إسرائيل تُواصل ضرباتها: لن نسمح لجنوب سوريا أن يصبح جنوب لبنان

لبنان 26 شباط, 2025

في الوقت الذي لا يزال فيه لبنان يسعى ديبلوماسيًا لإخراج الجيش الإسرائيلي من النقاط الخمس الذي بقي فيها في الجنوب، تتواصل الغارات التي تستهدف مخازن أسلحة أو عناصر تابعة لحزب الله، ليبرز أيضًا تصريح لافت من وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأنّ تل أبيب لن تسمح لجنوب سوريا أن يصبح جنوب لبنان، وذلك بعد ضربات جويّة استهدفت المنطقة، ليل أمس الثلاثاء.

في التفاصيل، تحدثت معلومات لصحيفة “الجمهورية”، عن اتصالات حثيثة أجراها لبنان الرسمي مع واشنطن لدفع إسرائيل إلى الوفاء بكامل الالتزامات التي أقرّت بها في اتفاق وقف النار، لأنّ لبنان ينفّذ من جانبه كل ما يتوجب عليه، وقد بات الجيش اللبناني يمسك تمامًا بزمام الأمور في المناطق التي انسحب منها الإسرائيليون في الجنوب.

وقد وعد الأميركيون بدعم الطلب اللبناني، في موازاة دعوتهم لبنان الرسمي إلى استكمال تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، ولا سيما منها القراران 1701 و1559.

لكن الجديد في هذا المجال، هو ما كشفه النائب وائل بو فاعور، عن أنّ الإدارة الأميركية الحالية أبلغت إلى مسؤولين لبنانيين أخيرًا عن الرغبة في إبرام اتفاق صلح بين لبنان وإسرائيل. وتوقع أن يتواصل البحث في هذه المسألة لاحقًا، ما يثير المخاوف من حدوث أزمة داخلية.

وقالت مصادر سياسية لـ”الجمهورية”، إنّ لبنان سيجد نفسه في وضع حرج في مواجهة الضغط الأميركي، لأنّ واشنطن تمسك عمليًا بكل الأوراق التي يحتاج إليها لبنان، من انسحاب إسرائيل وهيئة مراقبة وقف النار إلى دعم الحكومة وتأمين الغطاء الدولي للمساعدات وإعادة الإعمار.

غارات على البقاع

أمّا في الشقّ الميداني، فقد استهدف الطيران الإسرائيلي أمس، البقاع، حيث أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أنّ الجيش الاسرائيلي هاجم في وقت سابق عناصر من حزب الله، تم رصدهم داخل موقع لإنتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية للحزب في البقاع.

وقال أدرعي في منشور عبر “إكس”: “أنشطة حزب الله في الموقع تعتبر خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.

بدوره، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة، أن الغارة الإسرائيلية على جنتا قضاء بعلبك مساء اليوم، أدت إلى سقوط ضحيتين وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح.

غارات إسرائيلية تستهدف موقعين عسكريين جنوب دمشق

ومن البقاع إلى جنوب سوريا، حيث استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية ليل الثلاثاء، موقعين عسكريين جنوب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأورد المرصد أن “طائرات اسرائيلية استهدفت بأربع ضربات مقرًا لفرقة عسكرية يقع جنوب غرب دمشق، تزامنًا مع ضربات استهدفت مقرًا آخر في بلدة ازرع في محافظة درعا جنوبًا”.

وأضاف المرصد أن الضربات التي استهدفت المقر الواقع في منطقة الكسوة، “تسببت بمقتل شخصين على الأقل”، من دون أن يتمكن من تحديد ما إذا كانوا مدنيين أم عسكريين.

بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه شنّ غارات جوية على جنوب سوريا استهدفت مواقع عسكرية تحتوي على أسلحة.

وقال الجيش في بيان إنه “ضرب في خلال الساعات الماضية أهدافًا عسكرية في جنوب سوريا، بما في ذلك مراكز قيادة ومواقع عديدة تحتوي على أسلحة”، من دون تحديد أين بالضبط وقعت تلك الغارات الجوية.

وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح لجنوب سوريا أن يصبح جنوب لبنان

من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن الجيش هاجم جنوب سوريا الثلاثاء.

وقال المتحدث باسمه في بيان: “سلاح الجو يهاجم بقوة في جنوب سوريا في إطار السياسة الجديدة التي حددناها لتهدئة جنوب سوريا، والرسالة واضحة، لن نسمح لجنوب سوريا أن يصبح جنوب لبنان”.

كذلك جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تأكيده على استمرار الوجود الإسرائيلي في كل من سوريا والضفة الغربية في المستقبل القريب.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us