زيارة الرئيس جوزاف عون إلى السعودية: خطوة لتعزيز العلاقات وإحياء التعاون العربي

تُسلّط زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون إلى السعودية الضوء على التوجّه اللبناني لتعزيز الروابط مع الدول العربية، في ظل تأكيد القيادة السعودية اهتمامها بالوضع اللبناني واستعدادها لدعم استقراره. تحمل هذه الزيارة دلالاتٍ عميقة على عمق العلاقة التاريخية بين البلدين، حيث سيشكر الرئيس عون ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على جهوده لدعم لبنان، وسط آمال بإعادة الزخم للعلاقات الثنائية عبر خطوات عملية تشمل رفع الحظر عن سفر السعوديين إلى لبنان وتوقيع اتفاقيات تعاون مستقبلية.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر سياسية مطلعة أن زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى السعودية تحمل في طياتها تأكيداً واضحاً على عمق لبنان العربي وفي خلالها يشكر رئيس الجمهورية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على اهتمامه بالوضع في لبنان.
وأوضحت المصادر لـ”اللواء”، أنّ مواضيع متعددة تشكل محور الزيارة من مضامين خطاب القسم إلى أولويات الحكومة الجديدة.
ولفتت إلى أنّ القيادة السعودية تثمن مواقف رئيس الجمهورية تجاه الدول العربية وهذا ما يسمعه الرئيس عون في هذه الزيارة القصيرة، وهناك ترقب لقرار المملكة برفع الحظر عن سفر السعوديين إلى لبنان.
وأعلنت أنه متى تصبح الاتفاقيات بين البلدين جاهزة فإن زيارة رسمية يقوم بها الرئيس عون إلى المملكة العربية السعودية.
وأفادت المعلومات أن الرئيس عون سيتوجه الى الرياض الاثنين المقبل ويمكث فيها لساعات قليلة، قبل أن يغادر الى القاهرة للمشاركة في القمة العربية يرافقه وزير الخارجية يوسف رجي.
وأشارت المعلومات الى أن المحطة السعودية الأولى للرئيس عون تأتي تلبية لدعوة تلقاها من ولي العهد الامير محمد بن سلمان وهي ليست زيارة رسمية، وسيقوم بزيارة رسمية في وقت لاحق سيتم خلالها توقيع اتفاقات ثنائية وبروتوكولات تعاون بين البلدين.
وعشية زيارته للسعودية أدلى الرئيس عون بحديث الى صحيفة “الشرق الأوسط ” أبدى فيه رغبته في أن يكون لبنان ضمن “رؤية السعودية 2030″، مشيداً بالتحرك السعودي الذي قاده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان.
واعتبر أن “السعودية صارت إطلالة للمنطقة وللعالم كله. وصارت منصة للسلام العالمي؛ لذلك اخترت السعودية لعلاقتها التاريخية. وآمل وأنتظر من السعودية وخصوصاً ولي العهد سمو الأمير أن نصوّب العلاقة لمصلحة البلدين، ونزيل كل العوائق التي كانت في الماضي القريب، حتى نبني العلاقات الاقتصادية والطبيعية بيننا، ويعود السعوديون إلى بلدهم الثاني لبنان، واللبنانيون اشتاقوا للسعودية”.
وأكد أن “هدفنا بناء الدولة، فلا يوجد شيء صعب. وإذا أردنا أن نتحدث عن مفهوم السيادة، فمفهومها حصر قرارَي الحرب والسلم بيد الدولة، واحتكار السلاح أو حصر السلاح بيد الدولة.
فإذا كان هذا المبدأ السياسي جميعنا ننادي به، فإذاً ليس هناك شيء صعب أبداً. نضع الهدف والمسار، ونذهب إلى الاتجاه الصحيح. متى يتحقق؟ أكيد الظروف ستسمح، والظروف تتحكم بطبيعة الأمر بتحقيق الهدف الأساسي. وأكيد مع انتشار الجيش على مساحة الأراضي اللبنانية كافة”.
مواضيع ذات صلة :
![]() زيارة سلام الى سوريا… ترجمة فعلية للقاءات السعودية وفرنسا | ![]() قرارات وإجراءات حكوميّة مطلوبة قبل زيارة سلام إلى السعودية | ![]() السعودية توقف آلاف المخالفين وتشدد إجراءات الدخول تمهيدا لموسم الحج |