تصعيد جديد على الجبهة الجنوبيّة.. و”اليونيفيل” تُراقب الانتهاكات!

تصعيد جديد شهدته الجبهة الجنوبية اللبنانية، اليوم، بعد غارة إسرائيليّة استهدفت سيارة في خربة سلم، عقب سلسلة هجمات شنّها الطيران، مساء أمس، مستهدفًا وديانًا وأطراف بلدات حدوديّة عدّة، في وقت جدّدت قوات “اليونيفيل” اليوم التزامها بدعم الجيش اللبناني في إعادة انتشاره.
فقد أصدرت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، بيانًا قالت فيه، إنّ حفظة السلام في اليونيفيل، القادمين من حوالي 50 دولة، ملتزمون بالعمل لتحقيق استقرار طويل الأمد في جنوب لبنان.
وأضافت: “نحن ندعم الجيش اللبناني في إعادة انتشاره، ونعمل معه لتسهيل المهام الإنسانية، وإزالة الذخائر غير المنفجرة، ومساعدة النازحين”.
وأشارت إلى أنّه “وبموجب القرار 1701، يدعم حفظة السلام لبنان وإسرائيل في تنفيذ التزاماتهما، وأنها تراقب جميع الانتهاكات التي تلاحظها وتبلغ عنها بحيادية، كما تتواصل مع الأطراف لمنع سوء الفهم وتجنب التصعيد غير المقصود”.
أمّا في التطورات الميدانيّة، فقد استهدفت مسيّرة إسرائيلية اليوم، سيارة في بلدة خربة سلم. وقد أفاد بيان صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة بأنّ الغارة أدت إلى سقوط ضحية وإصابة مواطن آخر بجروح.
بدورِه، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنّ طائرة لسلاح الجو أغارت على عنصر من حزب الله “عمِل لإعمار بنية تحتية لتوجيه أنشطة إرهابية للحزب في جنوب لبنان”. أضاف: “سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة التهديدات لدولة إسرائيل وسيمنع أي محاولة لإعمار وتموضع حزب الله”.
ميدانيًّا أيضًا، سُجِّلَ اليوم تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح وعلى علو متوسط. فيما حلّقت مسيرة إسرائيلية بشكل مركّز ومتوسط فوق حـبوش – عربصاليم، كـفرجوز – كـفررمان، جبل الريحان، ومدينة النبطية والجوار.
إلى ذلك، عملت وحدة من الجيش اللبناني على تفجير ذخائر غير منفجرة من مخلّفات الحرب الإسرائيلية في بلدة كفرملكي – صيدا، ما بين الساعة 10.30 والساعة 17.00.