البيان الوزاري “على نار حامية”.. واللجنة تمضي في تحديد سلّم الأولويات!

لبنان 13 شباط, 2025

بعد تشكيل الحكومة وعلى وقع التطورات المتلاحقة على الساحة المحليّة، تتوجّه الأنظار بشكل أساسيّ إلى البيان الوزاري الذي تعمل على صياغته لجنة مخصّصة من المقرر أن تعقد اجتماعها الثاني اليوم في السراي الحكومي. في وقت تتواصل عمليات التسليم والتسلم في الوزارات بين الوزراء القدامى والجدد.

في هذا الإطار، علمت “النهار” أن لجنة صياغة البيان الوزراي تمضي بسرعة نحو إنجاز مهمتها. وتناقش اللجنة مسودة بيان وضعها رئيس الحكومة نواف سلام ويجري استمزاج سائر مكوّنات الحكومة فيها، وتتضمن كل ما يتصل بتوجهات الحكومة حيال التحديات السيادية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وفقًا للمعايير الإصلاحية التي وضعها العهد ورئيس الحكومة.

وبات في حكم المؤكد أن البيان لن يتضمن عبارة “المقاومة” أو “الثلاثية” القديمة، بل سيعتمد على الفقرة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تتناول “الحق الطبيعي للدول في الدفاع عن نفسها إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء (الأمم المتحدة)…”، بالإضافة إلى فقرات من خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد جوزف عون حول حصرية السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الأمنية.

كما سيتضمن البيان وفق المتوقع تركيزًا على التزام لبنان بسط سيادة الدولة على كامل أراضيه وفق اتفاق الطائف والدستور والقرارت الدولية لا سيما منها القرار 1701.

وسيتطرق إلى ملف تعزيز الأمن على الحدود اللبنانية السورية والتشديد على ضرورة التنسيق مع الجيش اللبناني لوضع حد للأنشطة التهريبية والنشاطات المسلحة.

البيان الوزاري.. على نار حامية

بدورها، أكّدت مصادر وزارية لـ “الجمهورية” أنّ أجواء اللجنة الوزارية المكلّفة صياغة البيان الوزاري للحكومة الأولى في عهد الرئيس جوزاف عون، توحي بأنّ إنجاز الصيغة النهائية للبيان موضوعة على نار حامية، بحيث يتطلّب ذلك جلسة أو جلستين على أبعد تقدير، على أن يتمّ العبور تلقائيًا إلى جلسة المناقشة العامة والتصويت على الثقة بالحكومة في مجلس النواب.

وقالت مصادر لـ”الجمهورية”، إنّ الاجتماع الأول للجنة كان ممتازًا، وأجواء الوزراء الأعضاء في اللجنة لا تشي بتشنجات أو احتمال حصول أي عراقيل من أي نوع كان، كما كان يحصل في فترات سابقة من مدّ وجزر حول بعض مضامين البيان الوزاري.

وردًا على سؤال، قالت المصادر: “اجتماع لجنة الصياغة اليوم، سيكمل ترتيب مندرجات البيان وتحديد سلّم الأولويات الحكومية للمرحلة المقبلة”.

هدية سعوديّة للبنانيّين

من جانبه، أبلغ مصدر رفيع، جريدة “الأنباء الالكترونية”، أن المسؤولين في المملكة العربية السعودية ينتظرون الانتهاء من وضع البيان الوزاري للحكومة الجديدة، لكي يبنوا على الشيء مقتضاه، لكنه أوضح أن المملكة تحضّر مفاجأة وهدية كبيرة لرئيس الجمهورية جوزاف عون، عندما يزور الرياض تلبية لدعوة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وهي سوف تغتنم فرصة وجوده هناك لكي تصدر قرارها الذي طال انتظاره، وهو رفع الحظر المفروض على السعوديين لزيارة لبنان، متوقعًا أن يؤدي ذلك إلى قيام ما يقارب بـ 500 ألف إلى 600 ألف سعودي بزيارة لبنان خلال العام الجاري.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us