الرئيس عون يُدشّن جولاته الخارجيّة بزيارة الرياض.. أهميّة مزدوجة وخط انفتاحي واسع!

لبنان 3 آذار, 2025

يُدشّن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون تحركه الخارجي الأول، اليوم الإثنين، بزيارة تحمل دلالات وأهمية كبيرة، لاستعادة دور لبنان عربيًا، من بوابة المملكة العربية السعودية.

في هذا الإطار، اعتبرت صحيفة “النهار” أنّه يبدو واضحًا أن زيارة الرئيس عون إلى السعودية اليوم، وعشية انعقاد القمة العربية الاستثنائية في القاهرة غدًا التي سيتوجه إليها من الرياض، تعكس إلى حدود بعيدة المنحى التغييري الذي بدأ يشهده لبنان بعد انتخاب الرئيس عون وتشكيل الحكومة الجديدة، لجهة اعتماد خط انفتاحي واسع في إعادة الاعتبار اللازمة إلى علاقات لبنان العربية الحيوية مع الدول المؤثرة خليجيًا وعربيًا ودوليًا، والتي تأتي السعودية في مقدمها، إن لجهة التعويل على دعمها الثابت للبنان، أو لجهة التنسيق مع مصر والقادة العرب في القضايا العربية الكبيرة.

لذا، ستتّسم زيارة رئيس الجمهورية اليوم إلى الرياض، لا سيما لجهة اجتماعه المرتقب مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بأهمية مزدوجة، أولًا لجهة رسم آفاق تجديد وتقوية العلاقات بين البلدين على قواعد باتت معروفة من حيث دعم السعودية لعملية الإصلاح الداخلي في لبنان، كما على أساس التزام لبنان بكل الوسائل المتاحة تنفيذ تعهداته السيادية، وثانيًا لجهة التنسيق الدقيق في ما يتعلق بالمسائل الحساسة المطروحة في القمة العربية غدًا، والتي سيكون فيها كلمة للرئيس عون ستتضمن مواقف بارزة، إن لجهة ملف غزة وفلسطين، أو لجهة لبنان والانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف النار والقرار 1701.

وسيجري الرئيس عون محادثاته في السعودية بعد ظهر اليوم ومساءً ثم ينتقل غدًا إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية حيث ستكون له لقاءات على هامشها مع عدد من القادة العرب، ومن بينهم الرئيس الانتقالي في سوريا أحمد الشرع.

وبحسب معلومات “نداء الوطن”، يعلّق المراقبون أهمية قصوى على اللقاء المحتمل بين الرئيس عون ونظيره الشرع، لأنه يأتي في توقيت بالغ الأهمية، وسيكون مثقلًا بملفات دسمة لعلّ أبرزها ملف النازحين السوريين، وملف الحدود اللبنانية – السورية، وملف التهريب، صحيح أن الوقت لن يكون كافيًا لبتّ كل هذه الملفات لكن من شأنه أن يرسم خارطة طريق لمحادثات مقبلة، خصوصًا أن ملف العلاقات اللبنانية – السورية فيه الكثير من البنود الشائكة أبرزها المجلس الأعلى اللبناني – السوري والمعاهدات السورية – اللبنانية، وكلّ تلك الملفات كانت لمصلحة النظام السوري السابق، بفعل ميزان القوى الذي كان يميل باستمرار لمصلحة نظام الأسد.

زيارة ثانية.. وتوقيع اتفاقيات!

بدورها، كشفت مصادر مواكبة للزيارة الرئاسية لـ”الجمهورية”، أنّ “الرئيس جوزاف عون سيشكر في مستهل المحادثات القيادة السعودية على دعمها للبنان ومبادراتها التي أدّت إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي وتشكيل الحكومة، ثم يتركز البحث على تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

كذلك ستتخلل المحادثات خلوة بين الرئيس عون وولي العهد السعودي، يُتوقع أن تتناول توجّهات لبنان وثوابته للخروج من الأزمة في ضوء مضامين خطاب القَسَم الرئاسي والبيان الوزاري للحكومة، وما يمكن للسعودية أن تقدّمه من دعم في هذا المجال. على أن تكون لرئيس الجمهورية زيارة ثانية قريبًا للرياض، يشارك فيها رئيس الحكومة نواف سلام ووفد وزاري موسع، ويتمّ خلالها توقيع 22 اتفاقية بين البلدين كانت أُعدّت سابقًا للتوقيع، فيما ينكّب الوزراء المعنيون على درسها الآن لإدخال تعديلات عليها، تأخذ في الاعتبار التطورات الحاصلة، وهي تشمل مختلف مجالات التعاون بين البلدين”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us