إسرائيل تُلمّح “الانسحاب مقابل التطبيع”.. ولبنان يؤكد: المسألة غير مطروحة!

لبنان 13 آذار, 2025

يعيش لبنان على وقع التطورات المتلاحقة على الجبهة الجنوبيّة. فعلى الرغم من وقف إطلاق النار إلّا أنّ إسرائيل تستمر بخروقاتها، في وقت تعالت أصوات من داخل تل أبيب تروّج للتطبيع مع لبنان كمقدمة لاستكمال الانسحاب من النقاط الخمس التي لا يزال الجيش الإسرائيلي متواجدًا فيها جنوبًا.

الانسحاب مقابل التطبيع!

في هذا الإطار، أشارت صحيفة “الشرق الأوسط” إلى أنّ لبنان الرسمي والشعبي فوجئ بتسريبات إسرائيلية، حاولت مقايضة الانسحاب من الأراضي اللبنانية وترسيم الحدود البرية، باتفاق تطبيع بين بيروت وتل أبيب، لكن لبنان يعدّها غير مطروحة بالنسبة له، ويؤكد أن مهمة اللجنة أمنية ومحصورة بالانسحاب الإسرائيلي وتحديد الحدود البرية وإطلاق الأسرى.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر سياسي في إسرائيل، قوله إن “المحادثات مع لبنان جزء من خطة واسعة وشاملة”.

وأضاف: “سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غيَّرت الشرق الأوسط، ونحن نريد مواصلة هذا الزخم كي نصل إلى التطبيع مع لبنان”، مضيفًا: “هذا نريده وهو ممكن”.

وتابع المصدر: “كما أن للبنان مطالب بشأن الحدود، هناك مطالب لإسرائيل أيضًا، وسوف نناقش هذه الأمور”.

وبدت العبارة الأخيرة بمثابة “محاولة إسرائيلية لمقايضة تحديد الحدود البرية والانسحاب من لبنان، باتفاق تطبيع”، حسبما قال مصدر نيابي مواكب للتطورات الأخيرة، وهو ما يرفضه لبنان، ويُعدّ قفزًا فوق مهام لجنة آلية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي.

وقال مصدر رسمي لبناني لـ”الشرق الأوسط” إن هذا الأمر غير مطروح بالنسبة للبنان، مشددًا على أن مهام اللجنة الخماسية التي تشكلت بعد الحرب الأخيرة، “أمنية وليست سياسية”، وهي تتلخص بتنفيذ القرار 1701.

وأوضح المصدر أن مهمة اللجنة محصورة بالإشراف على تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الحدودية الخمس، وتحديد النقاط الحدودية الـ13 المتنازع عليها، فضلًا عن إطلاق المحتجزين اللبنانيين لدى إسرائيل.

وقالت مصادر دبلوماسية لـ”الشرق الأوسط” إن الخارجية اللبنانية لم تُبلَّغ بأي طرح من هذا القبيل، ولم يفاتحها أي مسؤول دولي حتى الآن بطرح مشابه.

الأنظار نحو المبادرة الأميركية والفرنسية

في السياق عينه، لفتت جريدة “الأنباء” الإلكترونية، إلى أنّ الأنظار تتجه إلى المبادرة الأميركية والفرنسية لإطلاق مفاوضات بين لبنان وإسرائيل، وأما عنوانها العريض فهو إرساء هدنة عند الحدود الجنوبية ومعالجة القضايا العالقة، لا سيما النقاط الحدودية الخلافية، إضافة إلى المواقع الخمسة التي لا يزال يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي.

وكان لافتًا ما نقلته المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس بعد زيارتها لتل أبيب ولقائها برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول إمكانية انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس في جنوب لبنان، والإشارة إلى البدء بترسيم الحدود البرية.

ملف الجنوب يحضر دائمًا في عين التينة، لا سيما في اللقاء الأخير بين الرئيس نبيه بري وسفراء اللجنة الخماسية.

ونقلت أوساط مواكبة للقاء أن بري استهل كلامه معهم بالقول أن “وطني معاقَب”، داعيًا رعاة اتفاق وقف إطلاق النار إلى القيام بكل المساعي لإلزام إسرائيل بتطبيقه وانسحابها من المواقع الخمس.

لودريان إلى لبنان

بالتزامن، كشفت مصادر مطلعة عن زيارة مرتقبة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان، في الأسبوعين المقبلين على أبعد تقدير.

وأشارت المصادر عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن الملف اللبناني عاد إلى عهدة لودريان، بعدما كان قد كُلِّف به وزير الخارجية جان نويل بارو.

وقد أعاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تكليف لودريان بمتابعة الوضع في لبنان بعد نيل حكومة الرئيس نواف سلام الثقة ودراسة كل احتياجات لبنان وما يمكن أن تقدمه فرنسا في هذه الظروف.

وفي إطار الدعم الدولي للجيش اللبناني وتعزيز الأمن والاستقرار، أكد المستشار الأول في وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأميرال إدوارد الغرين “استعداد بلاده لاستكمال بناء أبراج المراقبة على الحدود ومواصلة بلاده دعم لبنان في المجالات كافة”، وذلك خلال لقائه وزير الدفاع اللبناني الذي شكر بريطانيا على “الدعم الذي تقدمه للبنان عموماً وللجيش خصوصًا”.

وزيرة البيئة: تقدير البنك الدولي للأضرار “واقعي” والخسائر “قابلة للنقاش”

من جهة أخرى، رأت وزيرة البيئة تمارا الزين أنّ تقييم البنك الدولي للخسائر الناتجة عن الحرب بقيمة 14 مليار دولار “قابل للنقاش”، وأن حجم كلفة الأضرار أقرب إلى الواقع.

وأشارت الزين في حديث لـ”الأخبار”، إلى أنّ مشروع قانون منح المتضررين إعفاءات ضريبية فتح ملف التعويضات في الحكومة، والنقاش حول الجهة التي ستمسح الأضرار، وبعدما طلب وزير الدفاع ميشال منسى إعفاء الجيش اللبناني، وقع الاختيار على اتحاد بلديات الضاحية ومجلس الجنوب والهيئة العليا للإغاثة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us