الأنظار إلى السعوديّة وسط “معطيات مبشّرة”.. الرئيس عون يُعيد لبنان إلى حضنه العربيّ

تتّجه الأنظار المحليّة مطلع الأسبوع نحو السعوديّة، حيث ستكون المملكة أولى محطّات رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الخارجيّة. زيارةٌ يتطلّع إليها لبنان واللبنانيّون بأمل كبير كونها تحمل رسالة واضحة بعودة البلد إلى حضنه العربي ولأخذ موقعه ودوره في المنطقة، لا سيّما أنّه ستليها مشاركة لرئيس الجمهورية في القمة العربية الطارئة في القاهرة.
في هذا السياق، أشارت صحيفة “الأنباء” الإلكترونيّة، إلى معطيات مبشّرة لانفتاح سعودي كبير على الصفحة السياسية الجديدة، الهادفة لتطوير العلاقات بين البلدين، بما يدلّ حتمًا على نية ترجمة الدعم السعودي والخليجي وكذلك الدولي، لانطلاقة العهد والحكومة، في ضوء الأمل الذي يعيشه لبنان بانتهاز الفرصة المتاحة لإنعاش العلاقات مع الدول الصديقة وإعادة ثقتها ما يفتح باب المساعدات على مستوى إعادة الإعمار ودعم المؤسسة العسكرية خلال المرحلة المُقبلة.
الملف اللّبناني في القاهرة
مصادرٌ سياسية متابعة لفتت لـ “الأنباء” الإلكترونيّة إلى أنَّ الملف اللبناني سيحظى بحصّة لافتة في قمة القاهرة، إذا قررت الدول التطرق إلى مواضيع غير غزّة، وبالتالي فقد تمّ إعداد فقرة خاصة تطالب بالضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب ورفض التوطين.
وإذ أشارت المصادر إلى أنَّ الوفد اللبناني إلى القاهرة يتشكّل من رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وسفير لبنان في مصر، كشفت أنَّ الزيارة قد لا تشمل توقيع اتفاقيات على عكس ما يشاع، باعتبار أنَّ الحكومة اللبنانية ولدت حديثًا، فيما الاتفاقيات تحتاج إلى دراسة بين الوزراء المعنيين في كلا البلدين وهذا ما يتطلّب مزيدًا من الوقت، وزيارات لاحقة لمتابعة هذه الملفات.
بدوره، كشف مصدر ديبلوماسي عربي في بيروت لـ “الديار”، أن القمة التي ستجمع الرئيس جوزاف عون بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ستكون لشكر الرياض على الدور الذي لعبته لإنجاز الاستحقاقات الدستورية، وتحديدًا ملء الشغور في بعبدا، مشيرة إلى أنّ الرئيس عون سيقدم رؤية وتصورًا للعلاقة المستقبلية بين البلدين، بعد فترة البرودة التي سادت خلال السنوات الأخيرة.
وأكدت أنّ الزيارة قد تشهد مبادرة سعودية برفع حظر سفر السعوديين إلى لبنان.
وطن الدور والرسالة… والسيادة
تزامنًا، كان الرئيس عون قد جدّد مواقفه اللافتة حول موضوع السيادة باعتبار أنَّ “مفهومها يرتكز إلى حصر قرارَي الحرب والسلم بيد الدولة وإلى حصر وجود السلاح بيد الدولة”.
وهنأ رئيس الجمهورية أمس، اللبنانيين عمومًا والمسلمين خصوصًا، بحلول شهر رمضان المبارك”.
وقال الرئيس عون: “كم هو جميل أن يتزامن بدء شهر رمضان المبارك عند الأخوة المسلمين مع بدء الصوم الكبير بعد غد عند المسيحيين، فيتشارك اللبنانيون، على اختلاف طوائفهم، معاني القيم الروحية التي يجسدها الصيام الذي يعتبر أعلى تعبير عن الإرادة اي عن الحرية، فضلًا عمّا يوفره من فرص لرفع الصلوات من أجل وطنهم الذي استحق أن يكون “وطن الدور والرسالة” ونموذجًا يحتذى في وحدة العيش بين أبنائه على تعدد طوائفهم وتنوعها”.