تطورات سوريا تُثير المخاوف اللبنانيّة.. دعوات إلى اليقظة وتحذيرات من “فخّ الفتن”

تثير التطورات التي يشهدها الساحل السوري والعنف الكبير الذي حصل خلال الأيام الماضية من جراء الاشتباكات بين الأمن عدد من الفصائل مع فلول نظام الأسد، مخاوف لبنانية متصاعدة، من احتمال تأثير هذه الاضطرابات على الساحة اللبنانيّة، لا سيما في ظلّ موجات النزوح التي توالت في الشمال.
في هذا السياق، حذّرت جهات سياسية وأمنية عبر “البناء” من تداعيات التطورات السورية على الداخل اللبناني.
ودعت المصادر اللبنانيين كافة إلى اليقظة وعدم الوقوع في فخ الفتن والفوضى لإشعال الحرب الأهلية. كما دعت الحكومة والأجهزة الأمنية للتنبه واتخاذ الإجراءات اللازمة والوقائية لمواجهة الخطر المقبل من سوريا.
وأفادت مصادر “البناء” بأنّ موجات النزوح السوري إلى لبنان تزايدت خلال اليومين الماضيين باتجاه عكار وطرابلس وبيروت هربًا من الاشتباكات في الساحل السوري.
في الإطار نفسه، لفتت صحيفة “اللواء” إلى أنّ الحدث السوري بقي مسيطرًا على الأجواء اللبنانية والعربية سياسيًا وأمنيًا، نتيجة المخاوف من فلتان الأمور أكثر وتحول المواجهات العسكرية إلى حرب أهلية قد تمهّد لتقسيم سوريا ما لم يتم تدارك الموضوع باكرًا.
كما طرأ عامل أمني جديد عبر توقيف مخابرات الجيش في كانون الثاني الماضي شخصًا في عكار يدعى م. خ لبناني مواليد 1994، لقبه “أبو سعيد الشامي”، ينتمي لتنظيم “داعش” كان يعمل على تجنيد الشبان لإقامة ما يسمى بـ “إمارة لبنان” بعد السيطرة على المنطقة، وكان على تواصل مع مسؤولي التنظيم في سوريا والعراق.
وتم توقف 30 شخصًا من التنظيم في مناطق مختلفة في الشمال، من أصل 70 شخصًا يتبعون له.
من جهته، حذّر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في كلمة ألقاها خلال إفطار إقامته هيئة طرابلس في التيار الوطني من أن “ما يحصل في سوريا خطر كبير ليس فقط على سوريا، بل على لبنان، ومكروه تقسيم المنطقة لن يسلم لبنان منه لذا نحن مع وحدة سوريا ووحدة العراق والأردن ولبنان وكل الدول التي حولنا لأننا نعرف معنى التقسيم وعدوانه”، مضيفًا: “مع كل الظروف الصعبة التي مرت على لبنان نحن نحافظ على وحدتنا نتيجة وعينا”.