برد قارس وطبقات من الجليد.. “آدم” يعصف في مختلف المناطق اللبنانية

شهدت مختلف المناطق اليوم الثلاثاء، موجة برد قارس نتيجة تدني درجات الحرارة إلى ما دون معدلاتها الموسمية بحدود الـ7 درجات، ما تسبب بتشكل طبقات من الجليد على الطرق الجبلية كافة، وإغلاق معظم المدارس لليوم الثاني على التوالي حفاظًا على سلامة طلابها واساتذتها، فيما ألحقت موجة الصقيع أضرارًا فادحة بالمواسم الزراعية الشتوية بعدما قضى الجليد على أغلبها، كما أدت موجة الصقيع إلى انقطاع مياه الشفة عن أغلب المنازل نتيجة تجمّدها في القساطل، وتضرّر بعضها.
الضنية
ففي الضنية، تسببت موجة الصقيع بقطع معظم الطرق الرئيسية والفرعية إبتداءً من 400 متر نتيجة تشكل طبقة من الجليد وتراكم الثلوج بدءا من ارتفاع 900 متر، ما أعاق حركة المرور.
بعلبك
وفي بعلبك، تشكلت طبقات من الجليد ليلاً على الطرق، وتجمدت المياه داخل الأنابيب المكشوفة وغير المعزولة على أسطح المباني، فانقطعت المياه عن الكثيري من المنازل السكنية والمؤسسات.
ونهاراً ساعدت الشمس يتفكيك الجليد، وعادت حركة السير إلى طبيعتها، وفتحت المحال والأسواق أبوابها تباعًا.
من ثم عادت تغذية أحياء مدينة بعلبك تباعًا بالتيار الكهربائي بعد انقطاع تام دام ثلاثة أيام.
صيدا
كما أقفلت موجة الصقيع القطاع التربوي الخاص جنوباً فأغلقت 36 مدرسة رسمية و 78 منها درست عادياً.
ففي وقت عطلت المدارس والثانويات في جزين بسبب تراكم الثلوج، فتحت 78 مدرسة رسمية في صور وصيدا أبوابها أمام تلامذتها كون موقعها على الجهة الساحلية يخفف من شدة انخفاض درجات الحرارة وبرودتها.
في المقابل قررت 36 مدرسة في الأقضية الثلاث إبقاء طلابها في منازلهم، لاسيما مع تواجد مراكزها في نقاط مرتفعة، على أن تحدد تعويض ساعات التدريس المستحقة لهذا اليوم في يوم آخر كي يحفظ حق التلميذ بمتابعة المنهاج المقرر من جهة، والاستاذ في احتساب انتاجيته المالية المعتمدة من قبل الوزارة.
أما القطاع الخاص في مدينة صيدا، فقد أجمع بكافة صروحه التربوية المتوسطة والثانوية على التعطيل بسبب التأثيرات المناخية.
حال الطرقات
ووفقًا لآخر المستجدات، فإن جميع الطرقات في مركز عيناتا أصبحت سالكة بالكامل، وكذلك طريق بشري – الأرز التي باتت مفتوحة أمام حركة المرور.
أما في مركز تنورين، فجميع الطرقات أصبحت سالكة باستثناء طريق تنورين – حدث الجبة، التي لا تزال متاحة فقط للمركبات المجهزة بالدفع الرباعي.
وفي جرود جبيل، باتت جميع الطرقات سالكة، فيما أصبحت حركة المرور ممكنة على خطين حتى منطقة القموعة، باستثناء طريق القموعة – مرجحين – الهرمل وطريق القموعة – الشنبوق، اللتين ستبقيان مقفلتين حتى نهاية الموسم بسبب ارتفاعهما الكبير.
أما في ضهر البيدر، فقد تم فتح الطريق أمام جميع المركبات، بما في ذلك الشاحنات، في حين استمرت الفرق المختصة في تنفيذ عمليات إنقاذ وسحب المركبات العالقة في عدة مناطق.
جهود وزارة الأشغال
في السياق واصلت فرق وزارة الأشغال العامة والنقل جهودها في ظل استمرار تأثير العاصفة “آدم” على المناطق الجبلية، لإزالة الثلوج وإعادة فتح الطرقات أمام حركة المرور، حرصًا على سلامة المواطنين وضمان تنقلهم بأمان.
وإزاء هذه الظروف المناخية، تشدد وزارة الأشغال العامة والنقل على أهمية التزام المواطنين بتعليمات قوى الأمن الداخلي والتقيد بإرشادات السلامة المرورية، لا سيما في المناطق الجبلية، وذلك حفاظًا على أرواحهم وسلامتهم.
كما تدعو السائقين إلى التأكد من تجهيز آلياتهم بالمعدات اللازمة للقيادة في هذه الظروف، وعدم المجازفة بسلوك الطرقات غير الآمنة.
مواضيع ذات صلة :
![]() العاصفة “آدم” تمتدّ عربياً.. ولبنان يستعيد بريقه الأبيض! |