إسرائيل تواصل انتهاكاتها في جنوب لبنان… وتحذير حاسم من الجيش اللبناني

لبنان 7 آذار, 2025

لا تزال إسرائيل مستمرة في خروقاتها في جنوب لبنان، حيث تتنوع هذه الخروقات بين التحليقات المستمرة للطائرات المسيرة في سماء المنطقة، وبين عمليات الاستهداف المتكررة وإطلاق النار على المواقع والأراضي اللبنانية.

وأوضحت مصادر مواكبة لـ”الجمهورية”، أنّ الحكومة بصدد تنظيم حركة ديبلوماسية واسعة ومكثفة، في الأوساط الدولية، بهدف تشكيل حملة ضاغطة على إسرائيل لدفعها إلى التزام تعهداتها التي نص عليها اتفاق وقف النار، لجهة انسحابها الكامل من لبنان ووقف هجماتها كلياً، خصوصاً أنّ الجانب اللبناني يترجم عملياً التزامه بالتعهدات التي قطعها على نفسه في هذا الاتفاق، ويقوم الجيش اللبناني بكل ما يتوجب عليه في هذا المجال.

كما التقى اليوم رئيس الجمهورية جوزاف عون وزير الدفاع ميشال منسى وبحث معه في الأوضاع الأمنية بما في ذلك انتشار الجيش في الجنوب.

كما استقبل رئيس الجمهورية جوزاف عون رئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم الجمعة، في قصر بعبدا، وأطلعه على محادثاته في الرياض مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وكذلك على أجواء القمة العربية غير العادية في القاهرة، كما بحثا الأوضاع العامة والوضع في الجنوب.

وفي آخر التطورات الميدانية، دخل مجموعة من المستوطنين الى قبر العباد الواقع ضمن الأراضي اللبنانية في اطراف حولا صباح اليوم  تحت غطاء” زيارة دينية” نظمتها قوات الجيش الإسرائيلي الى الموقع.

كما أطلقت القوات الاسرائيلية صباح اليوم الجمعة، النار على عدد من شباب بلدة كفركلا الحدودية قبالة الجدار الإسمنتي بالقرب من بوابة فاطمة. وقد أفيد عن وقوع إصابات.

وأمس أصيب عدد من الأشخاص إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار باتجاه أشخاص كانوا يجمعون الخردة بين بلدتي تل نحاس وبرج الملوك في قضاء مرجعيون. في الوقت نفسه، حلّق الطيران الاستطلاعي والطائرات المسيرة الإسرائيلية بشكل كثيف في أجواء القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً إلى مشارف مدينة صور والساحل البحري.

وكان قد حذر الجيش اللبناني، يوم الخميس، من أنّ استمرار إسرائيل في اعتداءاتها يهدد استقرار البلاد ويؤثر سلبًا على أمن المنطقة. وقالت قيادة الجيش في بيان لها، أن “العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على سيادة لبنان برا وبحرا وجوا، وآخرها سلسلة عمليات استهداف لمواطنين في الجنوب والبقاع، إلى جانب استمرار احتلاله لأراض لبنانية، وخروقه المتمادية للحدود البرية”.

وأشارت إلى أن “إمعان العدو الإسرائيلي في اعتداءاته يهدد استقرار لبنان، وينعكس سلباً على الاستقرار في المنطقة. كما يتنافى تماماً مع اتفاق وقف إطلاق النار”.

وختمت: “في موازاة ذلك، تستمر الوحدات العسكرية في مواكبة عودة الأهالي إلى المناطق الجنوبية من خلال معالجة الذخائر غير المنفجرة وإزالة الركام وفتح الطرق، فيما تتابع قيادة الجيش الوضع وتتخذ الإجراءات اللازمة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل”.

البنك الدولي: 11 مليار دولار كلفة إعادة الإعمار

من جهة أخرى، قدّر البنك الدولي الجمعة كلفة إعادة الاعمار والتعافي في لبنان عقب الحرب المدمّرة بين إسرائيل و”حزب الله”، بنحو 11 مليار دولار.

وفي تقرير بعنوان “التقييم السريع للأضرار والاحتياجات في لبنان لعام 2025″، قدّر البنك الدولي “احتياجات إعادة الإعمار والتعافي في أعقاب الصراع الذي شهده لبنان بنحو 11 مليار دولار أميركي”، منها مليار دولار مخصصة لقطاعات البنية التحتية، المتضررة بشدة خلال الحرب التي وضع حدا لها، اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر.

إقرار بخرق وقف النار

في سياق آخر، أقرت صحيفة “هآرتس” بأن “إسرائيل” خرقت اتفاق وقف إطلاق النار بدعم من أمريكا، وأن الجيش الإسرائيلي ما زال يحتفظ بعدد من “المواقع الدفاعية” في لبنان. ومثلما هي الحال في غزة، لا يُعرف متى ستسحب إسرائيل قواتها من هناك. آلاف من سكان الشمال يأملون في العودة إلى روتين حياتهم، وترميم منازلهم وحقولهم، والعودة إلى المدارس. ومع ذلك، فإن الشعور بالأمن الذي وُعدوا به يشبه ما حصل عليه سكان غلاف غزة حتى الآن.

وختمت “هآرتس” بالقول: “إمبراطوريات أكبر وأقوى من إسرائيل قد استخلصت الدرس التاريخي الصعب: الوجود العسكري في المناطق المحتلة لا يعد ضمانة للأمن. أما حكومة إسرائيل، فهي تسعى لإثبات أن الإمبراطوريات الأكبر منها قد أخطأت، ومن المؤسف أن مواطنيها هم من يدفعون التكلفة”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us