إسرائيل تفرج عن أربعة أسرى لبنانيين وتبقي على عسكري في الجيش

في تطوّر لافت على صعيد ملف الأسرى اللبنانيين، أفرجت إسرائيل عن أربعة أسرى لبنانيين، بينما أبقت على احتجاز العسكري في الجيش اللبناني زياد شبلي.
وتمّت عملية الإفراج عند معبر الناقورة، حيث تسلم الصليب الأحمر اللبناني الأسرى ونقلهم إلى جنوب لبنان.
والأسرى الذين أفرجت عنهم إسرائيل هم محمد نجم، حسين عباس، حسين قطيش، وأحمد السيد محمد شكر.
وفور وصولهم إلى لبنان، تم نقلهم إلى المستشفى اللبناني – الإيطالي في صور، حيث خضعوا لفحوصات طبية للاطمئنان إلى وضعهم الصحي.
وكانت سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي قد توجهت إلى معبر الناقورة في الجنوب لتسلُّم الأسرى بعد قرار الإفراج عنهم.
وفي تعليق رسمي على هذه الخطوة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ الإفراج عن الأسرى جاء بالتنسيق مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن ذلك يُعدّ “بادرة حسن نية” تجاه الرئيس اللبناني الجديد.
وبالتزامن مع هذه التطورات، كشف موقع “أكسيوس” الأميركي أنّ لبنان وإسرائيل توصّلا إلى اتفاق لبدء مفاوضات حول النزاعات الحدودية البرية، بوساطة أميركية استمرت على مدار الأسابيع الماضية.
وأشار التقرير إلى أن لقاءً رباعيًا عُقد في بلدة الناقورة جنوب لبنان، بحضور ممثلين عن لبنان، إسرائيل، الولايات المتحدة، وفرنسا، حيث تمّ التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل ثلاثة فرق عمل مشتركة، تتولى مناقشة الملفات الآتية:
– النقاط الخمس المتنازع عليها التي تسيطر عليها إسرائيل على طول الحدود البرية.
– ملف الخط الأزرق، وهو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، والذي لا يزال يشهد خلافات حول بعض النقاط.
– ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية.
– دور الوساطة الأميركية في الاتفاق.
وبحسب تقرير “أكسيوس”، فإنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب كانت قد عملت خلال الأسابيع الأخيرة على التوسّط بين لبنان وإسرائيل، بهدف الوصول إلى اتفاق لتعزيز وقف إطلاق النار وإيجاد حلول للقضايا الحدودية العالقة بين الطرفيْن.
وأكد مسؤول أميركي، نقلًا عن المصدر ذاته، أنّ واشنطن تسعى إلى تحقيق استقرار دائم على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن جميع الأطراف المعنية ملتزمة بالمفاوضات الجارية. كما شدّد على أنّ الهدف من هذه الوساطة هو تمهيد الطريق أمام اتفاق طويل الأمد بشأن الحدود البرية، بما يقلّل من فرص التصعيد العسكري مستقبلًا.
وكان مكتب نتنياهو قد أعلن أنّ قرار الإفراج عن الأسرى اللبنانيين جاء ضمن إطار التفاهمات الجارية مع الوساطة الأميركية، إلّا أنّ إسرائيل قرّرت الإبقاء على احتجاز العسكري اللبناني زياد شبلي، لأسبابٍ أمنية لم يتم الإفصاح عنها.
ووفقًا للمصادر الإسرائيلية، فقد تمّ اتخاذ قرار الإفراج عن خمسة أسرى لبنانيين، إلّا أن التنفيذ اقتصر على أربعة فقط، فيما بقي الأسير الخامس قيد الاعتقال، ما قد يشير إلى استمرار المفاوضات بشأنه في المستقبل القريب.
مواضيع ذات صلة :
![]() إسرائيل تطلق سراح 5 أسرى لبنانيين… واتّفاق على بدء مفاوضات حدوديّة | ![]() الوضع الجنوبيّ في “دائرة المتابعة”.. الخروقات مستمرة وخسائر بـ 14 مليار دولار | ![]() السلام في الشرق الأوسط قريب.. هل تعبّدت الطريق؟ |