تمديد وجود الجيش الإسرائيلي في خمس تلال جنوب لبنان يثير مخاوف دبلوماسية وأمنية

يواجه لبنان تحديًا جديدًا بعد إعلان الجيش الإسرائيلي تمديد بقائه في خمس مواقع استراتيجية على الحدود الجنوبية دون تحديد مهلة زمنية.
في السياق بدأ لبنان حملة ديبلوماسية واسعة لحشد الدعم الدولي لموقفه الرافض لاستمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في أي جزء من أراضيه، ويأتي هذا الموقف بالتزامن مع تأكيد استعداد الجيش اللبناني لاستكمال انتشاره جنوب الليطاني، تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عشية 18 شباط أنه سيبقي قوات محدودة في المواقع الخمس لدواعٍ أمنية، موضحًا أن هذا التمديد يتماشى مع اتفاق الهدنة.
كما أشار إلى أنه سيسمح للبنانيين بالعودة إلى قراهم في كفركلا، العديسة، حولا، وميس الجبل.
في المقابل، أفادت “نداء الوطن” أن القيادة اللبنانية تلقت تأكيدات من الجانب الأمريكي بأن إسرائيل ستنسحب من جميع القرى والمناطق اللبنانية، باستثناء بعض التلال القريبة من الحدود.
وأكد المسؤولون الأمريكيون استمرارهم في السعي للوصول إلى حل دبلوماسي يحمي اتفاق التهدئة، رغم تمسك الجانب الإسرائيلي بموقفه.
من جهتها، نقلت صحيفة “الجمهورية” عن مسؤول لبناني كبير شعوره بالقلق من تداعيات استمرار التواجد العسكري في تلك التلال، معتبرًا أن ذلك قد يعيد إحياء الخلافات حول النقاط الحدودية ويؤثر على الاستقرار في المنطقة.
في هذا السياق، تكثف القيادة اللبنانية اتصالاتها الدولية لمحاولة تسريع الانسحاب.
في حين أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على ضرورة احترام الاتفاق الموقع في 27 تشرين الثاني 2024، مشيرًا إلى استعداد الجيش اللبناني للتمركز في المواقع التي سيغادرها الجيش الإسرائيلي.
كما شدّد على أن هذا الملف يحتاج إلى توافق وطني، مشددًا على أهمية الحفاظ على الاستقرار الداخلي.
من جهة أخرى، أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن المحادثات مستمرة حول بدائل لتمديد التواجد العسكري، بما في ذلك إمكانية نشر قوات إضافية تابعة للأمم المتحدة على الحدود.
وكانت فرنسا قد طرحت اقتراحًا بنشر قوات أممية، بعضها فرنسي، في المواقع الحدودية الرئيسية لتعزيز الاستقرار وضمان تنفيذ اتفاق الهدنة.
مواضيع ذات صلة :
![]() إلقاء قنابل مضيئة فوق عيتا الشعب | ![]() بين الخروقات الإسرائيلية واتفاق “وقف النار”.. لبنان يمدد لـ”اليونيفيل” ويؤكد دعمه للجيش | ![]() الجيش الإسرائيلي: استهدفنا عنصراً من “الحزب” في حنين |