي: انتخاب الرئيس لا يتحمّل أي تأخير… وهذا هو والمطلوب |