عينُ لبنان على القمة العربيّة الطارئة.. معركة دبلوماسيّة لحثّ إسرائيل على الانسحاب!

فيما تتّجه الأنظار المحليّة إلى الزيارة الخارجيّة الأولى لرئيس الجمهورية جوزاف عون، إلى السعوديّة، وما تليها من مشاركة في القمة العربية الطارئة في القاهرة، يتركّز الاهتمام اللبناني على ما قد تحمله من تداعيات إيجابيّة على الداخل، لا سيما في ما يتعلّق بما قد يصدر عن قمة القاهرة من مواقف تؤكد على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس في جنوب لبنان.
وفيما تبحث القمة العربية الطارئة، بمشاركة الرئيس عون، تطورات الوضع في غزة، على أن يكون هناك موقف عربي موحد بما يتعلق بطروحات تهجير أهل القطاع، تشير مصادر صحيفة “الديار” إلى جهود لبنانية تبذل كي يتطرق البيان الختامي للقمة إلى بقاء إسرائيل في نقاط استراتيجية جنوب لبنان، على أن تكون هناك دعوة لانسحاب فوري منها والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار كاملًا.
في هذا الإطار، أشارت صحيفة “النهار” إلى أنّ واقع الإخلال الإسرائيلي باتفاق وقف النار والمعركة الدبلوماسية التي يخوضها العهد والحكومة لحمل إسرائيل على إنهاء تواجدها في خمس مواقع حدودية، يشكّلان الأولوية الأساسية، خصوصًا في ظل تصاعد الأخطار التي ترتبها خطوات مماثلة لإسرائيل في سوريا، بما يثير الخشية اللبنانية من تفلّت تل أبيب من أي ضغوط دولية، لا سيما منها أميركية، لردعها عن السياسات التصعيدية.
توسع إسرائيلي يُعقّد مهمة لبنان
وحسب مصادر صحيفة “اللواء”، فإن هذا التوسع الإسرائيلي يُعقّد أكثر مهمة لبنان بالتفاوض، وبعد أن كان الحديث قبل سنتين يدور حول 13 نقطة قديمة تحفّظ عليها لبنان في العام 2006، أصبح التفاوض أصعب مع إسرائيل مع إضافة التلال الخمس والتوغل اليومي للقوات الإسرائيلية في أراضٍ جنوبية حدودية يقيم فيها نقاطًا ثابتة تضاف إلى المناطق والنقاط الأخرى. ولعلّ إسرائيل تقوم بتوسيع تواجدها ليس لأسباب أمنية فقط، بل من أجل تحسين شروط تفاوضها لاحقًا وفرض شروط جديدة على لبنان.
في المقابل، أشار رئيس الحكومة نواف سلام لـ “النهار” في موضوع النقاط الخمس، إلى أنّه وصل إلى أقرب نقطة من هذه النقاط في الخيام “لنؤكد أن لا استقرار مستدامًا إذا لم تنسحب إسرائيل انسحابًا كاملًا منها أي إلى خطوط (اتفاقية) الهدنة عام 1949 المعترف بها دوليًا. وأن استمرار وجودها في هذه النقاط وعدم انسحابها هو اعتداء على السيادة اللبنانية والـ1701 زائد تهديدها لتفاهم وقف إطلاق النار”.
وأضاف سلام: “أردنا أن نقول للجيش أيضًا أن أمن الجنوب وسلامته هي من مسؤولياته. ونحييه على عملية الانتشار التي نفذها حيث يقوم بالواجبات المطلوبة منه وسط ظروف صعبة”.
مواضيع ذات صلة :
![]() جريح إثر إطلاق نار إسرائيلي في كفركلا | ![]() “هدنة غزة” تترنّح.. تهديداتٌ إسرائيليّة باستئناف القتال وشكرٌ من نتنياهو لترامب! | ![]() إيران: علاقتنا مع لبنان جيدة وهذا النهج سيستمر! |