تحركات أمنية ودبلوماسية بعد “أحداث المطار”… وأكثر من 25 موقوفًا حتى الآن!

لبنان 15 شباط, 2025

بعد يومين من أعمال الشغب التي نفذها مناصرو حزب الله، وبعد حادثة الاعتداء على قوات “اليونيفيل” مساء أمس الجمعة على طريق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، شهد لبنان تحركات أمنية مكثفة. وفي ظل هذه الأوضاع، قامت الجهات المعنية بعقد عدة اجتماعات لمناقشة تداعيات الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط الأمن. كما أن الجيش اللبناني تحرك بسرعة، حيث نفذ عددًا من المداهمات، أسفرت عن توقيف عدد من الأشخاص المشتبه بهم.

كما أن من الواضح أن السلطات اللبنانية لن تتساهل مع هذه الأنواع من الفوضى، حيث أكدت التصريحات الرسمية أن هناك إصرارًا على اتخاذ إجراءات صارمة بحق كل من يحاول الإخلال بالأمن والاستقرار في البلاد، مشددة على أن لا تهاون مع المخالفين.

في السياق، اجتمع رئيس مجلس الوزراء  نواف سلام صباح اليوم مع وزير الداخلية العميد احمد الحجار قبل توجه الاخير الى وزارة الداخلية لترؤس اجتماع مجلس الامن المركزي. فأعطى توجيهاته بعدم التساهل بأي شكل من الأشكال في مسألة حفظ الأمن على كافة الاراضي اللبنانية ، لا سيّما في تأمين حسن سير المرافق العامة ، بما فيه امن وسلامة المسافرين من مطار رفيق الحريري الدولي ، ومنع اي اعتداء على الأملاك العامة والخاصة لا سيّما محاولة إغلاق الطرقات.

واوصى رئيس الحكومة بتوقيف المعتدين وإحالتهم فورا على القضاء المختص.

ومتابعة للأوضاع والتطورات، ترأس رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، في السراي الحكومي، اجتماعاً يحضره وزراء المال ياسين جابر، الدفاع العميد ميشال منسى، الخارجية والمغتربين يوسف رجي، الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار، العدل عادل نصار، الاشغال العامة والنقل فايز رسامني، الامين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد المصطفى والامين العام لرئاسة مجلس الوزراء القاضي محمود مكية.

وقال وزير العدل عادل نصار عقب الاجتماع الوزاري الطارئ أنه “من غير المسموح قطعاً تكرار قطع الطرقات والتعرض للأملاك العامة”.

أما وزير الأشغال فايز رسامني فأكد أن “سلامة المطار والمسافرين خطّ أحمر، واتّخذنا إجراءات ضرورية لحمايتهم”.

وأضاف: “لم نحصل على أذونات من إيران لإعادة اللبنانيين العالقين في طهران عبر الطيران اللبناني”.

وقال رسامني: “سنغطّي كل المصاريف لتأمين عودة اللبنانيين من طهران ووزير الخارجية طلب اجتماعاً مع السفير الإيراني في لبنان”.

وختم قائلُا أن “الهاجس الأول اليوم هو أمن مطار بيروت واتخذنا قرارات لتحييد مطارنا عن أي اعتداء”.

وزير الداخلية: لدينا اكثر من 25 موقوفًا

في حين صرّح وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار بعد اجتماع مجلس الأمن المركزي، قائلاً إنه في اليومين الماضيين، وخاصة مساء أمس، تخطت التطورات على الأرض الإطار المسموح به. حيث تم قطع الطرقات والاعتداء على الأملاك العامة والخاصة، وصولاً إلى الاعتداء على قوات اليونيفيل، وهو أمر مرفوض ويعاقب عليه القانون.

وأضاف الحجار أنه اطلع اليوم على التحركات والإجراءات التي تم اتخاذها لملاحقة المرتكبين الذين تعدوا على الأملاك واعتدوا على قوات اليونيفيل. وأوضح أنه تم توقيف 25 شخصاً لدى قيادة الجيش، بالإضافة إلى موقوف لدى شعبة المعلومات، مع تأكيد أن التحقيقات ستكشف المسؤولين عن هذه الأفعال.

