استنفار أمني لمواكبة تشييع نصر الله وصفي الدين… إجراءات وتدابير مشدّدة

شكّلت استعدادات القوى الأمنية الرسمية بكل الإجراءات التي تقررت وبوشر تنفيذها تباعًا، وفق المعطيات المتوافرة، خطة أمنية محدّدة لهذا اليوم. فقد تتّجه كل الأنظار إلى التشييع الذي سيُقيمه “حزب الله” غدا الأحد، لأمينَيه العامَّين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، وما قد يحمله من رسائل في اتجاهات مختلفة داخليًا وخارجيًا، وسط استنفار أمني للمواكبة وتحسّبًا لإشكالات قد يشهدها التشييع.

وفي هذا السياق، شدد رئيس الجمهورية جوزاف عون على اتخاذ أقصى التدابير اللازمة لحفظ الأمن قبل التشييع وبعده، وعلى ضرورة تأمين وصول الوفود المشاركة في التشييع، وضبط الأمن، وعدم السماح بالإخلال به تحت طائلة المسؤولية.

إجراءات التشييع

عشية التشييع، تكثفت التحضيرات الأمنية لمواكبة هذا الحدث، فترأس رئيس الجمهورية اجتماعًا أمنيًّا عُرِضت فيه الأوضاع الأمنية في البلد، والترتيبات الأمنية المتّخذة لمواكبة التشييع، وتقرّر أن تتخذ القوى الأمنية إجراءات وتدابير.

وكان وزير الداخلية أحمد الحجار قد أكّد أنّ هدف الاجراءات المحافظة على الأمن والنظام وتأمين أمن المناسبة والمشاركين فيها وأمن كل المواطنين وتسهيل حركة السير.

وتزامن ذلك مع إعلان اللجنة العليا أعلى درجات الجهوزية والاستعداد، وتحديد البرنامج الرسمي للتشييع ليبدأ الساعة الواحدة ظهرًا، وهو مؤلف من 7 فقرات، على أن ينطلق “من مدينة كميل شمعون الرياضية إلى شارع قاسم سليماني وصولًا إلى شارع المرقد الشريف”. وأفادت اللجنة بأنّه “ستُنشر شاشات لعرض المراسم في كل الطرقات، ويُمكن لمَن لم يصل للباحة القريبة أن يتابع عبرها”.

وتحسّبًا لإشكالات قد يشهدها يوم التشييع بين المشاركين ومعارضي الحزب، استنفرت الأجهزة الأمنية من جهتها، ورفعت جهوزيتها إلى درجات قصوى.

وقال مصدر أمني لـ”الشرق الأوسط” إنّ “الأجهزة الأمنية كافة في أقصى درجات الجهوزية التي تصل إلى مائة بالمائة في كل المناطق اللبنانية استعداداً ليوم التشييع”، لافتاً إلى أنه “تم اتخاذ كل الاحتياطات ووضع خطط للتعامل مع كل السيناريوات والفرضيات”.

ومن المتوقّع أن تشلّ مراسم التشييع البلاد مع تدفّق مناصري “حزب الله” إلى بيروت من مناطق عدة، وتعليق السلطات الرحلات الجوية من الساعة الثانية عشرة ظهر الأحد حتى الساعة 4.00 بعد ظهر اليوم نفسه. ودعا الحزب المسؤولين اللبنانيين إلى الحضور. وأعلنت اللجنة العليا لمراسم التشييع، الأسبوع الماضي، مشاركة “نحو 79 دولة من مختلف أنحاء العالم، بين مشاركات شعبية ورسمية”.

مواضيع ذات صلة :

“الحزب” اليتيم في 23 شباط

تشييع نصرالله وصفي الدين: حشود شعبية.. غارات إسرائيلية وطائرات حربية!

لا مشاركة “أمنيّة”