الأنظار تتّجه إلى يوم “التشييع”.. ومخاوف من عودة “الحزب” إلى استخدام الشارع!

لبنان 20 شباط, 2025

تتّجه الأنظار نهاية هذا الأسبوع إلى موعد تشييع الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصر الله، إضافة إلى السيد هاشم صفي الدين، يوم الأحد الواقع في 23 من الشهر الجاري، في ظلّ مخاوف من أيّ خرق أمنيّ أو استهداف يواكب هذه المناسبة.

تخوّفٌ من خرق أمني في تشييع نصرالله؟!

وتعليقاً على هذا التخوّف، قالت أستاذة العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية، ليلى نقولا، في حديث لـ”نداء الوطن”: “أستبعد ذلك. أولًا، داخليًا نحن في لبنان، في حالات الحزن والموت، نتخطى الخلافات السياسية. هذا ما حصل دائمًا في الحالات السابقة. ولا أعتقد أنه سيحدث أي مشكلة داخلية. أما بالنسبة لإسرائيل، فمن غير المرجّح أن تقوم بأي فعل ضد المعزّين”.

هؤلاء سيقاطعون تشييع نصر الله وصفيّ الدين

في سياق متصل، علم موقع mtv أنّ موضوع المشاركة في تشييع نصر الله وصفيّ الدين يوم الأحد المقبل، بُحث في اجتماع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك الذي يختتم أعماله اليوم.

وتقرّر، بعد مداولاتٍ حول الموضوع، عدم المشاركة الرسميّة في التشييع، بحيث لن يحضر أيٌّ من رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة أو من يمثّلهم.

على صعيدٍ آخر، تشير المعطيات الى أنّ المشاركة الشعبيّة في التشييع ستكون كبيرة جدًّا. أمّا المشاركة السياسيّة المسيحيّة فلم تُحسَم بعد، إذ أنّ أكثر من شخصيّة مسيحيّة بارزة لم تتّخذ قرارها بشأن المشاركة الشخصيّة أو عبر ممثّلٍ عنها.

في هذا الإطار، أكدت مصادر متابعة لـ”هنا لبنان” أنّ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل تلقى دعوة للمشاركة في تشييع الأمين العام لحزب الله، وأنه حتى الساعة لم يحسم قراره بالمشاركة شخصيًا أو إرسال ممثل عنه.

في حين أكدت المصادر أنّ رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، لن يشارك في التشييع وسيرسل ممثلًا عنه.

حزب الله: “مرقولنا” يوم التشييع.. ولكلّ حادث حديث

في سياق آخر، أبدت مصادر سياسية لـ”هنا لبنان” تخوّفها من المشهد بعد تشييع السيد نصر الله، وعودة الحزب إلى استخدام الشارع وتكرار سيناريوات قطع الطرق الذي حصل احتجاجًا على منع الطائرة الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت.

وتوقفت المصادر عند ما قاله النائب إبراهيم الموسوي خلال الاعتصام الذي دعا إليه حزب الله الجمعة على طريق المطار، عندما قال للمتظاهرين بعد بدء الاعتداء على عناصر الجيش: “يا شباب مرْقولنا التشييع وبعدين لكل حادث حديث”.

وأشارت المصادر إلى أنّ حزب الله سيعود لاستخدام الشارع لتوجيه الرسائل باتجاه الداخل في محاولة لتحصيل مكاسب سياسية بعد الهزائم العسكرية، ومحاولة افتعال مشاكل مع الجيش لإظهاره بصورة الضعيف العاجز عن ضبط الأمن في الداخل، فكيف يمكنه ضبط الحدود مع سوريا وإسرائيل؟

ولفتت المصادر إلى أنّ حزب الله تبنّى رواية أنّ الجيش هو من افتعل الإشكال، ما يشير إلى دليل إضافي على نوايا حزب الله بافتعال التوتّر مع المؤسَّسة العسكرية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us