وأشار إلى أن هناك توجيهات من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة للتشدد في هذا الموضوع، كما طلب من المعنيين تسيير الدوريات الأمنية وتأمين وجود الجيش للحفاظ على الأمن والاستقرار وطمأنة المواطنين. وأكد أن التعبير عن الرأي يجب أن يتم ضمن الأصول، وأن قطع الطرقات والتعديات مرفوضة، مشدداً على أن التدابير ستكون جدية وأي خلل سيتابع بكل حزم.

وزير الخارجية يندد بالاعتداء على اليونيفيل 

فور عودة وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي من مؤتمر باريس ليل أمس، باشر إتصالاته بالتنسيق مع رئيس الحكومة حول مسألة الاعتداء على قوات اليونيفيل على طريق مطار رفيق الحريري الدولي. وفي هذا الإطار تواصل هاتفياً صباح اليوم مع رئيس بعثة قوات اليونيفيل العاملة في لبنان وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو مطمئناً عن وضع الجندي المصاب، والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جنين بلاسخارت حيث تشاور معها في الوضع القائم حالياً في الجنوب إضافة الى ضرورة إتمام الانسحاب الاسرائيلي الكامل في مدة أقصاها ١٨ شباط.

وجرى البحث أيضا مع الجنرال لاثارو والسيدة بلاسخارت في وضع قوات حفظ السلام في ظل الاعتداء على قافلة تابعة لها بالأمس. وقد أدان الوزير رجّي أي إعتداء على عناصر اليونيفيل، وأكد على ضرورة عدم التعرض لسلامة وأمن عناصرها وآلياتها، وطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء المخالف للقوانين اللبنانية والدولية. كما أعاد التشديد على تمسك لبنان بدور هذه القوات، ودعم عملها، وولايتها، ومهامها وفقاً لقرار مجلس الأمن ١٧٠١ بغية المساعدة على حفظ السلم والأمن.

وزارة الأشغال: استمرار الجهود لنقل اللّبنانيين من طهران وإليها

كما أكد المكتب الإعلامي لوزارة الأشغال العامة والنقل في بيان، “استمرار الجهود المكثفة لمتابعة أوضاع المواطنين اللبنانيين العالقين في طهران”، مشيرًا إلى أن “العمل جارٍ على مدار الساعة لتسهيل حركتهم من وإلى لبنان”.

وأوضح أن “الوزارة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، تبذل كل المساعي اللازمة لتأمين الرحلات الجوية ونقل المواطنين الراغبين في السفر إلى طهران أو العودة منها، وفي هذا الإطار، فإن سلطات الطيران المدني في لبنان تترقب موافقة الجهات المختصة في مطار طهران الدولي لمنح الإذن بالهبوط لرحلات شركة طيران الشرق الأوسط، التي تعتزم تسيير ثلاث رحلات إلى طهران اليوم. وتجدر الإشارة إلى أن رحلات شركة طيران الشرق الأوسط، التي كانت مقررة أمس، لم تحصل على أذونات الهبوط في مطار طهران، مما أدى إلى تأجيلها”.

وأكدت الوزارة التزامها “مواصلة التنسيق مع السلطات المختصة لضمان سلامة المسافرين وتيسير عودتهم في أقرب وقت”، مشدّدة على “حرصها على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمعالجة هذا الملف بأقصى سرعة”.

وزير الاتصالات يعلّق على حادثة “طريق المطار”

بدوره، علق وزير الاتصالات شارل الحاج على حادثة “طريق المطار” في منشور على حسابه عبر منصة “اكس”: “كل مسؤول عاقل يعرف أن ما جرى مساء أمس على طريق المطار وبعض مناطق بيروت لا يعني أمام المجتمع الدولي سوى تقوية موقف إسرائيل وتبرير تصعيد استهدافاتها، وتأخير المساعدات المخصصة لإعادة الإعمار”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us