لا رغبة دولية بتمديد التواجد الإسرائيلي في المواقع الخمسة.. وملف إعادة الإعمار يشكّل بنداً متأخّراً!
يبدو واضحاً أن لا رغبة أمريكية بتوفير الغطاء الذي يتيح لإسرائيل تمديد تمركزها في المواقع الخمسة، وسط دعم دولي لتطبيق القرار 1701. كما يشكّل ملف إعادة الإعمار بنداً متأخّراً عن البند الأول في أجندة الدول والمتعلق بسلاح “حزب الله”.
وفي التفاصيل، أعلن مصدر وزاري بارز، أن لبنان لم يُبلَّغ بوجود رغبة أميركية بتوفير الغطاء السياسي الذي يتيح لتل أبيب تمديد تمركزها في المواقع الخمسة في جنوب لبنان.
وكشف المصدر لـ”الشرق الأوسط”، عن أن باريس تقف إلى جانب تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، بما يمكّن الدولة اللبنانية من بسط سيادتها بالكامل على جميع أراضيها بدءاً من جنوب الليطاني، وتؤيد على بياض حصر احتكار السلاح بالشرعية، كما تعهد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في خطاب القسم.
وفي السياق، أكد مصدر سياسي بارز، لـ”الشرق الأوسط”، أن لبنان ليس في وارد الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل ليستعيد سيطرته على المواقع الخمسة وتصويب الخلل، بتمركز إسرائيل في أراضٍ لبنانية على الحدود بين البلدين.
وقال إن لبنان الرسمي لم يتلقَّ أي إشارة غربية، وتحديداً أميركية، تدعوه للدخول في مفاوضات مباشرة لاسترداد قسم من أراضيه.
ملف إعادة الإعمار يشكّل بنداً متأخّراً
كما أعلنت مصادر وزارية لـ”الجمهورية” أن العمل يتركّز على توسيع مصادر التمويل العربية والدولية لتمكين لبنان من إتمام اعادة الإعمار، والدفع في اتجاه ترجمة سريعة للوعود التي قُطعت للبنان في هذا المجال.
ووفق معلومات موثوقة لمصادر سياسية رفيعة لـ”الجمهورية”، يفتقد ملف اعادة الاعمار إلى الحماسة التطبيقية لهذا الدعم وتوفير المساعدة اللازمة للحكومة لتجاوز هذا التحدّي الخانق بآثاره الاجتماعية على شريحة واسعة من الشعب اللبناني.
وقالت المصادر عينها إنه “تبعاً لما ينقله الديبلوماسيّون والموفدون من بعض العواصم، يبدو أنّ ملف إعادة الإعمار يشكّل بنداً متأخّراً عن البند الأول في أجندة الدول والمتعلق بسلاح “حزب الله” ونزعه ليس فقط جنوبي الليطاني، بل شمالي النهر”.
على أنّ الأخطر في ما كشفته المصادر الرفيعة، أنّها تخشى أن يكون استمرار إسرائيل في تمركزها بالنقاط الخمس مرتبطاً بنزع سلاح “حزب الله”. كما أنّها لا تخرج من حسبانها أن تشهد المرحلة المقبلة ضغوطاً متعدّدة المصادر حول ملف السلاح، واتخاذه ذريعة للابتزاز في ملف المساعدات لإعادة الاعمار.
في المقابل نقلت محطة “الحدث” عن مصادر أن إسرائيل أبلغت لبنان بأنها ستستهدف كل نقاط “حزب الله” إذا واصل خرق الاتفاق”، و”لن تحيد الضاحية الجنوبية” من ضرباتها . ولفتت الى أن إسرائيل طالبت الرسميين اللبنانيين بتحذير “حزب الله” من عواقب “خرقه الاتفاق”، وأبلغت المسؤولين إبلاغ حزب الله بـ “وقف نقل السلاح في الهرمل”.
وفي السياق، أكدت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان “اليونيفيل”، “أننا نواصل التزامنا دعم سكان جنوب لبنان ودعم الجيش اللبناني وانتشاره لاستعادة الأمن والاستقرار”.
مواضيع ذات صلة :
 لبنان وإعادة الإعمار: التوقعات الدولية والشكوك الديبلوماسية |  خمسون عاماً من إعادة الإعمار: متى يهنأ لبنان؟ |  البنك الدولي: 11 مليار دولار قيمة إعادة الإعمار في لبنان |
