بند “المقاومة” سقط.. والدعم الأميركي للجيش لن يتوقف!

بعدما “سقط” بند المقاومة، من البيان الوزاري، ها هي الأنظار تتجه إلى جلسة الثقة النيابية بالحكومة بعدما حدد رئيس المجلس موعداً لها يومي الثلاثاء والاربعاء الواقعين بتاريخ 25 و 26 شباط 2025 وذلك لمناقشة البيان الوزاري والإقتراع على الثقة.
في المقابل، علمت “نداء الوطن” أن التوافق بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس المجلس نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام، ساد في الاجتماع الثلاثي في بعبدا، حيث أكّد الرئيس بري اقتناعه بالحل الدبلوماسي وليس العسكري في هذه المرحلة، خصوصاً أنه هو من فاوض على وقف إطلاق النار والهدنة، وقد أخذ ضمانات من “حزب الله” باستمرار التزام المسار الدبلوماسي وترك الدولة تعمل لتحرير التلال وعدم التصعيد.
من جهة ثانية، وبعد طرح علامات استفهام حول تأجيل مناقشة البيان الوزاري إلى 25 شباط ما يشير إلى توجيه رسائل من بري لعون وسلام، كان التبرير من جانب بري أن التأخير يعود إلى أن البيان وصل بعد ظهر أمس إلى المجلس وسيوزعه اليوم على النواب، ويجب إعطاء مهلة 48 ساعة أقله لدراسة النواب البيان، عندها ستعقد الجلسات نهاية الأسبوع، وبالتالي ارتأى تأجيلها إلى 25 شباط.
وفي السياق، نشط حراك “اللجنة الخماسية” مجدداً، إذ زار السفراء رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام.
وفي تعليق على هذه الجولة أوضح مصدر مقرب من اللجنة الخماسية أن “هدف التحرك الذي قامت به اللجنة الخماسية وتستمر بالقيام به مع القوى السياسية المعنية هو لمتابعة الإنجازات التي تحققت بدءًا بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة متجانسة تتماشى مع واقع التغيير في لبنان والمنطقة، إضافةً إلى تفعيل مؤسسات الدولة التي تعاني الترهل”.
وشدد المصدر لصحيفة “الأنباء الكويتية” على أن “اللجنة الخماسية حريصة على لبنان وشعبه، وتسعى إلى تذليل كل العقبات التي تعرقل انطلاق عمل الحكومة في إعادة الإعمار التي تتطلب دعمًا عربيًا ودوليًا، بالإضافة إلى إنجاز ما يتضمنه البيان الوزاري وتنفيذ بنوده بمدة قصيرة، ليستقر لبنان سياسيًا واقتصاديًا ومعيشيًا وأمنيًا وتنمويًا”.
وقال: “لبنان يتعافى من أزماته الواحدة تلو الأخرى بسبب السياسات التغييرية داخليًا وخارجيًا، وهذا يتطلب أشهرًا”.
إلى ذلك، أكّدت السفيرة الأميركية ليزا جونسون استمرار المساعدات الأميركية للبنان لا سيّما للجيش اللبناني، بالترامن مع معلومات تؤكد “تبلّغ لبنان بصورة رسمية من الجانب الأميركي بأنّ أي مساعدات أو قروض ستُقدّم للمساعدة في إعمار ما تهدّم خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، يجب أن يسبقها إعلان من الحكومة عن إنشاء صندوق رسمي بإدارة مستقلة، وأن تكون هناك آلية للعمل تمنع وصول حزب الله إلى إدارة هذا الصندوق أو إلى الأموال التي ستوضع فيه”.
مواضيع ذات صلة :
![]() لبنان بيْن التغيير الخارجي والإدمان الداخلي | ![]() الزين: طلبت إدراج البحث العلمي في البيان الوزاري | ![]() عبد المسيح: لبنان يستحق دولة قوية وعادلة تُحقق الأمن والاستقرار لكل أبنائه |