أمن مطار بيروت “أولوية”… وجهود مشددة لمكافحة التهريب

لبنان 1 آذار, 2025

يُشكّل أمن مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت أولوية قصوى للسلطات اللبنانية، حيث يتم تنفيذ سلسلة من التدابير الأمنية المشددة لمكافحة التهريب وضمان سلامة المسافرين وحماية المرافق الحيوية. وفي ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي يواجهها لبنان، تتزايد الجهود لضبط الحدود الجوية ومنع أي عمليات غير قانونية، لا سيما في ما يتعلق بتهريب الأموال والبضائع غير المشروعة.

وفي أحدث محاولات التهريب، شهد المطار أمس عملية جديدة استهدفت تهريب أموال لحزب الله، وذلك بعد قرار إقفال المطار أمام الرحلات الآتية من إيران والتشدد تجاه الطيران العراقي.

حيث كان قد كشف مصدر أمني لـ”هنا لبنان” أنّ طائرة بيجاسوس آتية من مطار صبيحة التركي، وصلت عند الساعة التاسعة والربع صباحًا إلى بيروت، وعلى متنها ركاب لبنانيّون بينهم شخص يدعى محمد عارف حسين من منطقة الكورة.

وأوضح المصدر أنّ الشخص المذكور كان يحمل بحوزته حقيبة تحتوي على 2.5 مليون دولار، وتبلغ زنتها 27.5 كلغ، فجرى ضبطها ومصادرتها وختمها بالشمع الأحمر بناء على إشارة القضاء.

بدورها، اعلنت وزارة المالية في بيان، “أن دائرة المسافرين والسوق الحرة في مديرية الجمارك اللبنانية ضبطت في مطار بيروت الدولي مع احد المسافرين القادمين من تركيا مبلغاً مالياً بالعملة الاميركية وقدره مليونين ونصف المليون دولار.

وباشارة من مدعي عام التمييز سيصار الى تسليم الموقوف والمضبوطات الى دائرة التحقيق في المديرية العامة للامن العام”.

قرار نهائي: لا تهريب اموال عبر المطار

كما اكدت اليوم مصادر متابعة لـ”هنا لبنان” ان أحباط جهاز أمن المطار محاولة تهريب أكثر من مليوني دولار أميركي من إيران إلى لبنان عبر مطار صبيحة في تركيا، تأكيد على اهمية الاجراءات الامنية المتخذة من الحكومة اللبنانية بمنع تهريب الاموال الى حزب الله، واستخدام المطار لهذه الغاية وتعريضه للخطر.

ولفتت المصادر الى ان جهاز امن المطار بقيادة العميد فادي كفوري، يتصرف بتوجيهات مباشرة من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بمنع اي عملية تهريب للاموال، مشيرة الى ان هذه التعليمات تسري على كل المعابر البرية والجوية والبحرية.

ولفتت المصادر الى ان جولة وزراء الداخلية والاشغال والمالية اليوم في المطار اكبر دليل على الحزم في القرار، مشيرة الى ان وجود الوزير ياسين جابر في عداد الوفد، كون وزارة المال هي الوصية على الجمارك، موقف مهم بحد ذاته، ودليل على ان الرئيس بري موافق ضمنيا على كل الاجراءات الامنية المتبعة في المطار.

جولة تفقدية وزارية في مطار بيروت

من ناحية أخرى، قام وزراء الداخلية والبلديات أحمد الحجار، الأشغال العامة والنقل فايز رسامني والمالية ياسين جابر، بجولة تفقدية في مطار رفيق الحريري الدولي، حيث تم الاطلاع على الإجراءات الأمنية واللوجستية المتخذة.

وعقد الوزراء اجتماعاً حضره قائد جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري، المدير العام للطيران المدني فادي الحسن، قائد سرية التفتيشات في قوى الأمن الداخلي العميد عزت الخطيب ورؤساء وحدات الأجهزة الأمنية والإدارية العاملة في المطار، جرى خلاله عرض للحاجات والمتطلبات الإداريّة والتقنية لتسهيل حركة القادمين والمغادرين، كذلك تعزيز الإجراءات الأمنية والتجهيزات الفنية في حرم المطار وتفعيل عمل أجهزة الكشف على حقائب الركاب والبضائع.

محفوض: الإجراءات في المطار تبشّر بالخير

في سياق متصل، كتب رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض عبر حسابه على منصّة “أكس”: “الإجراءات التي نشهدها في مطار رفيق الحريري الدولي تبشّر بالخير وتوقيف مهرّب الأموال القادم من تركيا مدماك يُضاف إلى السياق المستمر في عودة هيبة الدولة واستعادة الجمهورية لحضورها وعلى الميليشيا أن تستوعب بأن مشروعها الإنقلابي فشل ويبقى تفاصيل كيفية إجتثاث الذيول الإيرانية من العمق اللبناني.. وعليه إن رغبت هذه الدولة بمصادقتنا فأهلا وسهلا ضمن الأصول الدبلوماسية واحترام السيادة اللبنانية أما إذا استمرت بالتوغل والتمدد والتمويل والتشغيل وتوريط لبنان بمشاريعها التوسعية فساعتئذ لحكومتنا حرية القرار بقطع العلاقات مع دولة باتت تشكل خطرا على الامن القومي اللبناني”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us