تخوّف من تاريخ 18 شباط.. انسحاب إسرائيلي؟ أم تمديد ثانٍ؟
![](https://www.thisislebanon.com/wp-content/uploads/2025/02/27ee5eba-fdd4-4139-8c7c-6582a04ea480.jpg)
يترقب اللبنانيون بحذر موعد الانسحاب الإسرائيلي يوم 18 شباط، وسط مخاوف من ذرائع جديدة يضعها الجيش الإسرائيلي لتأجيل الموعد مرة جديدة.
وكان قد نص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، والذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي، على مهلة 60 يوما لانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة انتشارهما.
على أن ينسحب الحزب في المقابل من منطقة جنوب نهر الليطاني، وأن يتم أيضاً تفكيك أي بنى عسكرية متبقية له فيها.
وكان من المرتقب أن يتم الانسحاب يوم 26 كانون الثاني، غير أنّ اسرائيل تخلفت عن تنفيذ الاتفاق ليتم تأجيل الموعد إلى 18 شباط، وسط إصرار لبنان على حسم هذا الملف في تاريخه.
في السياق، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأجيل الانسحاب من لبنان مرة أخرى.
وذكرت القناة أن إسرائيل قدمت للولايات المتحدة أدلة تشير إلى أن الجيش اللبناني لم يتعامل مع ما وصفته بانتهاكات حزب الله، الأمر الذي تعتبره تل أبيب تهديدًا مباشرًا لأمنها.
وبحسب القناة، فإن إسرائيل تعتقد أن واشنطن قد توافق على تمديد وجودها في لبنان لمنع حزب الله من العودة إلى الحدود وتعزيز نفوذه في المنطقة.
ووفق ما أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فإنّ الولايات المتحدة قد رفضت طلب إسرائيل بتأجيل الموعد النهائي للانسحاب من لبنان.
وقال مسؤول أميركي للصحيفة إن إسرائيل طلبت تمديد هذا الموعد، لكن “الإدارة الأميركية تخطط للالتزام بتاريخ 18 شباط لخروج الجيش الإسرائيلي من لبنان”.
في المقابل، تفيد المعلومات بأنّ نائبة المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس ستعود الى بيروت قبل 18 شباط لمتابعة الملف على وقع معلومات عن اتصالات تجري لبحث الانسحاب الاسرائيلي الكامل يوم 18 شباط، في مقابل تمركز عناصر من “اليونيفيل” والفريق الأميركي في لجنة مراقبة تنفيذ الهدنة في التلال الخمس في جبل بلاط وتلال اللبونة والعزية والعويضة والحمامص التي تزمع إسرائيل استمرار تمركز قواتها فيها.
وتشير المعلومات إلى أنّ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قد أبلغ الجانبين الأميركي والفرنسي بأنّ لبنان يريد انسحاباً كاملاً للجيش الإسرائيلي بما في ذلك النقاط الخمس.
ونقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه قوله إنه لا يثق بكل الوعود التي يطلقها الأميركيون.
إلى ذلك توقّعت مصادر معنية أن يصبح التمديد أمراً واقعاً بعد اجتماع لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في رأس الناقورة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة رغم الرفض العلني للتمديد، أبلغت الجانب اللبناني بنية إسرائيل تمديد المهلة حتى مطلع آذار المقبل، الموعد الذي أقرّته لعودة مستوطني الشمال.
مواضيع ذات صلة :
![]() بعد 18 شباط.. الهدنة الى مزيد من التمديد والحرب بعيدة |