5 نقاط استراتيجية تريدها إسرائيل في لبنان.. غموض أميركي ورفض داخلي!
مع اقتراب الموعد النهائي لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، تتزايد المخاوف من تمديد جديد يدخل البلد في المجهول، وسط التصريحات الإسرائيلية المثيرة للقلق والتي تلوّح بأنّ الانسحاب وإن تمّ لن يكون كاملًا.
في هذا السّياق، أكد رئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار بلبنان الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، ثقته بأن الجيش اللبناني سيسيطر على قرى جنوب الليطاني قبل الموعد المحدد، أيّ 18 شباط، مما يعكس التزام لبنان بتنفيذ بنود الاتفاق.
وكان رئيس مجلس النواب نبيه برّي قد التقى في وقت سابق الجنرال جيفرز في عين التينة، وأكّد له أنّ “إسرائيل تخرق الـ1701 ولا تلتزم بوقف إطلاق النار”، موضحًا أنّه “على لجنة المراقبة وقوة اليونيفيل تحمّل المسؤوليات لتنفيذ وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل”، ومشددًا على أنّ “لبنان لا يقبل في أي بقعة في الجنوب إلّا بوجود الجيش اللبناني واليونيفيل”.
وفي دردشة مع الصحافيين، أوضح برّي، أن الوفد الاميركي أبلغني بأن الاسرائيليّين سينسحبون من القرى الجنوبية باستثناء 5 نقاط مع سبل الوصول اليها وأبلغتهم رفض لبنان هذا الأمر.
وأكّد برّي رفض الحديث مع الأميركيّين عن أي مهلة للتمديد غير 18 شباط، معتبرًا أن “بقاء الاسرائيليّين هو أول نكسة للحكومة”.
وقال “لا علاقة للأميركيين بموضوع السلاح شمال الليطاني وهذا شأن يناقش في استراتيجية دفاعية يدعو اليها رئيس الجمهورية”.
وتابع: “في حال بقي الإسرائيليون فـ”الأيام بيننا” وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية”.
في المقابل، أعلن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، أنّ إسرائيل ستحتفظ بخمس نقاط استراتيجية داخل لبنان بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار.
وأوضح أنّ أربعًا من هذه المواقع تقع على بعد أمتار من الحدود، وأن واشنطن وافقت على تواجد قوات إسرائيلية في هذه النقاط.
من جهتها، أفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بأن إسرائيل طلبت تأجيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من خمس مواقع بجنوب لبنان، فيما لم تتخذ الولايات المتحدة بعد قرارًا نهائيًا بشأن هذا الطلب.
وكانت قناة الـ”LBCI” قد نشرت أسماء وتفاصيل النقاط الخمس التي ستحتفظ بها إسرائيل في جنوب لبنان، وهي:
– تلة العزية: تبعد 2 كلم عن الحدود في خراج دير سريان، وتشرف على مجرى نهر الليطاني من المحمودية إلى زوطرين.
– تلة العويضة: تبعد 1 كلم عن الحدود بين العديسة وكفركلا، وهي التلّة الوحيدة المطلة على المستوطنات الإسرائيلية.
– تلة اللبونة: تبعد 300 متر عن الحدود وتمتد في خراج علما الشعب والناقورة، وتتميز بغابات كثيفة تشرف على الجانبين اللبناني والفلسطيني المحتل.
– تلة الحمامص: تبعد 1 كلم عن الخط الأزرق في خراج الخيام، وتشرف على المطلة من جهة الشمال.
– جبل بلاط: يبعد 1 كلم عن الخط الأزرق بين راميا ومروحين، ويشرف على القطاعين الغربي والأوسط.
التطورات الميدانية
في جديد التطورات، نفذ الجيش الإسرائيلي تفجيرًا ثانيًا قويًا داخل بلدة ميس الجبل.
كما نفذ تفجيرًا قويًا في بلدة يارون، تردد صداه في مختلف أنحاء الجنوب.
وطوال فترة بعد الظهر تم رصد تحركات عسكرية إسرائيلية في الأحياء الشرقية الشمالية لبلدة يارون، حيث أدخل الجيش الإسرائيلي عددًا من الشاحنات المحملة بالمواد المتفجرة، وعمد إلى تفخيخ منازل في المنطقة.
هذا وسجل ظهر اليوم الجمعة توغل آليات عسكرية للجيش الإسرائيلي باتجاه خلة عاشور في الأطراف الشمالية الشرقية لبلدة يارون في قضاء بنت جبيل، وتزامن ذلك مع إطلاق رصاص في محيط المكان باتجاه الساتر الترابي عند مدخل البلدة وتحليق للطائرات المسيرة الإسرائيلية في أجواء المنطقة.
في حين حلقت الطائرات الحربية والاستطلاعية والطائرات المسيرة في أجواء القطاعيْن الغربي والأوسط على ارتفاع متوسط في أجواء الناقورة، مرورًا بسهل القليلة ورأس العين، وصولًا إلى أجواء صور وحتى شمال نهر القاسمية، ثم توجهت شمالا.
من جانب آخر، شوهدت تحركات لآليات الاحتلال الإسرائيلي في أطراف بلدتي الضهيرة والبستان الحدوديتين في قضاء صور.
مواضيع ذات صلة :
 إسرائيل تُلمّح “الانسحاب مقابل التطبيع”.. ولبنان يؤكد: المسألة غير مطروحة! |  “الحزب” يبحث عن نفسِه بين الأنقاض! |  حلٌّ للنزاع الحدودي.. والتطبيع برسم حلّ الدولتين |
