الأنظار نحو التعيينات الأمنيّة والإداريّة.. وتعهّد رئاسيّ بتعيين “الأكفاء”

لبنان 11 آذار, 2025

على وقع تزاحم الملفات الداخلية، يبرز ملف التعيينات الأمنيّة والإداريّة في دائرة الأولويّة التي يترقبها البلد مع انطلاق عجلة العمل الحكومي، حيث من المرتقب أن تشهد الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء يوم الخميس، إنجاز عدد منها، لا سيما تعيين قائد الجيش.

في هذا الإطار، لفت رئيس الجمهورية الرئيس جوزاف عون، أمس الإثنين، إلى أن “ما نسعى اليه في المرحلة المقبلة هو أن يكون الأكفاء في المراكز التي يستحقونها، بمعزل عن انتماءاتهم الطائفية والسياسية”، لافتًا إلى أن “لدينا فائض من الكفايات في لبنان، وعلينا أن نحسن توظيفها”.

في سياق متصل، أفادت معلومات “الشرق الأوسط”، أنّ الاسم الذي لا يزال يثير الجدل هو اسم مدير عام الأمن العام.

إذ أشارت المعلومات إلى أنّ قيادة الجيش حُسمت لصالح مدير العمليات في الجيش العميد رودولف هيكل، في حين يتنافس اسمان على المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وهما العميد محمود قبرصلي، والعميد رائد عبد الله.

وقال وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية فادي مكي لـ “الشرق الأوسط”، إن وزارته تعمل على “آلية جديدة للتعيينات الإدارية، وستكون بتنسيق تام مع رئيس مجلس الوزراء ومجلس الخدمة المدنية، وهي ترتكز بالأساس على ما أقرّه قانون عام 2020، مع الأخذ بملاحظات المجلس الدستوري الذي كان قد أبطل القانون بعد الطعن فيه”، لافتًا إلى أن “الآلية المنشودة ستكون مبتكرة؛ لأنها ستراعي صلاحيات الوزير المختص كما صلاحيات مجلس الوزراء”.

بدورها، لفتت صحيفة “اللواء” إلى أنّه وبحسب ما صار متداولًا، فإن الإتفاق قائم على تعيين العميد رودولف هيكل قائدًا للجيش، لكنّ تعيين مدير عام للأمن العام يحتاج إلى مزيد من التواصل بسبب عدم الاتفاق على اسم من بين مرشّحين جديّين أساسيين: العميد مرشد سليمان الذي يشغل منصب أمانة السر في إدارة الأمن العام منذ سنوات، بعد أن كان ضابطًا في مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، والعميد محمد الأمين الذي يشغل حاليًا منصب مدير مخابرات الجيش في البقاع، أو العميد في الأمن العام فوزي شمعون.

لكن علمت “اللواء” أنه بالنسبة للأمن العام لا يزال الأمر خارج إطار التفاهم وكذلك الأمر بالنسبة لقيادة قوى الأمن الداخلي. وإذا لم يتم تذليل العقبات، سيكون مجلس الوزراء فقط أمام تعيين قائد الجيش المرجح له مدير عمليات الجيش العميد رودولف هيكل. ومدير عام أمن الدولة المطروح له قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش العميد إدغر لاوندس.

كما لم يتم البت بعد بالاسم المرشح لتولي حاكمية مصرف لبنان المركزي، نتيجة تعدّد المرشحين، وسعي رئيس الحكومة وخلفه مجموعة “كلنا إرادة” إلى تعيين فراس أبي ناصيف، الذي يواجه برفض واسع خوفًا من تبدّد أموال المودعين من جراء سياسات “كلنا إرادة”.

وتضيف المعلومات، أن كل ما يتم التداول به من أسماء ليس نهائيًا وقد تحصل مفاجآت بطرح أسماء أخرى أكثر قابلية للتوافق.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us